صحيح أن الأخوان يستحقون "بعض" ما جرى لهم..
صحيح أنهم قد يكونوا متورطين في بعض الممارسات والتجاوزات غير القانونية..
صحيح أنهم يتحملون قدرا لا بأس به من المسؤولية عما جرى للبلد وعما يجري لها الآن..
صحيح أنهم أضاعوا فرصة لن تتكرر ثانية على الأقل في المستقبل المنظور كي يتمكن الناس من قول لا بالثلاثة..
أشياء كثيرة صحيحة تُنسب لهم ويتحملون وزرها..
لن نعارض أحدا حتى لو حمل الإخوان مسؤولية الخلافات اليومية التي تحصل بين الأزواج وبعضهم والتي ندرك جميعا أنها لأسباب أخرى أكثر عمقا وليس لمجرد قبول أو رفض الإخوان وأفعالهم..
لكن هل من الصحيح أيضا تحميلهم مسؤولية كل الأزمات التي تجري في البلد الآن، هل من الصحيح أن ننساق وراء جوقة الإعلاميين الذين لم يتركوا شاردة ولا واردة حتى لصقوها بالإخوان إلى درجة أنهم يربطون بينهم وبين أزمات المرور والزبالة والكهربا والبنزين وغير ذلك الكثير..
إعلامنا قادر على غسل أمخاخنا أو على الأقل عقول بعضنا، والغريب أنهم لا يكتفون بذلك ويصرون على "سحبنا" إلى غياهب من المتاهات التي لا فكاك منها، كأن "زهقان" الناس و"طهقانها" و"قرفها" الناتج عن مشكلات الحياة اليومية هو من مسؤولية الإخوان وحدهم ودون غيرهم..
لم يفكر البعض في أن هذه الأزمات موجودة منذ زمن، ولم تستطع نظم قوية ـ بالمعنى المصري ـ أن تعالجها، لم يدرك هؤلاء أنها مشكلة إدارة وفساد ونافذين لا هم لهم سوى التكويش وتعيين أهل الثقة لا أهل الكفاءة، لم يعوا بعد أن الإخوان انزاحوا عن الحكم، ولم يعودوا مسؤولين عن الدولة وكلهم مشرفين في السجون الآن..
إعلام مشغول بصناعة أخرى غير صناعة الرأي والفكر والمواقف والاتجاهات، هدفه فقط اللعب على الغرائز "الفوقية والتحتانية" للناس، ولا يعنيه الحقائق ولا المعلومات، إعلام يتحرك وفق الهوى ومن يدفع أكثر، إعلام ثابته الوحيد الكراهية والنفخ في الاختلافات، إعلام لن تقوم له قائمة ما دام يرى في الغير عدوا له يجب نفيه بل استئصاله وإعدامه، وليس التعايش والتفاهم معه...
صحيح أنهم قد يكونوا متورطين في بعض الممارسات والتجاوزات غير القانونية..
صحيح أنهم يتحملون قدرا لا بأس به من المسؤولية عما جرى للبلد وعما يجري لها الآن..
صحيح أنهم أضاعوا فرصة لن تتكرر ثانية على الأقل في المستقبل المنظور كي يتمكن الناس من قول لا بالثلاثة..
أشياء كثيرة صحيحة تُنسب لهم ويتحملون وزرها..
لن نعارض أحدا حتى لو حمل الإخوان مسؤولية الخلافات اليومية التي تحصل بين الأزواج وبعضهم والتي ندرك جميعا أنها لأسباب أخرى أكثر عمقا وليس لمجرد قبول أو رفض الإخوان وأفعالهم..
لكن هل من الصحيح أيضا تحميلهم مسؤولية كل الأزمات التي تجري في البلد الآن، هل من الصحيح أن ننساق وراء جوقة الإعلاميين الذين لم يتركوا شاردة ولا واردة حتى لصقوها بالإخوان إلى درجة أنهم يربطون بينهم وبين أزمات المرور والزبالة والكهربا والبنزين وغير ذلك الكثير..
إعلامنا قادر على غسل أمخاخنا أو على الأقل عقول بعضنا، والغريب أنهم لا يكتفون بذلك ويصرون على "سحبنا" إلى غياهب من المتاهات التي لا فكاك منها، كأن "زهقان" الناس و"طهقانها" و"قرفها" الناتج عن مشكلات الحياة اليومية هو من مسؤولية الإخوان وحدهم ودون غيرهم..
لم يفكر البعض في أن هذه الأزمات موجودة منذ زمن، ولم تستطع نظم قوية ـ بالمعنى المصري ـ أن تعالجها، لم يدرك هؤلاء أنها مشكلة إدارة وفساد ونافذين لا هم لهم سوى التكويش وتعيين أهل الثقة لا أهل الكفاءة، لم يعوا بعد أن الإخوان انزاحوا عن الحكم، ولم يعودوا مسؤولين عن الدولة وكلهم مشرفين في السجون الآن..
إعلام مشغول بصناعة أخرى غير صناعة الرأي والفكر والمواقف والاتجاهات، هدفه فقط اللعب على الغرائز "الفوقية والتحتانية" للناس، ولا يعنيه الحقائق ولا المعلومات، إعلام يتحرك وفق الهوى ومن يدفع أكثر، إعلام ثابته الوحيد الكراهية والنفخ في الاختلافات، إعلام لن تقوم له قائمة ما دام يرى في الغير عدوا له يجب نفيه بل استئصاله وإعدامه، وليس التعايش والتفاهم معه...