‏إظهار الرسائل ذات التسميات إرهاب، دين، دولة، سلطة، استبداد. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات إرهاب، دين، دولة، سلطة، استبداد. إظهار كافة الرسائل

الأحد، 21 يونيو 2015

فيروس شي

لم يعد هناك أحد إلا وأصيب..
بهذا الفيروس الفتاك الذي..
انتقلت عدواه لتشمل الكافة..

وتجرى الفحوص المخبرية الآن..
في معامل التحليل والتدقيق والتمحيص..
لبيان الحاضن و"المرضع" والوسيط..
وآلية الانتقال للبشر "القوارض"..
آكلوا لحوم غيرهم ميتة وغيبة..
بعد أن كان مرضا "حماريا" محضا..

وينتاب المصاب بالفيروس متلازمة أعراض..
لا تبدأ بـ "التنبلة" ولا تنتهي بـ "الجليطة"..
وأنما بالاستسلام لواقع مخز "مريح"..
تفرضه "قلة" متخذة الإعلام لها "مركوبا" وناقلا..

تبدأ بعدها مرحلة "نزيف" داخلي للوعي..
تضمن الرضوخ والانقياد والانسياق الكامل..
وتحول الحرام حلالا وتجعل من الشر خيرا.. 

ويصاحب "الإعراض" انخفاض في..
مستوى التفكير والاهتمام بالشأن العام..
مع التركيز على دراما "السيئات"..
وبرامج "الرقاصين الأراجوزات"..

وخطورة فيروس "شي"..
أنه بات أشبه بـ"شوطة"، لوثة..
"فِرَّة" كتلك التي أصابت الفراخ والخنازير..

وهناك مخاوف من أن يكون السبيل الوحيد..
لوقف ومنع انتقال العدوى..
هو "الإعدام" الجماعي للمصابين..
والتخلص من نفاياتهم..
في مكبات ومدافن الحجر "الرملي"..
التي تم تشميعها بـ "الجير الحي"..

ويرجح خبراء بيطريون..
اللجوء لهذا الخيار العقيم..
الذي لا بديل له..

خاصة مع تفشي الإصابة..
في أوساط أصحاب "الذيول"..

الذين هم لـ "الزبالة" أقرب..
ولا يستخدمون سوى مرة واحدة..
فحسب..

الاثنين، 15 يونيو 2015

ون واي

التعصب لفكر أو رأي..
لم يعد يستثني أحدا..

كنا نظن، كما يظنون..
أنه يقصر على أولئك..
الغلاة "المتشددين"..

ممن لم يدركوا سنة الاختلاف..
ولم يؤمنوا إلا بما يدعم مواقفهم..
ووجهات نظرهم "المتطرفة"..

أولئك الذين يوصفون بذوي..
الاتجاهات الواحدة، الـ "ون واي"..
من ممارسي الطقوس والشعائر..
دون فهم عملي أو تطبيق حياتي..

لكنه، وهذه هي الخطورة..
بدا أشبه بسرطان ممتد..
شمل "العَقَديين" منهم..
وغير العقديين..

حتى "المدعون" بالعلم والخبرة..
وتابعوهم من الأراذل المحدثين..
في شتى مجالات العمل "المحني"..
وفي عبارة "المدني"..

المسلحون بالثقافة والفكر "المنفشخ"..
وفي رواية "المنفتح"..

المنظرون حاملو رماح "التحجر"..
أقصد "التحضر"..

رافعو رايات "العكشنة"..
وألوية "العصرنة"..

الرواد  في "التفرنج"..
الأُول في"تتبع"..
جحور الضِباب.. 

حتى هؤلاء أصيبوا بهذا الداء العضال..
الذي حولهم لمجرد "فردة" حذاء..
لا  فائدة منها دون مكمل لها..

"حفاضة" لفضلات تراث عقيم..
من التربية "البيئة"..
والتنشئة "المعوجة"..

الخميس، 11 يونيو 2015

القضية

القضية..
كما يقول "عبد الحليم"..
مع التصرف..
واختلاف الظرف..

قضية ناس "لسة بتحلم"..
بـ "الانتصار"..
دون أن تعمل من أجله..

