الثلاثاء، 30 يونيو 2015

البغض في زمن الموتى

ما بيد هؤلاء حيلة..
سوى الصمت والسكون..

لا يملك هؤلاء رفاهة الصراخ..
ولا حتى الطاقة على الكتابة..

للتعبير عن انكسارهم..
وعجزهم عن الفعل..

يتناصحون بألا يوجهوا..
سهام غضبهم لمنكسرين..
ضعاف مغلوبين مثلهم..

فهم لا يستحقون سوى..
الحسرة والشفقة..
لا البغض..

يتقاذفون جميعا الآن كرة اللهب..
التي تأكل الأخضر واليابس..

ولن يكتوي بنارها..
سوى هؤلاء الموجوعين..
الذين لا ناقة لهم ولا جمل..

في حرب الكراهية والبغضاء..
الدائرة رحاها منذ سني قليلة..

بين المتمصلحين وأعوانهم..
وأولئك المدعين بأنهم ظلموا..

تراهم يضيعون الأصل..
يغرقونك في خضم من..
التفاصيل التي تجري لاهثا..
لرصدها وملاحقتها..

وهي لن تغنيك شيئا..
عن الحقيقة المرة..
التي يغضون الطرف عنها..

وفحواها اللعب بنا وعلينا..
من أجل موضع نفوذ..
وحفنة من الدولارات..

ولو على حساب..
دمائنا المستباحة..
في كل مكان..