‏إظهار الرسائل ذات التسميات النخبة. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات النخبة. إظهار كافة الرسائل

الثلاثاء، 3 فبراير 2015

الهروب من بلده لبلده..

السؤال ليس في الإفراج بعد مزحة التشدد..
واسطوانة استقلال القضاء المشروخة..
والحق المخول للبعض بالعفو عن جواسيس..
اتهموا بالخيانة "ربع" أو "نص" العظمى..

ولا في الرسالة بأن صفقات ومساومات..
تجري تحت الطاولة بحسابات لا يعلم عنها..
المتفيهقون وأصحاب نظرية السيادة والفرم..
والدولة الوطنية والبيادة، شيئا..

ولا حتى في قيمة صاحبنا المهان كرامته..
الذي لا يمكن إطلاق سراحه..
لأنه يحمل جنسية المغضوب عليهم..
بالمقارنة بالأجنبي المفرج المرضي عنه..
والذي يجد من يدافع عنه ويحميه..
بالمقارنة بمن ليس له أهل ولا صاحب..

ولا أيضا في تنازل أحدهم عن جنسيته الأصلية..
والدفتر الذي يثبت انتمائه وولائه..
نظير الإفراج عنه والهروب..
من بلده المولود فيه لبلده التي يعيش بها..

فالرجل ربما يكون مضطرا لفعل ذلك..
ولديه متسع وهامش للحركة يناور به..
ويناطح به الآخرين أولاد البطة السودا..

الذين سيسعون الآن جاهدين للتمتع بجنسية أخرى..
كأولاد الفنانين والرقاصين والرموز والكبار..
ممن يحبون البلد ويدافعون عنها..
في وجه أعدائه من الظلاميين والرجعيين..

ولا في ترسيخ قيمة طلب العفو والسماح..
كضرورة مسبقة للحصول على حق ضائع..
من "نجعاوي" يدعي الكِبَر..
لا يملك الحق في ذلك ولا مؤهل لمنحه..

وإنما السؤال فيما سيقوله المطلق سراحهم..
بعد التجربة التي اختبروها في "الكلوب" أو "الهمبوكة"..
وحجم الإساءة التي قد تنال ببلد كامل بسبب ذلك..

تقديس "الحامل" لجنسية أخرى..
ومهانة "المُرْضَع" الموجوع على أرضه..

إلى أي مدى يمكن أن يؤدي الضغط..
الذي يجبر متنمرون على ابتلاع كلمتهم..
و"يجيبوا ورا" في حكم قضائي..
فما بالنا بغيره من الأمور..

كيف يمكن الاطمئنان لمستقبل..
يقوده هواة خوافون..
لا يستطيعون حيلة..
ولا يهتدون سبيلا..
إلا على بني وطنهم..

الثلاثاء، 27 يناير 2015

مجرد رقم

ما الذي يملكه البعض ولا يملكه غيرهم..
لدرجة أنهم يأمرون وينهون..
حياة بشر أقصى جرائمهم..
أنهم مختلفون..

ما الذي يؤهل هؤلاء لتصفية نفس إنسانية..
حرم الله الاقتراب منها إلا بالحق..
ولا تملك حتى القدرة للدفاع عن ذاتها..
اللهم إلا صوتها..

في مواجهة مجردين من الإنسانية..
لا يؤثر فيهم صورة دم مسفوح..
يحرضون عليه..
ويصمتون إزائه..

الثلاثاء، 30 ديسمبر 2014

لماذا نقرأ

فقط لأننا نريد أن نجد أحدا يصدقنا..
ويؤمن بقناعاتنا..

دون ذلك..

يصم الجميع آذانهم..
ويغلقون أعينهم..
ويسبون ويلعنون من يخالفهم الرأي..
ويجاهر به..

الاثنين، 29 ديسمبر 2014

الأراجوزات المتحولون

لم يكن هؤلاء إلا وسيلة للسطو على جهود الآخرين..
وأداة لمداراة فسادات النافذين "التشبيكيين"..

وما يتردد من ترهات وسخافات، التي سعى البعض منا لترسيخها في أذهان الناس، ليست أكثر من ذر للرماد في الأعين، فهم مركب الطغاة نحو الشمس..

محاربة طواحين الهواء التي نبدع فيها لن تغير من الأمر شيئا..
ولن تقوى على طمس هوية هؤلاء المتحولين الذين يسعون بقوتهم وشبكة علاقاتهم إلى تعظيم جدوى وجودهم..

.. وإلا هدم المعبد على من فيه إذا ما شعروا أن امتيازاتهم قد يصيبها أو ينالها شيء..

السبت، 27 ديسمبر 2014

أنا مستبد

استغلال السلطة..
هو جوهر الطغيان..
وأساس الاستبداد..

الخميس، 25 ديسمبر 2014

جنة السلطة

ربما يكون مفهوما أن يحاربوا المؤدلجين العقديين..
سيما منهم الإسلامويين اللادولتيين..
مثلما يقول الإخوة المثأفون..

