ماشي .. عرفنا كل هذا.. ولكن ماذا بعد؟
هو السؤال المحوري فيما تتعرض له بلادنا اليوم، فالجميع انشغل بحفلة سباق الرئاسة ومقدماتها وما قد يتلوها من تهافت لتوزيع حصص الكعكة المصرية المنهوبة..
ترك المعنيون البلد وناسها الغلابة المطحونين يئنون ليس فقط تحت وطأة جشع التجار وصغار المستغلين من سواقي المكروباصات والمحال التجارية هنا وهناك..
وإنما ترك هؤلاء أهل البلد يغلون، من الغليان، تحت وطأة حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل في ممارسات العنف المتبادل بين الدولة وأجهزتها من جهة التي ترى أنها تدافع عن كيان الدولة وسيادتها وناسها من إرهاب مغلف برداء الدين، وبعض ناسها من جهة أخرى الذين يعتقدون أنهم أُخذوا على حين غرة، وقتل منهم من قتل وشرد منهم من شرد ولوحق منهم وضيق عليه من لوحق وضيق عليه..
أناس نظن أنهم جميعا لا يعرفون ربنا، ونعتقد أنهم في غالبيتهم إلا ما رحم ربي من الظالمين، لأنهم على استعداد لمواصلة معركتهم الخاسرة دون إبداء المرونة الكافية والقدرة على التنازل والتفاوض ولو قليلا، وعلى استعداد للتضحية بأناس لا ذنب لهم في جريمة لم يرتكبوها، وذلك من أجل أن تستعر أوار الحرب، ويظل الحرامي حرامي والموكوس موكوس..
ماذا بعد؟! هل سيستمر سيناريو القتل المتبادل، متى سيعترف كل هؤلاء بأن حقك لن تناله إلا بإعطاء الآخرين حقوقهم، وهل من العدل أن تستمر سياسة رفض الآخر والبطش به، وكيف يمكن نبذ المتطرف والمستبد والمتعسف من هذا الطرف أو ذاك دون أن يتم استيعاب نقيض كل هؤلاء؟
لعبة السياسة تقتضي نبذ العنف من هنا وهناك ودون شروط مسبقة مع استيعاب رافضيه وغير المتورطين فيه، كما تتطلب فهم الظروف المحيطة بالدولة وتلك التي تمر بها لمعالجة أية أخطاء يمكن أن تتسبب في زيادة أوار الحرب المشتعلة بين المؤيدين والمعارضين، وتفرض أصولا وقواعد يتم بمقتضاها إعطاء الحقوق لأصحابها..
اللعبة يجب على الجميع أن يلعبها دون إقصاء لأحد، حتى يمكن تقنين الخلافات وتنظيمها..
وحتى يمكن أن تنجح عملية إدارة الصراع والتنافس بين الجميع لابد من الاعتراف لكل القوى بدورها ومصالحها، والعمل على حماية ذلك بكل الطرق السياسية المعروفة حتى لا يلجأ أحد إلى وسائل أخرى غير مشروعة، ومنها العنف..
ماذا يمكن أن تفعل مع أناس ليس جديدا بالنسبة لهم أن يسجنوا أو يقتلوا أو يشردوا أو يلاحقوا، بل بالعكس هم يعتبرون ذلك دليل شرف لهم يدفعهم لتقديم المزيد والتضحية به على مذبح قضيتهم التي يمكن إثبات وهنها وضعفها إذا ما فهمت الدولة احتياجاتهم المادية والمعنوية، واستطاعت سحب الذرائع وما قد يرفعونه من شعارات لحشد التأييد والتعاطف والدعم لصالحهم..
الأمر بسيط جدا.. قدر من الفهم، وإعلاء المصلحة العليا للوطن، وليس لنافذيه..
هو السؤال المحوري فيما تتعرض له بلادنا اليوم، فالجميع انشغل بحفلة سباق الرئاسة ومقدماتها وما قد يتلوها من تهافت لتوزيع حصص الكعكة المصرية المنهوبة..
ترك المعنيون البلد وناسها الغلابة المطحونين يئنون ليس فقط تحت وطأة جشع التجار وصغار المستغلين من سواقي المكروباصات والمحال التجارية هنا وهناك..
وإنما ترك هؤلاء أهل البلد يغلون، من الغليان، تحت وطأة حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل في ممارسات العنف المتبادل بين الدولة وأجهزتها من جهة التي ترى أنها تدافع عن كيان الدولة وسيادتها وناسها من إرهاب مغلف برداء الدين، وبعض ناسها من جهة أخرى الذين يعتقدون أنهم أُخذوا على حين غرة، وقتل منهم من قتل وشرد منهم من شرد ولوحق منهم وضيق عليه من لوحق وضيق عليه..
أناس نظن أنهم جميعا لا يعرفون ربنا، ونعتقد أنهم في غالبيتهم إلا ما رحم ربي من الظالمين، لأنهم على استعداد لمواصلة معركتهم الخاسرة دون إبداء المرونة الكافية والقدرة على التنازل والتفاوض ولو قليلا، وعلى استعداد للتضحية بأناس لا ذنب لهم في جريمة لم يرتكبوها، وذلك من أجل أن تستعر أوار الحرب، ويظل الحرامي حرامي والموكوس موكوس..
ماذا بعد؟! هل سيستمر سيناريو القتل المتبادل، متى سيعترف كل هؤلاء بأن حقك لن تناله إلا بإعطاء الآخرين حقوقهم، وهل من العدل أن تستمر سياسة رفض الآخر والبطش به، وكيف يمكن نبذ المتطرف والمستبد والمتعسف من هذا الطرف أو ذاك دون أن يتم استيعاب نقيض كل هؤلاء؟
لعبة السياسة تقتضي نبذ العنف من هنا وهناك ودون شروط مسبقة مع استيعاب رافضيه وغير المتورطين فيه، كما تتطلب فهم الظروف المحيطة بالدولة وتلك التي تمر بها لمعالجة أية أخطاء يمكن أن تتسبب في زيادة أوار الحرب المشتعلة بين المؤيدين والمعارضين، وتفرض أصولا وقواعد يتم بمقتضاها إعطاء الحقوق لأصحابها..
اللعبة يجب على الجميع أن يلعبها دون إقصاء لأحد، حتى يمكن تقنين الخلافات وتنظيمها..
وحتى يمكن أن تنجح عملية إدارة الصراع والتنافس بين الجميع لابد من الاعتراف لكل القوى بدورها ومصالحها، والعمل على حماية ذلك بكل الطرق السياسية المعروفة حتى لا يلجأ أحد إلى وسائل أخرى غير مشروعة، ومنها العنف..
ماذا يمكن أن تفعل مع أناس ليس جديدا بالنسبة لهم أن يسجنوا أو يقتلوا أو يشردوا أو يلاحقوا، بل بالعكس هم يعتبرون ذلك دليل شرف لهم يدفعهم لتقديم المزيد والتضحية به على مذبح قضيتهم التي يمكن إثبات وهنها وضعفها إذا ما فهمت الدولة احتياجاتهم المادية والمعنوية، واستطاعت سحب الذرائع وما قد يرفعونه من شعارات لحشد التأييد والتعاطف والدعم لصالحهم..
الأمر بسيط جدا.. قدر من الفهم، وإعلاء المصلحة العليا للوطن، وليس لنافذيه..