إذا كان الفقر في مصر يضطر الناس في غالبيتهم ـ إلا ما رحم ربي ـ على فعل أشياء لا ينبغي عليهم فعلها، أو يجبرهم على تقديم تنازلات لا يتعين عليهم أن يقدموا عليها نظير تلبية حاجاتهم والحصول على خدمة أو ميزة معينة ومنع ضرر ما قد يلحق بهم أو يصيبهم وأهليهم بسوء..
إذا كان الفقر له هذه الأيادي البيضاء على المصريين، بسطاء كانوا أو غير ذلك، لأن الفقر ليس الفقر المادي فقط، وإنما المعنوي أيضا.. إذ قلما لا تجد هذا الثري المنعم ذي المال الوفير والخير العميم، وبالرغم من ذلك، فهو فقير بالثلث، وبحاجة دائما إلى المزيد، ومستعد دوما بسبب طفاسته وفراغة عينه لفعل أي شيء في مقابل نيل ما ليس له، أو القفز على حقوق الغير، والافتئات على ممتلكاتهم الوضيعة لمجرد الطمع فيما ليس في يده، والرغبة في مزيد من التكويش والامتلاك والاستحواذ والاستئثار..
إذا كان الفقر يفعل ذلك، فإن الجهل وعدم الوعي يفعل أفاعيله هو الآخر، وهو لا يقتصر بفعله السيء المعيب على الفقراء البسطاء المطحونين، ولا على الأغنياء المرفهين، ولا على حتى الذين لم ينالو إلا قسطا يسيرا من مبادئ القراءة والكتابة والحساب، وإنما شمل كل هؤلاء إضافة إلى المتعلمين أصحاب الياقات البيضاء وذوي الدرجات العليا في التخصص..
ولعل أبرز أفاعيل الجهل وعدم الوعي بنا أنه جعلنا نستبيح أعز ما نملك وننتهك إنسانيتنا!!!
إذا كان الفقر له هذه الأيادي البيضاء على المصريين، بسطاء كانوا أو غير ذلك، لأن الفقر ليس الفقر المادي فقط، وإنما المعنوي أيضا.. إذ قلما لا تجد هذا الثري المنعم ذي المال الوفير والخير العميم، وبالرغم من ذلك، فهو فقير بالثلث، وبحاجة دائما إلى المزيد، ومستعد دوما بسبب طفاسته وفراغة عينه لفعل أي شيء في مقابل نيل ما ليس له، أو القفز على حقوق الغير، والافتئات على ممتلكاتهم الوضيعة لمجرد الطمع فيما ليس في يده، والرغبة في مزيد من التكويش والامتلاك والاستحواذ والاستئثار..
إذا كان الفقر يفعل ذلك، فإن الجهل وعدم الوعي يفعل أفاعيله هو الآخر، وهو لا يقتصر بفعله السيء المعيب على الفقراء البسطاء المطحونين، ولا على الأغنياء المرفهين، ولا على حتى الذين لم ينالو إلا قسطا يسيرا من مبادئ القراءة والكتابة والحساب، وإنما شمل كل هؤلاء إضافة إلى المتعلمين أصحاب الياقات البيضاء وذوي الدرجات العليا في التخصص..
ولعل أبرز أفاعيل الجهل وعدم الوعي بنا أنه جعلنا نستبيح أعز ما نملك وننتهك إنسانيتنا!!!