فور أن حل غير مرحب به، أصيب بحالة غريبة من الإعياء الشديد دفعته دون سبب واضح وبشكل غير مفهوم للانهماك في شؤون لم يخطط لها، ما أفشل كل "المخططات والمؤامرات والعمليات" التي وضعها في حسبانه للقيام بها والانتهاء منها...
فسر الأمر الخبراء والمحللون الاستراتيجيون، وأرجعوه إلى أسباب عدة: ربما إحباط ينتابه بسبب ما يراه من أمور غير مفرحات تحيط به وتلتف حوله..
أو بسبب النفوس البشرية ذاتها والوشوش المتقلبة الذين بحاجة إلى تغييرها وكذلك توجيهها دوما شأننا جميعا ممن لا يعملون إلا إذا كان هناك من يراقبنا ويقف فوق رؤوسنا وينبهنا لعمل هذا وترك ذاك..
يمكن لأنهم لا يدعونه خاليا هادئا كي ينفرد ويعيش مع نفسه قليلا مما يضطره في النهاية للتورط ورغما عنه في شجون لا يحبها..
أم لأن آخره كدة ولا يملك القدرة على عمل أي شيء آخر بعد ساعات طوال من العمل المرهق وعذاب المواصلات اليومي في قاهرة ناسها...
ربما لأنه "أنتيخ" كبير ومن رواد حزب الكنبة ومؤسسيه الذين وضعوا الجذور الأولى لـ "الأنتخة" في البلد مفضلا السكينة والطمأنينة والوداعة بدلا من وجع الرأس وحرق الدم مع هذا وذاك...
يمكن لأنه قام بما يفترض أن يقوم به، مثلما يدعي ويبرر لنفسه رافعا شعاره الأثير الحاجة إلي الراحة والاستمتاع بالوقت دون قلق أو منغصات، وهي العيشة التي يحياها منذ أمد يذهب ويأتي ثم ينام ليصحو ويذهب ويأتي وهكذا دون تغيير يذكر...
لا يدري أفي الموضوع باعث خفي ما لأنه لم ييسر له شيء آخر غير المتاح له وهو محدود ولم يثبت بعد نجاحا استثنائيا يوفر له فرصة للانطلاق هنا أو هناك، وهو لذلك يعيش في راحة...
أم أنه يحمل الموضوع ما لا يحتمل كعادته، وهو الذي يقع على كاهله البحث عن جديد ولم يسع جديا للبدء في أي من المقترحات المتاحة أمامه منتظرا البشارة أو الفرصة السانحة للانطلاق...
صحيح أنه لا يملك من أمره شيئا وصحيح أنه متخوف من فكرة المغامرة في ذاتها وصحيح أنه لا يملك لا خبرة ولا علاقات ولا لباقة ولا حتى علم يؤهله لاقتحام هذا المجال أو ذلك الوسط، لكن الصحيح أيضا أن من يفوز باللذة كل مغامر..
فسر الأمر الخبراء والمحللون الاستراتيجيون، وأرجعوه إلى أسباب عدة: ربما إحباط ينتابه بسبب ما يراه من أمور غير مفرحات تحيط به وتلتف حوله..
أو بسبب النفوس البشرية ذاتها والوشوش المتقلبة الذين بحاجة إلى تغييرها وكذلك توجيهها دوما شأننا جميعا ممن لا يعملون إلا إذا كان هناك من يراقبنا ويقف فوق رؤوسنا وينبهنا لعمل هذا وترك ذاك..
يمكن لأنهم لا يدعونه خاليا هادئا كي ينفرد ويعيش مع نفسه قليلا مما يضطره في النهاية للتورط ورغما عنه في شجون لا يحبها..
أم لأن آخره كدة ولا يملك القدرة على عمل أي شيء آخر بعد ساعات طوال من العمل المرهق وعذاب المواصلات اليومي في قاهرة ناسها...
ربما لأنه "أنتيخ" كبير ومن رواد حزب الكنبة ومؤسسيه الذين وضعوا الجذور الأولى لـ "الأنتخة" في البلد مفضلا السكينة والطمأنينة والوداعة بدلا من وجع الرأس وحرق الدم مع هذا وذاك...
يمكن لأنه قام بما يفترض أن يقوم به، مثلما يدعي ويبرر لنفسه رافعا شعاره الأثير الحاجة إلي الراحة والاستمتاع بالوقت دون قلق أو منغصات، وهي العيشة التي يحياها منذ أمد يذهب ويأتي ثم ينام ليصحو ويذهب ويأتي وهكذا دون تغيير يذكر...
لا يدري أفي الموضوع باعث خفي ما لأنه لم ييسر له شيء آخر غير المتاح له وهو محدود ولم يثبت بعد نجاحا استثنائيا يوفر له فرصة للانطلاق هنا أو هناك، وهو لذلك يعيش في راحة...
أم أنه يحمل الموضوع ما لا يحتمل كعادته، وهو الذي يقع على كاهله البحث عن جديد ولم يسع جديا للبدء في أي من المقترحات المتاحة أمامه منتظرا البشارة أو الفرصة السانحة للانطلاق...
صحيح أنه لا يملك من أمره شيئا وصحيح أنه متخوف من فكرة المغامرة في ذاتها وصحيح أنه لا يملك لا خبرة ولا علاقات ولا لباقة ولا حتى علم يؤهله لاقتحام هذا المجال أو ذلك الوسط، لكن الصحيح أيضا أن من يفوز باللذة كل مغامر..
لماذا يستطيع العربي وربما الأفريقي أيضا بجنسياتهم المختلفة اقتحام كل جديد مستغلين إمكاناتهم المحدوده ولسانهم الطلق في تصدر المشهد، في حين أن صاحبنا غير قادر على ذلك...
يقف المصري اليوم ـ الإنسان وليس الكيان ـ بين خيارين أحلاهما مر: أيرضي بما هو قائم، وهو يشعر في قرارة نفسه بأنه مضحوك عليه مستغل مبررا لنفسه أنه هكذا أفضل حالا من غيره وما عليه إلا الانتظار حتى يقضى الله أمر كان مفعولا يتوفاه الموت أو حتى تسنح له الفرصة التي يريدها والتي ربما لن تأتيه أصلا...
يقف المصري اليوم ـ الإنسان وليس الكيان ـ بين خيارين أحلاهما مر: أيرضي بما هو قائم، وهو يشعر في قرارة نفسه بأنه مضحوك عليه مستغل مبررا لنفسه أنه هكذا أفضل حالا من غيره وما عليه إلا الانتظار حتى يقضى الله أمر كان مفعولا يتوفاه الموت أو حتى تسنح له الفرصة التي يريدها والتي ربما لن تأتيه أصلا...
أم يعيش كمدا في ظل الأوضاع التي يرفضها: بيئة قاتلة للطموح وعمل غير مؤسسي يستغلك لأخر قطرة وبيت كالبير لا يمكن ملؤه...
هل هناك خيار ثالث؟ القضية للمواطن مصري إن أراد تفادي هذا العجز القاتل...