قضية مجتمع غاب عن..
معظم مفاصله ومفرداته..
الحد الأدنى من الالتزام..
بقانون أو خلق أو دين..

قضية بشر لا يتورع غالبيتهم..
عن استغلال بعضهم البعض..
بدعوى أنها "شطارة"..

قضية إنسان لا يمكن..
إلا أن يعيش..

مستسلما ـ قل..
مستمتعا ـ ربما..
باستعباد الآخرين له..
وطالبا منهم المزيد..

الاثنين، 8 يونيو 2015

لم ينضج بعد

مقولة قيلت بحق أصحابنا، وترددت بتلويناتها وتخريجاتها المتعددة منذ القدم، وتضمن جميعها السيطرة على القطيع من الغنم والبقر والبشر بدعوى السمع والطاعة تارة، الحزم والربط تارة ثانية، الإلزام المؤسسي والالتزام القيمي تارة أخرى..

وتستند هذه المقولة لمرجعيات فكرية أكبر بداية من الاستبداد الشرقي، وثقافة القيم الأبوية الرعوية، والعقائد المفرخة للمتشددين الذين لا يقبلون بالآخر..
وانتهاء بالطبع بسوء مستوى صلاحيتهم وعدم أهليتهم لانطباق الديمقراطية عليهم..
ومرورا بأنهم لم ينضجوا بعد، ولن يتجاوزوا سني عمرهم الأولى..

ذلك العمر الذي سيبقون فيه عهدة ورعاية وكفالة "أباهم الذي في الأرض" حتى يتوفاهم الموت أو يُجعل لهم سبيلا..

مقولة قيلت لتسويغ الاستغلال، وتبرير التصرف برعونة وعنجهية بالنيابة عن وضد الآخرين، ولمواصلة السير في طريق استنزاف موارد الشعوب ومقدراتها، وضمان التبعية والتحكم الكامل في مصائر الأفراد والمجتمعات، مع الاستمرار في خطى تكريس وتعميق سطوتي الهيمنة والنفوذ التي يحوزها النافذون ضد هؤلاء وأولئك الأتباع الذين لا يملكونها..

المهم هنا أن هذه المقولة الأعجوبة الملعوب بها باقتدارتتأكد صحتها يوما بعد يوم بحق أصحابنا، ولم يعد يساور أحد الشك في أنها ستظل باقية بقاء هذا الموروث المقزز الذي يحض دوما على ضرورة التقيد بـ"كلام الكبير يصير" حتى لو كان غثاء..

خطورة المقولة أنها تجعل من الجميع أشبه بعالة، صغارا لا يكبرون، لا يستطيعون تحمل مسؤولية، ولا التصدي لتبعاتها، وبحاجة دائما لـ"عبد المعين" الذي بحاجة للإعانة، ينتظرون منه أن يقيل عثرتهم، وينقذهم من سقطاتهم..

ويبدو أن انتظار أصحابنا لهذا المنقذ "الطبيب" حامل راية النهضة والرقي والتقدم سيطول..

وذلك لأن "مبعوث العناية الشيطانية" هذا الذي يعولون عليه لم يكبر هو الآخر بعد..

وسيبقى مصيره معلقا بأيدي "كبيره الأكبر" الذي يأمره وينهاه، وعليه أن يطيعه ويقتاد له..

وإلا البحث عن عفريت مناسب له  يمكن أن يقوم بالمهمة بدلا منه..

الاثنين، 1 يونيو 2015

الحاج شيكو رمز الجوزة

يستعد الحاج شيكو المتمرس في خوض غمار المعارك السياسية الشعبية، وفي مقدمتها الانتخابات، لاقتحام الساحة مجددا بعد أن أفلت بأعجوبة من أزمة كادت تودي بحياته المعمرة في لحظة لم يكن لأحد أن يتخيل حدوثها، ولو في الأفلام..

وأعلن في بيان مقتضب حرصه على ضرورة مشاركة أصحابه من "البرجوازية البروليتارية" حلمهم الوطني الذي حاولت قلة "مندثة" السطو عليه والقفز فوقه، مؤكدا أنه لن يتأخر عن رد الجميل للجماهير الوفية التي حملته على الأعناق، ولن يتوانى عن بذل كل جهد يسهم في رفع اسم "المنطأة"عاليا خفاقا..

