الأحد، 29 نوفمبر 2015

المهلباتية

مجتمع لا يملك سوى مورده البشري..
ولا يستطيع أن يُخرِج من بين جنباته..
رجلا فريدا يؤمن الجميع به..

أو زعيما قادرا على انتشاله..
من سقطاته وأزماته وخيباته..
ووكساته..

وعندما تسخر له الأقدار أحدا..
تتوفر له الظروف كافة للانطلاق..
دون أي عقبات تعترضه..

تجده لا يفرق كثيرا عن غيره..
وتجد نفسك تلعن وضعا..

لا ينتج سوى هؤلاء..
الأرجوزات المهلباتية..

الذين لا سقف لهم..
ولا حدود تمنعهم..

وحينها تكتشف..
أن هناك خلل ما..

ليس فقط في وجود..
هؤلاء الأصاغر..

ضعاف الحيلة..
والقدرة والموهبة..

ولا في انتشارهم..
وظهورهم..
وتسيدهم..

وإنما في..
تصديق الناس لهم..
وإيمانهم بهم..

وعجز فاضح..
عن اصطفاء..
بدلاء..

مجرد بدلاء..

ربما يملكون..
بمواهبهم..
القدرة على..

تحقيق حلم..

الخروج من الزجاجة..
ورؤية الضوء في النفق..