تراكيب عجيبة كانت ولا زالت هي السائدة..
لم تتغير الكثير من المفردات.. المترادفات ذاتها التي يتغنى بها المنتصرون عندما يمنون النفس وضحاياهم بمستقبل أكثر إشراقا، وهو بعيدون عنه بعد المشرقين..
كأننا لم ندخل بعد هذا المستقبل الذي وعدنا به منذ أمد ولم يأتي بعد، في انتظار ما لا يجيء على رأي الإخوة الأدباء الحكائيين..
يوميا وإن شئت قل لحظيا، يطالعونك عبر صفحات الجرائد والمواقع وشاشات التلفزيون ـ الذي يعد أكثر الأجهزة تطورا في مصر "المهروسة" لا لشيء إلا لأنه يطبل مع المطبلين وينشد مع المنتصر الأنشودة التي يطلبها منه ـ بخطط ومشروعات لحل الأزمات ومعالجة المشكلات..
يقولون لك حل أزمة رغيف الخبز قريبا(هل سمعتم يوما في أي بلد أن الدولة يمكن أن تحدد لمواطن عدد معين من أرغفة الخبز التي يتعين عليه أن يطعمها، وصحيح سمعنا عن بطاقات تموينية وبطاقات للتزود بالوقود فقط لتقليل الزحام في محطات الوقود ومنع استغلال البعض لسيارات مؤسساتهم، لكننا لم نسمع عن بطاقات تحدد لكل صاحب سيارة عدد معين من الليترات ) والمرور خلال فترة، وإخلاء أصحاب العشش والعشوائيات إلى سكن ملائم في أيام، وافتتاح مشروعات لتشغيل المتبطلين، ونهج مختلف لسياستنا الخارجية، وسلوك جديد للتعاطي مع أثيوبيا، ونحن بصدد إعداد نموذج تتأسى به الدول وتقتدي... وهكذا الكثير من المفردات العمياء..
وعندما تبحث وتدقق في هذه الكلمات والعبارات الجوفاء تجد أنها أولا لم تتغير، فهي لغة الوعود المبشرة ذاتها التي لم تتحقق منذ أجيال، وهي ثانيا تعد بما لا تملك، خاصة من جانب أصحابها الذين يضخونها في شرايين الإعلام المتهاوي لا لشيء إلا للضحك على من يصدقونهم من الغلابة ممسوحي العقول الذين يصدقون كل شيء وأي شيء، وهي ثالثا لا تحل مشكل ولا تتعامل بشكل سليم مع معضلة نواجهها وإنما تزيدها تعقيدا نهجهم في ذلك إجبار الثور على أن يدر لبنا رغم أنهم يدركون أنه لا يمكن لهم ذلك ولن يستطيعوه آملين أن يحلبوا التور كما عبوا الهوا في أزايز ودهنوا الهوا دوكو...
والله كنا نتمنى أن يكونوا قدر كلماتهم ويزرعوها جناين مثلما قالت شادية من قبل وحياة رب المداين لازرع رملك جناين.. كنا نتمنى أن يحافظوا على هويتهم وتاريخهم التليد حتى يستمروا في تباهيهم بحضارة عمرها سبعة آلاف سنة.. كنا نتمنى أن يبروا قسمهم بشأن الشارب من مياه النيل ليعود إليه ثانية قبل أن يتلوث وربما يجف..
كنا نتمنى أشياء كثيرة أملا في تغيير حياة الناس للأفضل وحتى يروا ضوءا في نهاية النفق كما يقولون، لكن ما باليد حيلة سننتظر حتى تؤتي الخطط الموضوعة والبرامج الإستراتيجية ثمارها المرجوة..
لم تتغير الكثير من المفردات.. المترادفات ذاتها التي يتغنى بها المنتصرون عندما يمنون النفس وضحاياهم بمستقبل أكثر إشراقا، وهو بعيدون عنه بعد المشرقين..
كأننا لم ندخل بعد هذا المستقبل الذي وعدنا به منذ أمد ولم يأتي بعد، في انتظار ما لا يجيء على رأي الإخوة الأدباء الحكائيين..
يوميا وإن شئت قل لحظيا، يطالعونك عبر صفحات الجرائد والمواقع وشاشات التلفزيون ـ الذي يعد أكثر الأجهزة تطورا في مصر "المهروسة" لا لشيء إلا لأنه يطبل مع المطبلين وينشد مع المنتصر الأنشودة التي يطلبها منه ـ بخطط ومشروعات لحل الأزمات ومعالجة المشكلات..
يقولون لك حل أزمة رغيف الخبز قريبا(هل سمعتم يوما في أي بلد أن الدولة يمكن أن تحدد لمواطن عدد معين من أرغفة الخبز التي يتعين عليه أن يطعمها، وصحيح سمعنا عن بطاقات تموينية وبطاقات للتزود بالوقود فقط لتقليل الزحام في محطات الوقود ومنع استغلال البعض لسيارات مؤسساتهم، لكننا لم نسمع عن بطاقات تحدد لكل صاحب سيارة عدد معين من الليترات ) والمرور خلال فترة، وإخلاء أصحاب العشش والعشوائيات إلى سكن ملائم في أيام، وافتتاح مشروعات لتشغيل المتبطلين، ونهج مختلف لسياستنا الخارجية، وسلوك جديد للتعاطي مع أثيوبيا، ونحن بصدد إعداد نموذج تتأسى به الدول وتقتدي... وهكذا الكثير من المفردات العمياء..
وعندما تبحث وتدقق في هذه الكلمات والعبارات الجوفاء تجد أنها أولا لم تتغير، فهي لغة الوعود المبشرة ذاتها التي لم تتحقق منذ أجيال، وهي ثانيا تعد بما لا تملك، خاصة من جانب أصحابها الذين يضخونها في شرايين الإعلام المتهاوي لا لشيء إلا للضحك على من يصدقونهم من الغلابة ممسوحي العقول الذين يصدقون كل شيء وأي شيء، وهي ثالثا لا تحل مشكل ولا تتعامل بشكل سليم مع معضلة نواجهها وإنما تزيدها تعقيدا نهجهم في ذلك إجبار الثور على أن يدر لبنا رغم أنهم يدركون أنه لا يمكن لهم ذلك ولن يستطيعوه آملين أن يحلبوا التور كما عبوا الهوا في أزايز ودهنوا الهوا دوكو...
والله كنا نتمنى أن يكونوا قدر كلماتهم ويزرعوها جناين مثلما قالت شادية من قبل وحياة رب المداين لازرع رملك جناين.. كنا نتمنى أن يحافظوا على هويتهم وتاريخهم التليد حتى يستمروا في تباهيهم بحضارة عمرها سبعة آلاف سنة.. كنا نتمنى أن يبروا قسمهم بشأن الشارب من مياه النيل ليعود إليه ثانية قبل أن يتلوث وربما يجف..
كنا نتمنى أشياء كثيرة أملا في تغيير حياة الناس للأفضل وحتى يروا ضوءا في نهاية النفق كما يقولون، لكن ما باليد حيلة سننتظر حتى تؤتي الخطط الموضوعة والبرامج الإستراتيجية ثمارها المرجوة..