الاثنين، 21 أبريل 2014

سباق الأمس واليوم

للتذكرة فقط..

تقدم في أول سباق رئاسي مصري حقيقي بعد 25 يناير أكثر من مرشح..

لم يملك أي منهم ميزة تميزه عن غيره..

زعمنا وقتها ـ وبعض الزعم حقيقي ـ  أن كل هؤلاء تمتعوا بفرص متساوية في خوض أول نزال ديمقراطي حقيقي..

الأهم أن هذا السباق لم يكن للمتقدمين إليه أي فرصة باكتساح الساحة..

وظل الوضع بين شد وجذب حتى بعد إعلان نتيجة الانتخابات التي فاز فيها مرسي بفارق ضئيل..

ولم يتعرض أحد أكبر الفلول وهو أحمد شفيق لأي تضييق أو قيود تمنعه من ممارسة حقوقه كمواطن وكمرشح للرئاسة..

اليوم الوضع اختلف تماما..

سباق اليوم لم يسفر إلا عن مرشحين اثنين فقط، بعد غلق باب الترشح، وكأننا موعودين بالاختيار بين السيء والأسوأ..

كما أن أحد المرشحين في السباق يتمتع بميزات نسبية تفوق نظيره، ولن أدعي شيئا، فقط انظر لتصريحات صباحي التي أشار فيها إلى أن الدولة لا تقف موقفا حياديا من الاستحقاق الرئاسي، أو بمعنى آخر تقف بجانب منافسه، بل تقف ضده بمفهوم آخر..

الأبرز النتيجة المتوقعة للسباق، والتي يدرك الجميع، وهم على يقين من ذلك، أن فوزا كاسحا سيحققه أحدهما مقارنة بالثاني الذي يبدو بدوره أنه يعي إخفاقه المتوقع، وهو ما يبرر اطباعات البعض عنه بدعوى أنه لا ينافس بنفس القوة التي نافس بها في السباق الرئاسي السابق..

هل من أحد يستطيع أن يجزم بأن صباحي بإمكانه منافسة السيسي؟ هل من أحد لديه شك بأن الأخير قادر على اكتساح منافسه وبفارق كبير ومن الجولة الأولى؟!!!