‏إظهار الرسائل ذات التسميات التبعية. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات التبعية. إظهار كافة الرسائل

الاثنين، 8 يونيو 2015

لم ينضج بعد

مقولة قيلت بحق أصحابنا، وترددت بتلويناتها وتخريجاتها المتعددة منذ القدم، وتضمن جميعها السيطرة على القطيع من الغنم والبقر والبشر بدعوى السمع والطاعة تارة، الحزم والربط تارة ثانية، الإلزام المؤسسي والالتزام القيمي تارة أخرى..

وتستند هذه المقولة لمرجعيات فكرية أكبر بداية من الاستبداد الشرقي، وثقافة القيم الأبوية الرعوية، والعقائد المفرخة للمتشددين الذين لا يقبلون بالآخر..
وانتهاء بالطبع بسوء مستوى صلاحيتهم وعدم أهليتهم لانطباق الديمقراطية عليهم..
ومرورا بأنهم لم ينضجوا بعد، ولن يتجاوزوا سني عمرهم الأولى..

ذلك العمر الذي سيبقون فيه عهدة ورعاية وكفالة "أباهم الذي في الأرض" حتى يتوفاهم الموت أو يُجعل لهم سبيلا..

مقولة قيلت لتسويغ الاستغلال، وتبرير التصرف برعونة وعنجهية بالنيابة عن وضد الآخرين، ولمواصلة السير في طريق استنزاف موارد الشعوب ومقدراتها، وضمان التبعية والتحكم الكامل في مصائر الأفراد والمجتمعات، مع الاستمرار في خطى تكريس وتعميق سطوتي الهيمنة والنفوذ التي يحوزها النافذون ضد هؤلاء وأولئك الأتباع الذين لا يملكونها..

المهم هنا أن هذه المقولة الأعجوبة الملعوب بها باقتدارتتأكد صحتها يوما بعد يوم بحق أصحابنا، ولم يعد يساور أحد الشك في أنها ستظل باقية بقاء هذا الموروث المقزز الذي يحض دوما على ضرورة التقيد بـ"كلام الكبير يصير" حتى لو كان غثاء..

خطورة المقولة أنها تجعل من الجميع أشبه بعالة، صغارا لا يكبرون، لا يستطيعون تحمل مسؤولية، ولا التصدي لتبعاتها، وبحاجة دائما لـ"عبد المعين" الذي بحاجة للإعانة، ينتظرون منه أن يقيل عثرتهم، وينقذهم من سقطاتهم..

ويبدو أن انتظار أصحابنا لهذا المنقذ "الطبيب" حامل راية النهضة والرقي والتقدم سيطول..

وذلك لأن "مبعوث العناية الشيطانية" هذا الذي يعولون عليه لم يكبر هو الآخر بعد..

وسيبقى مصيره معلقا بأيدي "كبيره الأكبر" الذي يأمره وينهاه، وعليه أن يطيعه ويقتاد له..

وإلا البحث عن عفريت مناسب له  يمكن أن يقوم بالمهمة بدلا منه..

الاثنين، 1 يونيو 2015

الحاج شيكو رمز الجوزة

يستعد الحاج شيكو المتمرس في خوض غمار المعارك السياسية الشعبية، وفي مقدمتها الانتخابات، لاقتحام الساحة مجددا بعد أن أفلت بأعجوبة من أزمة كادت تودي بحياته المعمرة في لحظة لم يكن لأحد أن يتخيل حدوثها، ولو في الأفلام..

وأعلن في بيان مقتضب حرصه على ضرورة مشاركة أصحابه من "البرجوازية البروليتارية" حلمهم الوطني الذي حاولت قلة "مندثة" السطو عليه والقفز فوقه، مؤكدا أنه لن يتأخر عن رد الجميل للجماهير الوفية التي حملته على الأعناق، ولن يتوانى عن بذل كل جهد يسهم في رفع اسم "المنطأة"عاليا خفاقا..

ورفض السيد شيكو العكش، والذي يتخذ من "الجوزة" رمز دائما له، اتهامه بأنه من رواد "التطنيش" أو الصمت على الموبقات التي ترتكب بحق أبناء جلدته، أو أنه ينتمي لأهل"الأناملية"، أو عشيرة "مليش دعوة" عند بيع ناسه وانتهاك آدميتهم وحرمة بيوتهم وخصوصيتهم..

معتبرا في البيان الذي سُرِب "عنوة"، وتم الحصول على "هارد كوبي" منه، أن كل هذه الاتهامات محاولة خبيثة لـ "وضع العصا في العجلة"، ولن تجره لمهاترات مع "الذعران"، ولود "القديمة" الذين يضمرون الشر لأولياء نعمته..

وأكد في الفيديو المرفق ببيانه ووزع على قنوات التواصل الاجتماعي، ومن خلال تعبير"صوتي" شهير، وعبر أداء "حركي" مميز، ، كتلك التي يطلقها الشعبويون عند "ملاطفة" بعضهم بعضا قبل اللجوء لـ "السنج والمطاوي" لإنهاء ملاسناتهم الحادة..

أكد أنه كان وسيظل حريصا على بذل الغالي والنفيس في سبيل الدفاع عن حياض أراض "طرح النهر ووضع اليد والأوقاف" التي سطا عليه في غفلة من الزمن وبالتعاون مع "الكوبرات" الذين يؤكلهم..

