الثلاثاء، 8 مارس 2016

الجامع

ما الذي يمكن أن يجمع "أباطرة"..
السوق، البيضاء منها و"السوداء"..

و"مافيا مكروباصات وتكاسي"..
الطرق، الداخلية منها والمحافظات..

وجامعي "القمامة" من أمام الشقق..
ومن فوق الأرصفة وأزقة الشوارع..


إذا كان بمقدور أحد، مهما بلغت سطوته..
أن يمنع سائق المكروباص من "التنمر"..
على الراكبين معه..

فإنه سيكون من السهل عندئذ منع البقال..
والتاجر من "الاستئساد" على زبائنه..
والمترددين عليه..

وإجبار "الزبال" أن يرأف بحال "أهله"..
ويلتزم عمله اليومي، ويخفف قليلا من..
وطأة مطالبه، و"وهبة" حمل "مخلفاتنا"..

كلهم من ذوي النفوذ والسلطان ممن..
لا مجال للسيطرة عليهم أو التحكم فيهم..

يضعف أمامهم القانون والسلطة..
وحتى "السيادة" يلعبون بها..

يحتكرون جميعا "الساحة والميادين"..
ولا ينافسهم أحد سوى "الكبار" أمثالهم..

يستطيعون بتحرك واحد "جر"..
العالم والبشر من خلفهم..

يرتبطون بـ "نافذين" بطريقة أو بأخرى..
ولا يحكمهم سوى المال والمصلحة..

وأخيرا وليس آخر..
لا تعنيهم السياسة..
ولا الأديان ولا الأوطان..