"لابِدَّ" وليس "لا بُدَّ"..
"الدرة" هو نبات "الذرة" المعروف بطول ارتفاع سيقانه التي تصل إلى مترين في بعض الأحيان إلى درجة أنه يشكل مع أقرانه غطاء طبيعيا لأي شيء يمكن أن يجري وسط حقوله الواسعة، وذلك كغيطان قصب السكر تماما التي اُتهمت ولا زالت بأنها تأوي الخارجين والمنحرفين في بعض قرى وبراري صعيد "مصر المهروسة"..
المصطلح لفظة شعبية أبدعها عامة المصريين، ويقصد به أن جهة ما قد تكون مؤسسة أو فردا، أيا كان واللبيب بالإشارة يفهم، يتحينون الفرصة تلو الأخرى بعد أن اختفوا واختبأوا وتواروا عن الأنظار داخل حقول زراعة الذرة التي تمتد لمسافات في طول البلاد وعرضها... ثم كنوا وتمهلوا... ثم انتظروا وانتظروا حتى موعد الحقيقة القاتلة الصادمة للانقضاض على فرائسهم وغنائمهم ليأخذوهم على حين غرة وينتهبوهم ويسلبوهم أعز ما يملكون، ليس حياتهم بالطبع ولا ممتلكاتهم، وإنما كرامتهم، دون أن يمهلوهم لحظة واحدة للفكاك ولا الفرار ولا للراحة طبعا حتى امتهونهم وربما مثلوا بهم ليلحقوا بهم العار جيئة وذهابا..
لا شك أن هؤلاء "اللابدين" يتصرفون وفق ما تمليه عليهم طبيعتهم البشرية، وليس الحيوانية، حيث أن شهواتهم ورغباتهم المكبوتة في الاستئثار والامتلاك والاستحواذ والافتراس لا حدود ولا سقف لها، ولا يمكن لك أن تنتقد مسلكهم ذاك، فهو ديدنهم الثابت، ولا يستطيعون هم أيضا تغييره، فهو جزء من تكوينهم، النفسي والجسماني والسلوكي معا، إذ أنهم نهازون ينقضون على الفرص السانحة لهم، وأحيانا يخلقونها، وربما يأكلون منافسيهم ويتركونهم عبرة للمفترسين، بفتح الراء، حتى يبتعدوا عن ساحاتهم ولا يقتربوا منهم في مشروع أو محفل..
"الدرة" هو نبات "الذرة" المعروف بطول ارتفاع سيقانه التي تصل إلى مترين في بعض الأحيان إلى درجة أنه يشكل مع أقرانه غطاء طبيعيا لأي شيء يمكن أن يجري وسط حقوله الواسعة، وذلك كغيطان قصب السكر تماما التي اُتهمت ولا زالت بأنها تأوي الخارجين والمنحرفين في بعض قرى وبراري صعيد "مصر المهروسة"..
المصطلح لفظة شعبية أبدعها عامة المصريين، ويقصد به أن جهة ما قد تكون مؤسسة أو فردا، أيا كان واللبيب بالإشارة يفهم، يتحينون الفرصة تلو الأخرى بعد أن اختفوا واختبأوا وتواروا عن الأنظار داخل حقول زراعة الذرة التي تمتد لمسافات في طول البلاد وعرضها... ثم كنوا وتمهلوا... ثم انتظروا وانتظروا حتى موعد الحقيقة القاتلة الصادمة للانقضاض على فرائسهم وغنائمهم ليأخذوهم على حين غرة وينتهبوهم ويسلبوهم أعز ما يملكون، ليس حياتهم بالطبع ولا ممتلكاتهم، وإنما كرامتهم، دون أن يمهلوهم لحظة واحدة للفكاك ولا الفرار ولا للراحة طبعا حتى امتهونهم وربما مثلوا بهم ليلحقوا بهم العار جيئة وذهابا..
لا شك أن هؤلاء "اللابدين" يتصرفون وفق ما تمليه عليهم طبيعتهم البشرية، وليس الحيوانية، حيث أن شهواتهم ورغباتهم المكبوتة في الاستئثار والامتلاك والاستحواذ والافتراس لا حدود ولا سقف لها، ولا يمكن لك أن تنتقد مسلكهم ذاك، فهو ديدنهم الثابت، ولا يستطيعون هم أيضا تغييره، فهو جزء من تكوينهم، النفسي والجسماني والسلوكي معا، إذ أنهم نهازون ينقضون على الفرص السانحة لهم، وأحيانا يخلقونها، وربما يأكلون منافسيهم ويتركونهم عبرة للمفترسين، بفتح الراء، حتى يبتعدوا عن ساحاتهم ولا يقتربوا منهم في مشروع أو محفل..
لا يعنينا كثيرا هنا المغلوبين المنكسرين المنقض عليهم من المفترسين، بكسر الراء، فلا يضير الشاة سلخها بعد ذبحها، إذ يعتبروا ضحايا طبيعيين لدورة الحياة حتى تكتمل، فحتى يظهر هؤلاء وينمو ضجيجهم لابد لهم من ضحايا يقتاتون عليهم، وهم يتحملون وزر ما يفعل بهم، إذ لم ينجحوا في إيجاد أي طرائق لحماية أنفسهم، حتى تغيير اللون ومحاكاة الطبيعة لم يعودوا يتقنونها كالهوام والحشرات، وبالتالي لا يمكن أن نأسف عليهم، وإن كنا ندعو المولى عز وجل حتى لا نكون هدفا مثلما كانوا هؤلاء غنيمة..
المهم هنا أن هؤلاء "اللابدين في الدرة" لا يتنازلون عن مواقعهم بسهولة،ويرتبطون بشبكة تفاعلات وتحالفات مع كل صاحب سطوة أو نفوذ أو جاه أو مال، ويضمرون للاغيار من الشعب المصري كل الكراهية المعروفة وغير المعروفة، ولا يتورعون عن دهسم بالأقدام إذا ما تجرأوا ليطالبوا بالفتات الذي يلقيه لهم أسيادهم..
لماذا نذهب بعيدا أليس ما حدث من بعد يناير 2011 دليل على ذلك، ألا يؤكد ما حدث طوال السنوات الثلاث الماضية أن جهة ما كانت "لابدة" للمصريين في الدرة واستطاعت بعد فترة من الخمول الناشط أن تعيد لنفسها بريقها وألقها من جديد..