‏إظهار الرسائل ذات التسميات العلم والعلماء. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات العلم والعلماء. إظهار كافة الرسائل

الثلاثاء، 14 أكتوبر 2014

ما المانع من غلقها

ردا على دعوات طالبت بإغلاق بعض مؤسسات العلم..

لا تقلقون سادتي..

فلا يوجد تعليم في مصر أصلا، الآن، ومنذ سنوات..

ومن يشكك في ذلك ينظر لحاله ومستواه العلمي ونوعية تأهيله..

ويقارن كل ذلك بحال شعوب أخرى باتت صاحبة مشاريع قومية حقيقية بعد أن كانت عبئا على غيرها، ولها أبنائها المنتشرين الآن في كل مواقع العلم والعمل هنا وهناك..

دعك من نفسك، وانظر لحال أبنائك وبناتك..

تعليم فوق الكثافة الطبيعية، وإن لم يكن كذلك، فهو بتكاليف باهظة ينوء بحملها الجميع حتى لأولئك المنتسبين للمدارس الخاصة بمستوياتها جميعا ممن يدركون في قرارة أنفسهم أنهم يشترون الشهادة وليس العلم..

"عيال"  لا نية ولا رغبة ولا عزم لديهم، ولا لأبائهم في التعلم، ولماذا يتعلمون أصلا أمام كل هذه المغريات والبواعث التي تدفع للتخلي عن التعليم، وتعلي من قيمة الفلوس والفهلوة والنفاق وشغل الأراجوزات في السيما والكورة والنصب بدلا من العلم...

مدرسون ساخطون وغير مؤهلين ينقلون همومهم الحياتية لطلابهم فيما يبحثون عن "سبوبة" تقيهم ذل العيش في درس خاص أو مجموعة تقوية أو بيع كتاب دراسي بالاسم والإمضاء، وإن لم تفعل فالعقاب الرادع ينتظرك..

شهادات ورسائل يقال أنها عليا وعلمية يقوم بها المطحونين و"عباد القرش" في "بين السرايات" لحساب الغير أو لمن يدفع أكثر على غرار صاحبنا "أمشير"، ناهيك عن عدم الاستفادة بها، أو على أقل تقدير تركها وحيدة في أروقة المكتبات تنتظر من يطلع عليها، عفوا مجرد فتح دفتيها...

ضياع قيمة العلم والتعلم والمتعلمين نفسها، وإلا بماذا تفسر إخفاق وفشل هذا، وعدم نجاح وقلة فاعلية ذاك، وضعف مردود هؤلاء، وبطالة ذوي المؤهلات بافتراض أنها كذلك، وتوسد الأمر لغير أهله، والرجل غير المناسب في أماكن يحلم بها المناسبون، وانتشار قيم الواسطة والمحسوبية والرشوة والفساد والكسب السريع...

بلاش كل دا، انظر لحال بلدك وموقعها بين الأمم، وهل كان للعلم والعلماء بها دوره وإسهامه في رفعتها ونهضتها أم العكس...