الأحد، 11 مايو 2014

هو فيه حد النهاردة بيقرأ

لن أدعي أن أكتب جديدا حول الموضوع..
فالجميع يعلم أن الشعوب الناطقة بالعربية هي أقل شعوب العالم قاطبة اهتماما بالقراءة والثقافة عموما..

والأسباب، إضافة إلى التقليدية  المعروفة من قبيل:
ـ  عيش الكفاف والذي يفرض الأولويات على رب الأسرة في الإطعام دون غيره، وهو الحد الأدنى من الاحتياجات الغذائية..
ـ  فضلا عن قلة الوعي وعدم الاهتمام وغيره..
ـ وسوء التعليم وأدواته التي تكره أطفالنا في التعليم عموما والقراءة خصوصا باعتبارها تجلب وجع الدماغ..

ـ يضاف إلى ذلك  مدرس معقد ومدرسة مضطهدة يلقون بتبعات عقدهم واضطهادهم على طفل لا يتلقى أدنى مقومات الرعاية والاهتمام النفسي والعاطفي والمادي لا في بيته ولا في غيره .. وإدارة لا هم لها سوى جمع التبرعات ومرور الموجهين والمفتشين على مدرستها مرور السلام، وهو يختلف عن مرور دار السلام..

إضافة إلى ذلك، هذا التغييب العمدي للمعرفة والمعلومات والتهوين من قيمة العلم عند القائمين على الأمور، وإحلال قيم البلاهة والتفاهة وكيفية تضييع الوقت قمة أولوياتهم..

وهي القيم التي تشربها الناس من أجيال واكتسبها الأطفال الآن الذين لم يعد لديهم لا الرغبة ولا الدافع للتعلم..

ويمكن ان تتلمس ذلك عند محاولة إقناع أو ترغيب أو حتى ترهيب طفلك ليقوم فقط بالواجبات المطلوبة منه، وتجد كل عسير ليلتزم بذلك، بدعوى ان الواجبات كثيرة تارة، وغير مفهومة تارة ثانية وبحاجة إلى مزيد من الشرح بجانب شرح مدرس المدرسة والمدرس الخصوصي والمواقع والفضائيات التعليمية، وبتضغط عليه تارة أخرى، وهي حجة الأم للهروب من مسؤولياتها تجاه القضية..

نحن بحاجة لبث قيم العلم والعمل عند الأطفال، وأن رزيلة الكسب السريع والرفاهة الاستهلاكية التي يروج لها الإعلام عبر الفنانين والرقاصين ولاعبي الكرة والهييصة الذين يدعون انهم يشدون ويغنون، لا يمكن لها أن تسود أو تطغى..