لكن لماذا يحاربوا غيرهم من أبناء جلدتهم..

يبدو أن الانتصار للمبادئ والقيم..
وتحاشي الخنوع ورفض الظلم..
يوجع البعض..

ويجعل كل من يطالب بحق في كفة واحدة..
تستحق القتل والرجم..
والبعد عن مواطن العفة..
أقصد السلطة والنفوذ...

الأربعاء، 24 ديسمبر 2014

مشهد ليلي ساخن

زيارة رئيس جهاز عميق لدول.. 
إقالة هذا الرئيس..
مصالحة بوساطة..
إغلاق فضائية..
فتح معبر..
ثم إغلاقه..
تسليم اباتشي..
ثم النفي..
تفجير أنبوب..

إطلاق سراح محبوسين..
تسليم مجرمين، بلاش، متهمين..
أو على الأقل التضييق عليهم..
حديث عن ضغوط..
توقعات بالمزيد..
صفقات محتملة..

سيناريو لمشهد لم يكتمل..



الثلاثاء، 9 ديسمبر 2014

توقف نمو

هناك فئة من البشر ما زالوا يرفضون لفظة ومفهوم ومعنى ومصطلح ونظام الديمقراطية وكل ما له صلة به..
الأمر هنا لا يقتصر على منطقتنا وثقافتنا فحسب، وإنما يبدو أنه يشمل كل الثقافات حتى الغربية منها، التي لا ينطبق المفهوم لديها إلا على مواطنيها، ولا ينصرف إلى الأغيار، خاصة من بداخلها، فما بالنا بخارجها..

يظهر هذا الرفض للمفهوم في أجل صوره هنا في هذه المنقطة المنكوبة، التي على ما يبدو توقف نموها الطبيعي، وانقطع خط تواصلها الحضاري سواء بفعل الأفاعيل أو بفعل الاستعمار والتبعية وحشاكيلهما من بني جلدتنا...

يقع على رأس هؤلاء الرافضين وفي مقدمتهم، رجال الدين خاصتنا الذين يبررون موقفهم الرافض من فكرة الديمقراطية بأسانيد ومبررات شرعية ـ لاهوتية، أيا ما كانت، وفقا لقراءاتهم الشخصية وتأويلاتهم الذاتية لمرجعياتهم...

منها: أن جذور المفهوم تعود لأصول ثقافية وحضارية مختلفة، وربما نجسة، لا تتناسب مع المجتمعات التي يرسمون ملامحها في أذهانهم، وتلبي تطلعاتهم الفكرية والنفسية، ويأملون تحققها بالعودة إلى زمن الماضي الجميل، مثلما يقول الإخوة الإعلاميون فاقدو البصر والبصيرة..

ومنها أيضا، وهو أكثرها أهمية وخطرا، وبلغة بسيطة وواضحة ومباشرة، أن المفهوم معنى وتطبيقا يساوي بين الناس، العامة أو الشعب، ويالها من حجة، ويضعهم على القدر ذاته من الأهمية، صوت لكل مواطن، بافتراض أن هذا الصوت متوفر ومحقق ومضمون بضمانات قانونية وعملية واجتماعية...

يرى هؤلاء أن الديمقراطية تجعل من الرعاع أندادا لمن يسمونهم أو يُعرفون بـ "أهل الحل والعقد" أو "المجمعات الانتخابية" عند آخرين، وفي منظورهم أن هؤلاء الدهماء من العامة لا يمكن أن يتاح لهم الحق في متابعة أمور يتعين أن تختص بها فئة بعينها من الناس، نخب أو رموز، ممن إئتمنهم المجتمع، وشهد لهم بالثقة والحكمة، خاصة أن هؤلاء  النخب من أصحاب الدماء الزرقاء تجتمع فيهم سمات معينة كالعلم، وهي المأساة، والمال والنفوذ والمنصب، وهي سمات لا تنطبق بطبيعة الحال على الجموع أو العامة...

رجال الدين هؤلاء، بالرغم من حججهم الداحضة تلك، يرون أن حقوق الناس، أيا ما كانوا، لا يمكن إهدارها، لأنها حقوق إلهية يجب أن تؤدى للجميع، لكن مع إقرارهم بأن هذا الجميع لا يحظى بالقدر ذاته من المساواة في مجتمعهم المنشود، ومن ثم فإن اعتقاد بعض الأفراد أنهم من المجتمع ويتمتعون بالقدر ذاته من الحقوق، هو اعتقاد واه، لأنهم في الحقيقة ليسوا كذلك، إذ إن هناك مواصفات واشتراطات ومعايير للاختيار لابد من توفرها في هؤلاء حتى يتمكنوا من الانضواء تحت لواء هذه النخب المفروزة بعناية ودقة مع استسلام الكل لها..

