بطبيعة الحال لا يملك المواطن العادي من أمره شيء، ويريد من المعنيين أو القائمين على الأمر في شتى مواقع السلطة والقرار أن يطمأنوه حاليا ومستقبلا على نفسه وعياله وأمواله..
وبطبيعة الحال أيضا، فإن المواطن الذي أقصده مواطن الدرجات الثانية والأخيرة، وليس مواطن الدرجة الأولى الذي يستطيع بعلاقاته ونفوذه ومصادره المالية أن يشري لنفسه الأمن الذي يريد والوضع الذي يبغيه، فضلا عن احتياجاته الطبيعية اليومية الحياتية..
البداية تقتضي التأكيد بأن كل مواطني مصر من الدرجات الدنيا مضطهدون إلا ما رحم ربي، ويتعرضون لأسوأ أزمة يمكن أن تمر بإنسان..
فإذا لم يواجه في لحظة ما الخوف على نفسه وأرواح عياله والمهتم بهم من الموت أو الفقد أو القتل أو الترصد أو الاختطاف أو العقاب أو الملاحقة أو التضييق..
فإنه يتعرض وفي كل لحظة من يومه للاستنزاف والاستغلال والهدر المتعمد لمقومات قوته ووجوده وكرامته..
فضلا بالطبع عن القفز على موارد رزقه، على اعتبار أن المصريين وأياديهم البيضاء كلها، إلا ما رحم ربي، في جيوب بعضهم البعض، سواء برضاك أو غصبا عنك..
كما أن نجاحه في حماية نفسه والمرتبطين به من الإهانة، وتوفير التقدير اللازم له واحترامه الضروري للعيش كإنسان، أمر مشكوك فيه..
علاوة على مدى قدرته في الوفاء بالحد الأدنى من احتياجاته المعيشية وتلبية احتياجات أسرته، والتي تواجه يوميا بالسلب والنهب العمدي من التجار ومن على شاكلتهم..
لا نريد فلسفة الأمور، ولا الادعاء بالمبالغة والتضخيم والإفراط في التشاؤم، كما نُتهم دوما باعتبارنا من أصحاب النظرات السوداوية العدمية..
ولكن انظر أنت إلى حالك، حتى لو كنت تعتقد أنك أحسن من غيرك بمراحل، وتسكن في شقة تستنزف نصف راتبك، وتركب الباص أو المكروباص راضيا، وتفي بقدر كبير من احتياجاتك الأساسية التي لا تسمن من جوع..
انظر لنفسك واسألها سؤال الملكين: هل أنت راض فعليا عن وضعك في قرارة نفسك، بلاش دي: هل تتمنى أن تجد لنفسك طاقة نور تنظر من خلالها وأنت مستريح البال هادىء النفس والخاطر، أن تملك القدرة على الجلوس أو السكون إلى نفسك قليلا بعيدا عن زحمة هذا وضوضاء ذاك وغطرشة أولئك؟
بلاش كل دا: هل تعتقد أنك أوفيت نفسك وأهلك قدرهم ورغباتهم وأمانيهم واحتياجاتهم؟
سيقول الجميع في نداء واحد، ومن يملك ذاك؟
نحن هنا لا نطلب بدل الشقة فيلا أو عمارة، ولا بدل الباص تاكسي أو سيارة 128، ولا بدل الوظيفة منصبا، ولا بدل الراتب عزبة ووسية تدر ريعا ونحن نائمون، لا لا..
لا نطلب ذلك مطلقا، ولكن مجرد الإحساس بأن مخاوفنا من فقد الوظيفة وكفاية الراتب والرضا بالسكن والعيش والحياة كلها لا وجود لها..
وأننا يمكن جميعا كمصريين من الدرجات الدنيا أن نطمئن ولو بشكل يسير أننا نستطيع أن ننام ونحن مطمأنون على أنفسنا وقابل أيامنا..
وبطبيعة الحال أيضا، فإن المواطن الذي أقصده مواطن الدرجات الثانية والأخيرة، وليس مواطن الدرجة الأولى الذي يستطيع بعلاقاته ونفوذه ومصادره المالية أن يشري لنفسه الأمن الذي يريد والوضع الذي يبغيه، فضلا عن احتياجاته الطبيعية اليومية الحياتية..
البداية تقتضي التأكيد بأن كل مواطني مصر من الدرجات الدنيا مضطهدون إلا ما رحم ربي، ويتعرضون لأسوأ أزمة يمكن أن تمر بإنسان..
فإذا لم يواجه في لحظة ما الخوف على نفسه وأرواح عياله والمهتم بهم من الموت أو الفقد أو القتل أو الترصد أو الاختطاف أو العقاب أو الملاحقة أو التضييق..
فإنه يتعرض وفي كل لحظة من يومه للاستنزاف والاستغلال والهدر المتعمد لمقومات قوته ووجوده وكرامته..
فضلا بالطبع عن القفز على موارد رزقه، على اعتبار أن المصريين وأياديهم البيضاء كلها، إلا ما رحم ربي، في جيوب بعضهم البعض، سواء برضاك أو غصبا عنك..
كما أن نجاحه في حماية نفسه والمرتبطين به من الإهانة، وتوفير التقدير اللازم له واحترامه الضروري للعيش كإنسان، أمر مشكوك فيه..
علاوة على مدى قدرته في الوفاء بالحد الأدنى من احتياجاته المعيشية وتلبية احتياجات أسرته، والتي تواجه يوميا بالسلب والنهب العمدي من التجار ومن على شاكلتهم..
لا نريد فلسفة الأمور، ولا الادعاء بالمبالغة والتضخيم والإفراط في التشاؤم، كما نُتهم دوما باعتبارنا من أصحاب النظرات السوداوية العدمية..
ولكن انظر أنت إلى حالك، حتى لو كنت تعتقد أنك أحسن من غيرك بمراحل، وتسكن في شقة تستنزف نصف راتبك، وتركب الباص أو المكروباص راضيا، وتفي بقدر كبير من احتياجاتك الأساسية التي لا تسمن من جوع..
انظر لنفسك واسألها سؤال الملكين: هل أنت راض فعليا عن وضعك في قرارة نفسك، بلاش دي: هل تتمنى أن تجد لنفسك طاقة نور تنظر من خلالها وأنت مستريح البال هادىء النفس والخاطر، أن تملك القدرة على الجلوس أو السكون إلى نفسك قليلا بعيدا عن زحمة هذا وضوضاء ذاك وغطرشة أولئك؟
بلاش كل دا: هل تعتقد أنك أوفيت نفسك وأهلك قدرهم ورغباتهم وأمانيهم واحتياجاتهم؟
سيقول الجميع في نداء واحد، ومن يملك ذاك؟
نحن هنا لا نطلب بدل الشقة فيلا أو عمارة، ولا بدل الباص تاكسي أو سيارة 128، ولا بدل الوظيفة منصبا، ولا بدل الراتب عزبة ووسية تدر ريعا ونحن نائمون، لا لا..
لا نطلب ذلك مطلقا، ولكن مجرد الإحساس بأن مخاوفنا من فقد الوظيفة وكفاية الراتب والرضا بالسكن والعيش والحياة كلها لا وجود لها..
وأننا يمكن جميعا كمصريين من الدرجات الدنيا أن نطمئن ولو بشكل يسير أننا نستطيع أن ننام ونحن مطمأنون على أنفسنا وقابل أيامنا..