وأنه سيظل على العهد به دائما خسيسا ذليلا حتى لو اضطره ذلك إلى استرخاص حياة "الأغيار"، وإزهاق أرواحهم، أو إراقة دمائهم..


الثلاثاء، 26 مايو 2015

خرابيط دموية

حتى يبقى هؤلاء..
أقوياء في مقاعدهم..

أوفياء أذلاء..
لمواطن نفوذهم..
وربائب نعمتهم..

ما عليهم سوى إثارة المزيد..
من الحقد والضغائن في النفوس..
وصب ماء الكراهية على الجروح..

ليس أكثر من مجرد..

إشاعة نوازع الخلاف والتمايز..
خلق "الشعور" بالترصد والتعقب..
زرع الاعتقاد بالملاحقة والاستهداف..

تعميق "الإحساس" بالاضطهاد..
تفجير مكامن الوعي بالظلم الواقع..
ولو بارتكاب الجريمة والعنف..
بحق الآخر المختلف..

ما عليهم سوى النفخ..
في رماد الخلافات الملتهبة..
حتى تتعمق الانقسامات..
ويزداد أوار الفتن اشتعالا..

ما عليهم سوى بث..
صورالشكوى والمعاناة..
وصدى أصوات النحيب..
والعويل..

وعند هذه النقطة..
التي لا رجعة فيها..
تأخذ الأمور مسارها..
الطبيعي المحدد لها..

صراع لا ينهيه غير دم..
يراق من الكل..
وضد الكل..

الأحد، 24 مايو 2015

العدالة والانتقام

هل يمكن أن يؤدي أحدهما إلى الآخر..
هل المفهومان بمعنى واحد..
ولو في لحظة ما..

هل يستطيع طالب العدالة..
اللجوء للانتقام..
تجنبا لظلم..
وقع أو سيقع به..

من يملك وقف سيف الانتقام..
عن التمادي في تشفيه..

هل بمقدور أحد الصبر..
في مواجهة عدالة غير ناجزة..
وانتقام غير محقق..


الخميس، 21 مايو 2015

وفي النهاية

موتى يودعون موتى..
قتلى يشيعون قتلى..
لا فرق بين أحد..

خبثاء يضرمون النار..
ليشعلوا حربا شعواء..

منتفعون متورطون..
يرمون لزيادة أوارها..

مطحونون مغلوبون..
يكتوون بلهيبها..

إما موتا كمدا..
أو قتلا حكما..

الثلاثاء، 30 ديسمبر 2014

لماذا نقرأ

فقط لأننا نريد أن نجد أحدا يصدقنا..
ويؤمن بقناعاتنا..

دون ذلك..

يصم الجميع آذانهم..
ويغلقون أعينهم..
ويسبون ويلعنون من يخالفهم الرأي..
ويجاهر به..

الثلاثاء، 23 سبتمبر 2014

ما بعد السقوط

نظن أن القضية ليست في هذه الهجمة الشرسة على الشعوب العربية التي حاولت مجرد محاولة - باءت بالفشل - للمشاركة في كعكة الحكم والمال والنفوذ والمطالبة بديمقراطية يزعم المتفيهقون من بني جلدتنا بإذعان من أسيادهم في الغرب - ممن يدورون في فلكهم حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلوا وهم فرحون - أنها ضمن حقوقنا المهدرة التي يجب المطالبة بها والتضحية في سبيلها ومن أجلها، ولو ذهبت أرواحنا....

فنحن مجرد كم مهمل لا نستأهل إلا أن نعيش كالسوائم الذين يساقون الى الموت وهم ينظرون...

يقتادون بالعصا لأداء المطلوب منهم دون أن يكون لنا حق الاعتراض على نوع العمل الذي تم تسخيرنا للقيام به في مقابل الفتات الذين يمنون علينا به وينظرون فيه..

لا يجوز لنا باعتبارنا غير ناضجين ديمقراطيا وثقافتنا وقيمنا لا تفرخ غير الاستبداد الملطخ بالدم والإرهاب، سوى القبول بهؤلاء الأخيار ممن يتفضلون علينا بتوجيهنا وإسباغ رعايتهم علينا...

القضية تتمثل برأينا في خطورة ما يتم الترتيب له مستقبلا لنا نحن الشعوب المنكوبة بجهلنا وسذاجتنا وتطلعنا لما ليس بأيدينا حتى لو كان مغمسا بذل الهوان على الناس...

إذ لم يقتصر الأمر على عمليات التأديب الممنهجة التي نتعرض لها في كل لحظة في حياتنا القصيرة..

ولا العقاب الرادع بالعودة الى عصور الفوضى وحرب الكل ضد الكل، الضعفاء وحدهم أقصد، التي يشنها علينا الأغيار الأطهار سواء بسواء...

وإنما تجاوز ذلك ليشمل تقديمنا نحن الضعفاء كبش فداء في مذبحة جديدة أخرى في تاريخ المنطقة لصالح قوى إقليمية وعالمية مؤدلجة وأذنابهم وتابعيهم وحشاكيلهم من بني أوطاننا ورموزهم المنتشرين في مواقع الحكم والنفوذ...