يبدو أن البلد كلها بصدد أن تتحول إلى خرفان، وهي التهمة التي أُلصقت ببعض المصريين التابعين للمرشد من جماعة الإخوان الإرهابية لمجرد أنهم يبصمون بالعشرة على أي شيء يقوله أو يقرره...
ولا ندري ماذا نقول عن المصريين الذين يتهافتون الآن وراء إثارة وصناعة الخوف والرعب من هذا البعبع الذي لا وجود له..
كثير من المصريين يتنادون ليدخلوا جحر ضب وراء مزاعم وأقاويل وشائعات لا سند ولا دليل لها يمحصها..
المدقق فيما يتردد بين هذه الجنبات وتلك، يستطيع أن يخلص إلى أن هؤلاء المصوتين بصراخهم العالي في أروقة المنتديات وعلى شاشات الفضائيات وفوق صفحات الجرائد، يدرك أنهم بصدد التحول إلى خرفان هم أيضا..
وخطورة تحول العقل الجمعي للمصريين إلى عقول الخراف وسلوكهم في المأمأة تنبع من أنه لم يعد هناك ما يمكن ان نلبسه أي وصف آخر غير الخرفان..
انظروا معي.. جزء من الشارع المصري التابع للإخوان هم من الخرفان، والمتعاطفين معهم ممن يوصفون بالخلايا الناعسة هم ايضا خرفان، وبطبيعة الحال هؤلاء يمثلون قطاعا مهما من المصريين..
الجزء الآخر من الشارع المصري، وهم كثر، حسب ما تروج له آلة الإعلام الرسمي المصري، هم من المتهافتين المصوتين أصحاب الصوت العالي الذين يروجون ويصدقون دون فحص أو تمحيص، وقد أثبتنا تحولهم هم أيضا أو بصدد تحولهم إلى خرفان..
ماذا إذا يتبقى من الشعب المصري، بل ماذا يتبقى له؟ إذ أصبح الجميع كذلك..