ورفض السيد شيكو العكش، والذي يتخذ من "الجوزة" رمز دائما له، اتهامه بأنه من رواد "التطنيش" أو الصمت على الموبقات التي ترتكب بحق أبناء جلدته، أو أنه ينتمي لأهل"الأناملية"، أو عشيرة "مليش دعوة" عند بيع ناسه وانتهاك آدميتهم وحرمة بيوتهم وخصوصيتهم..

معتبرا في البيان الذي سُرِب "عنوة"، وتم الحصول على "هارد كوبي" منه، أن كل هذه الاتهامات محاولة خبيثة لـ "وضع العصا في العجلة"، ولن تجره لمهاترات مع "الذعران"، ولود "القديمة" الذين يضمرون الشر لأولياء نعمته..

وأكد في الفيديو المرفق ببيانه ووزع على قنوات التواصل الاجتماعي، ومن خلال تعبير"صوتي" شهير، وعبر أداء "حركي" مميز، ، كتلك التي يطلقها الشعبويون عند "ملاطفة" بعضهم بعضا قبل اللجوء لـ "السنج والمطاوي" لإنهاء ملاسناتهم الحادة..

أكد أنه كان وسيظل حريصا على بذل الغالي والنفيس في سبيل الدفاع عن حياض أراض "طرح النهر ووضع اليد والأوقاف" التي سطا عليه في غفلة من الزمن وبالتعاون مع "الكوبرات" الذين يؤكلهم..

وأنه سيظل على العهد به دائما خسيسا ذليلا حتى لو اضطره ذلك إلى استرخاص حياة "الأغيار"، وإزهاق أرواحهم، أو إراقة دمائهم..


الثلاثاء، 26 مايو 2015

خرابيط دموية

حتى يبقى هؤلاء..
أقوياء في مقاعدهم..

أوفياء أذلاء..
لمواطن نفوذهم..
وربائب نعمتهم..

ما عليهم سوى إثارة المزيد..
من الحقد والضغائن في النفوس..
وصب ماء الكراهية على الجروح..

ليس أكثر من مجرد..

إشاعة نوازع الخلاف والتمايز..
خلق "الشعور" بالترصد والتعقب..
زرع الاعتقاد بالملاحقة والاستهداف..

تعميق "الإحساس" بالاضطهاد..
تفجير مكامن الوعي بالظلم الواقع..
ولو بارتكاب الجريمة والعنف..
بحق الآخر المختلف..

ما عليهم سوى النفخ..
في رماد الخلافات الملتهبة..
حتى تتعمق الانقسامات..
ويزداد أوار الفتن اشتعالا..

ما عليهم سوى بث..
صورالشكوى والمعاناة..
وصدى أصوات النحيب..
والعويل..

وعند هذه النقطة..
التي لا رجعة فيها..
تأخذ الأمور مسارها..
الطبيعي المحدد لها..

صراع لا ينهيه غير دم..
يراق من الكل..
وضد الكل..

الأحد، 24 مايو 2015

العدالة والانتقام

هل يمكن أن يؤدي أحدهما إلى الآخر..
هل المفهومان بمعنى واحد..
ولو في لحظة ما..

هل يستطيع طالب العدالة..
اللجوء للانتقام..
تجنبا لظلم..
وقع أو سيقع به..

من يملك وقف سيف الانتقام..
عن التمادي في تشفيه..

هل بمقدور أحد الصبر..
في مواجهة عدالة غير ناجزة..
وانتقام غير محقق..


الخميس، 21 مايو 2015

وفي النهاية

موتى يودعون موتى..
قتلى يشيعون قتلى..
لا فرق بين أحد..

خبثاء يضرمون النار..
ليشعلوا حربا شعواء..

منتفعون متورطون..
يرمون لزيادة أوارها..

مطحونون مغلوبون..
يكتوون بلهيبها..

إما موتا كمدا..
أو قتلا حكما..

الأربعاء، 18 فبراير 2015

مدعوون وممتنعون

أصحاب الزيت والسكر يمتنعون..
ورواد حتة اللحمة ومترين القماش..
مدعوون..

