دعك من كل الدفوع القانونية التي يمكن أن تقدمها هيئة الدفاع عن مبارك وصحبه وحشاكيله، وعلى رأسهم العادلي وزبانيته، والتي سيقبلها قضاء مصر الشامخ والمعروف بعدله، وستتيح لهم بالتأكيد الخروج كالشعرة من عجين أحداث ثورة مؤامرة يناير 2011، حسب ما ترتأيه، على اعتبار أنهم كانوا أبطالا دافعوا عن حياض الوطن في وجه قلة مندسة عاثت في الأرض فسادا...
دعك من كل هذا وانظر للحجة السياسية التي سيخرج بها أساطين القانون في بلدنا في الفترة القادمة، وستمكنهم ربما من إعادة الذين يحاكموا الآن إلى رأس المشهد، وهي أن هؤلاء الموقوفين ظلما وعدوانا لم يقوموا بأكثر مما قام به النظام القائم حاليا, والذي تدارك أخطائهم، وعالجها بالطريقة المناسبة للمصريين، وهي القسوة اللامتناهية، مثلما حدث في رابعة وغيرها، بل كان هؤلاء الذين يملكون من يدافع عنهم ويحميهم أكثر رأفة من النافذين المتسيدين الآن على عرش مصر، ولم يعملوا يد اللاإنسانية في هذه القلة المندسة مثلما عملوها غيرهم ممن تلوثت أيديهم وقلوبهم بدماء أناس كانت مستعدة لاستخدام الذري والكيماوي بحق شعب مصر البزرميط..