بفرض الالتزام بفاشخة الطريق..
وإجراء الانتخابات المنتظرة..

رغم اعلان حالة التأهب القصوى..
والدخول أو التورط في حرب..

الثلاثاء، 17 فبراير 2015

مع الاعتراض

نأمل ـ مع الاعتراض..
أن تسفر الضربات الأخيرة عن..
منع قتل وخطف أبنائنا في..
ليبيا أو غيرها..

الاثنين، 16 فبراير 2015

التدخل والتورط

كل تجارب التدخل العسكري..
باءت بشكل أو بآخر بالإخفاق والفشل..

وخبرات الدول الكبرى، قديما وحديثا..
في الشرق والغرب تؤكد ذلك وتدعمه..

ولا نعرف في تاريخ هذا البلد..
الموجوع بأبنائه..

تجربة واحدة فحسب..
في تاريخه الحديث..


تثبت عكس ذلك..

السبت، 29 نوفمبر 2014

عائد أنا متحديا

سألوه فور خلعه..
أنت عبيط..
ولا خايب..
ولا شكلك كدة..

كله ماسك فيها..
ولم يتركها إلا بالدم..

أجابهم وكله ثقة..

لا تخشوا شيئا..
لن تمر سنوات..
إلا ويعود كل شيء لأصله..

أنتو فاكرين أيه..

فورائي نافذين ومريدين ياكلوا الزلط..
وإن لم يردوها إلي ثانية..
فلن يقربوني بسوء..

فهم أتباعي وحشاكيلي..
ربيتهم على يدي..
نفر نفر..

أنا لا أخشى شيئا..
ولا أحدا..

هذه البلاد عشت..
وسأموت فيها..

وفوق رأس هؤلاء..
سأبقى..

عينا بعين..
وسنا بسن..
ودما بدم..

أطعمتهم ودفيتهم..
ولن تجد منهم أحدا إلا وجميلي مغطيه..
من ساسه لراسه..
حتى أبناؤهم..

وسيردونه آجلا أو عاجلا..

لا تعنيني كثيرا السَلَطَة..
حصَّلت ومعيتي ما يكفيني مؤنة الزمان..

كرامتي محفوظة رغما عن هذا وذاك..
فلم أسجن ولم أطرد ولم أنفى ولم أهرب..

لن يجرؤ أحد على الاقتراب مني..
أو المساس بي..

سأعود من جديد حاملا الراية..
لأرفعها خفاقة فوق رأس الساخطين...
الذين لا يرون سوى تحت أقدامهم..
ناظرا لهم من علٍ..

فهم كانوا وسيظلون..
ولود البطة السودا..
ولا يسوون في سوق العبيد..
شيئا...





حلم دون غطاء

المصريون كانوا ينامون دون غطاء..
هذه هي الحقيقة المرة..
استيقظوا من حلم عاشوه سنوات..

كابوس منَّوا أنفسهم بألا يقتنعوا به..

هذا الشعب المغلوب على أمره..
عله يؤمن الآن بأنه من المضحوك عليهم..
والغافلين..

صاحبنا كان وما زال في الحكم..
وربما يعود ثانية إلى الواجهة..
بدلا من غياهب المنتجعات الصحية..

التي لا يستطيع قطاع كبير منا حتى الاقتراب منها...

الخميس، 27 نوفمبر 2014

الدواخل يعودون

ظهر هذا المصطلح قديما...
للتعبير عمن يرونه شب عن الطوق...
وخرج على الإجماع...

ومع اختلاف الظروف والأشخاص والأزمان...
يعاد اختلاق المصطلح الآن...
ولكن بحروف أخرى لها...
الجرس الصوتي ذاته...




الثلاثاء، 25 نوفمبر 2014

المشروعات "الشقلباظية"

سمعنا منذ نعومة أظفارنا عن المشروعات الوطنية..
التي دشنت وأطلقت منذ عقود...
ويعاد تدشينها وإطلاقها الآن...
بذات مسمياتها وربما خلفياتها ومرجعياتها..

يتردد بكثرة هذه الأيام، مجددا..
الحديث عن هذه المشروعات...
بدعوى الوقوف على احتياجات الناس..
والمساهمة في حل مشاكلهم..
والوفاء بمتطلباتهم الحياتية المرفهة..
ومن ثم الخروج من عنق الزجاجة..

من بين أبرز هذه المشروعات التي عشنا في أسرها طوال عمرنا...
ويتجدد طرحها في هذه الآونة..
مثلا لا حصرا، البتلو والإسكان الشعبي والمتوسط...
وتعليم مجاني لكل طفل ووظيفة لكل شاب...
ناهيك بالطبع عن المليون فدان..
والمليون سهتان وبهتان...
وغير ذلك من المشروعات التي لا داعي لحصرها...

المهم هنا أن هذه المشروعات والحلول المقدمة في إطارها..
معجزة بكل ما تحمله هذه الكلمات من معان..
وأحد هذه المعاني: العجز والتلاشي والتصاغر أمامها..
حيث يجد المواطن الغلبان نفسه، وكأنه لا يعيش في هذه البلد..
ويقطن في كوكب آخر..
أو في زمن آخر..
الزمن الجميل الذي يتغنون به...

ما عليك سوى النظر في أسعار الشقق المقدمة...
التي تزيد عن ربع مليون جنيه..
وهي بالرغم من ذلك إسكان متوسط، وليس مرفه..
والذي تزامن طرحها مع زوال وانقشاع شائعة وسحابة المليون وحدة سكنية...

انظر أيضا لمشروع البتلو، حيث يبدو أنهم لم يستطعوا تسمين البهائم..
واستبدلوا ذلك بتسمين الكبار..
مستوردي اللحمة الكرتون المأكولة مرات ومرات قبل أن تصل إليك...
متجاهلين أن البتلو بات كالدولار في السوق السوداء...

لن نحدثك عن الوظائف المتاحة التي بات يستوردون لها العمالة الهندية والبنغالية...
ويفضل شبابنا بدلا منها الآن، إذا ما توفرت لديه الرغبة في العمل الشريف، حتة توك توك..
بدلا من الانخراط في بيع البانجو وسجاير الكيف...

مقعد دراسي لكل طفل شريطة التبرع..
وتحمل سوء المستوى والكثافة المتكثفة..
إن لم يكن التسرب، واقتحام سلك أطفال الشوارع...
باعتبارها مهنة تدر دخلا محترما..
وبعيدة عن أي التزامات..
إذ يشعر روادها بأنهم فوق كل شيء..
وليس القانون فحسب...

ماذا غير ذلك من مشروعات شقلباظية مطروحة..
السقوط في العدم، مثلما قيل...



الاثنين، 24 نوفمبر 2014

دولة الشائعات

نريد معلومة واحدة صادقة وموثقة يؤمن بها الجميع، ولا يختلف عليها أحد... 
بدلا من هذا اللغط والتردد كلما يثور أمر شائك تعجز البلد الكبير عن حله..

لا تجد مسألة إلا ويحيط بها الغموض واللبس..
وكأن هذا هو المطلوب..

التعتيم والضبابية بغرض التشويش والتضليل..
والإثارة وفتح الباب للتكهنات والقيل والقال..
ومن ثم الشائعات التي ندور في رحاها..
لا نعرف من أين أولنا ولا آخرنا..

نبحث حولنا، ولا نجد قضية مشتركة يمكن أن يلتف الناس حولها..
قضية  بهياكلها ومحاورها الرئيسية دون تلطيش أو زوائد أو شوائب..
مسألة واحدة يتفق الجميع بشأنها دون تزييف للوعي أو غسل مخ.. 
نراها كلنا، أو على الأقل غالبيتنا، بعين واحدة..

والسبب ليس في تباين الرؤى ووجهات النظر والمواقف...
كما يعتقد البعض، التقسيمة السهلة للعقل بين الموالاة والمعاداة..
رغم أن ذلك أمر طبيعي معتاد بين البشر المختلفين..

وإنما السبب في: سيل معلومات غير ذي  صلة..
أو غياب وضعف فيها حتى تتوه الحقيقة..

ولهذا يغرق الناس، وهم يشعرون بأنهم مطلعون، في التفاصيل..
ويشعرون بالتيه والعمى وسط تأويلات وتفسيرات وآراء..
ربما قد تكون متعمدة ولإكمال الحبكة..

المهم ألا يلتفت أحد للأصل ولا للجذور..
ولا يتلمس المعلومات الغائبة والمضللة..
ولا يستشعر نقصا في زحمة الآراء التي تحيط به...
ولا يبحث وينقب ويربط فيما يرد إليه من معلومات...
من مصادر أخرى غير التي أقنع نفسه بها..

عليك فقط لتفادي هذه الطاحونة، الساقية التي ندور فيها..
 أن تعمل عقلك، وتفتش عن مصدر آخر بجانب مريديك..

علك تقتنع أن للصورة جوانب أخرى..
وأن هناك معلومات حجبت عنك عمدا..
وأخرى زودت بها لتغييبك والضحك عليك...

السبت، 22 نوفمبر 2014

خطاب الشللية

نؤمن بأن للآخر الحق في التواجد والعيش..
ناهيك عن أن يبدي رأيه ويعبر عنه بكل السبل المشروعة...

لكن هل هذا الآخر يؤمن بأي حق لي؟!
ولو العيش بجانبه..
والظهور في الصورة معه..
أو الاقتيات من فتاته..
أو حتى بالخدمة والسخرة له..

أم يعتبرني غنيمة له..
لابد من استغلالها واستتنزافها..
فريسة يحق له افتراسها..
مشاعا مباحا له حق استباحته وأهله واستحلال ماله..

بدا كل ذلك واقعا الآن...
تلك التهم التي كانت تلقى جزافا بحق المختلف..
باتت عقالا حاكما لسلوك من لا يرى في الغير سوى أنهم..
عبيد أحساناتنا..
أولاد البطة السوداء..
الذين ليس لهم غير الدوس بالأقدام..
ويُجبروا دوما بألا يجأروا بشكواهم..
والقنوع بالقبوع راضين.. 

الجمعة، 21 نوفمبر 2014

المضحوك عليهم

نحن..

قالوا عنه صاحب المشروعات "الوطنية" رائد الوحدة "القومية"..
ثم وصفوا خليفته بأنه "مؤمن ورب عائلة" يدعو لمكارم الأخلاق ويرفض "العيب"..
زاولوا مهنتهم الوحيدة التي أبدعوا فيها...
وادعوا أن خليفة هذين هو "مرسي" دعائم "الاستقرار" وواضع "البنية الأساسية"...

لم يكذبوا خبرا وواصلوا ديدنهم..
وزعموا أن "منتخبا" يمكن أن يبني "نهضة".. 
دون مقومات حقيقية...
وبغض النظر عن أي ظروف أو ملابسات مفهومة...

وها هم الآن يكذبون ويمعنون في الكذب..
ويروجون لـ "منقذ" جديد..
زعيم بل "إله" ملهم..
يملك بناصيته كل شيء..

ويخشى دعوة بائسة للخروج..
عاجزا وزبانيته عن فعل شيء حقيقي..
غير الأمر والنهي...

وإنقاذا للبقية الباقية من أرواحنا..
وإمعانا في القبول والرضا بـ "اشتغالنا"...
المسموح به...
وحتى نسير في الركب طواعية..

صدقنا ونصدق ومصدقون..
بالثلاثة...

الخميس، 20 نوفمبر 2014

سيد الظلام

يبحث عن مزيد من الوقود لمعركته...

الشبح الذي أوجدوه برعونتهم ويخوفونا به..
فهل بمقدور سيد الظلام القضاء عليه...
هل استطاع أحد مواجهته..
من تمكن بالتغلب عليه...

أمريكا والغرب والشرق بأسره..
أسرى له...
صدروه لنا..

لم يعد ممكنا العيش دونه..
ولا مقبولا الاعتراف بغيره..
عدوا لا يقبل المهادنة ولا المساومة...

غير أن الحاجة تحتم علينا إقناع سيدنا بالتراجع، ولو قليلا..
حتى لا يضحي بنا جميعا في أتون حربه...
أمام عدو لا يمكن هزيمته...
سوى بالعدل...