بالتأكيد أصحاب هذه الأفكار من رجال الدين هم الأكثر تشددا الذين لا يعترفون أصلا بفكرة القومية ولا مدنية الدولة ولا المواطنة ولا عمومية الحقوق والحريات بإطلاقها التي تمس مناطق محظورة في معتقداتهم، وتتعرض لقضايا حساسة تضعهم في مناطق حرجة عند الاختيار أو التأزم، بل وتضطرهم في غالب الأحيان للتخلي عن أية مستحدثات سياسية برمتها دون أن يتنازلوا أو يتراجعوا قيد أنمله عن قناعاتهم العقدية..

صحيح أن الغالب الأعم من رجال الدين المعتمدين، سواء من الرسميين أو من أهل الثقة أو حتى من أولئك الأكثر اعتدالا وربما فهما، يرفضون مثل هذا المنطق الذي يتبناه أخوة لهم في المنهج، ويرون أنه لا يتوافق مع تطورات العصر، وأن حججهم مردود عليها، بل ويعتبرون أن المصلحة تقضي بقبول أفكار ورؤى ونظم واردة من هنا وهناك ما دامت تؤدي الغرض المطلوب منها، وكذلك تفعل الديمقراطية ما دامت تؤمن العدل والمساواة والمسائلة والشفافية..

ما يثير التناقض والحيرة ليس هؤلاء بكل تصنيفاتهم وخصائصهم، وإنما غيرهم من حليقي الذقون، على غرار حليقي الرؤوس من ذوي الاتجاهات اليمينية في بعض الدول الغربية، إذ إن الرافضين للمفهوم والمصطلح والنظام لا يقتصرون فحسب على "أصحاب الدقون" لدينا، كما يسخر منهم البعض، وإنما يشمل أيضا حليقيها، ممن يستيقظ يوميا، وربما في اليوم لأكثر من مرة، لتلميع ذقنه بكل الوسائل الممكنة وغير الممكنة، مدعيا أنه من المبشرين بالديمقراطية، ومن رجالها الأُوُل في البلد، ويحمل على عاتقه الترويج لها، وأحد كبار رافعي راياتها..

يستثيرك هؤلاء بشكل فج، إذ بالرغم من كل الأوهام والشعارات التي يزعمونها حول الديمقراطية المبشر بها، والتي ستفتح لنا أبواب السماء والأرض، لكنهم لا يقبلون بالرأي الآخر، ولا يعترفون بحق أغلبية، بل ويقاومون أي محاولة تفتئت من مراكزهم ومواطن نفوذهم وقوتهم، والأخطر أنهم يدارون، ويلبسون على الناس الحقيقة المرة بأنهم غير ديمقراطيين، ويغلفون ذلك بإطار من الزيف والغش البلاغي بخلاف أولئك الذين أعلنوها صراحة أن الناس غير متساوية، وأنهم يمقتون الديمقراطية، قلبا وقالبا..

نتذكر جميعا الحوارات التي قيلت عن أبناء البطة السوداء بأنهم غير ناضجين للديمقراطية..
كما يحلو للبعض أن يردد بأن الظروف لا تتحمل ديمقراطية..
ويتداول البعض الآخر أحاديث عن أولوية الأمن على ما عداه..
و"الطز" الكبيرة في الديمقراطية إذا كانت "هتجيب لنا وجع الدماغ"..
أو "تخلي العيال دي اللي شبعوا بعد جوعة يحكمونا"..
والثقة في الموجود مهما فعل ورغم بؤسه..
وبالونات الاختبار بتغيير الولاية لست وسبع سنوات بدل أربعة..
وعدم جدوى اي برلمانات مادامت تصدر القرارت المطلوبة في ظل غياب أي رقابة شعبية..

الكثير والكثير، والذي يستند إلى ثقافة راسخة لدينا لا تتوقف عند بتوع الدين فحسب، وإنما تمتد لغيرهم ممن ألفوا العلاقة بين السيد والعبد مادام يلقي إليه بالفتات..

الاثنين، 1 ديسمبر 2014

واهمون

عادتنا ولن نشتريها..
دائما وأبدا نحمل أحدا أو جهة ما المسؤولية عن كل ما يحدث..
فهي وسيلة تعويضية تؤمن لنا الهدوء والاستقرار النفسي..
وسط زحمة ما نلقاه يوميا من مآس، شخصية وغير ذلك..

لفترة قلنا الفلول، وأتبعناهم بالطرف الثالث..
ثم تلا ذلك الإخوان خاصة والإسلاميين عامة..
وما زال هؤلاء يتلقون ما لم يكونوا يحتسبون..
وها نحن الآن نحمل مريدي حزب الكنبة..
ما نتعرض له من ويلات ومصائب..

لكننا في الحقيقة، نظلم كثيرا مريدي حزب الكنبة..
مثلما ظلمنا ونظلم غيرهم..
ونحملهم وحدهم ما لا طاقة لهم به..
وهم بجانب ذلك يرفضون أن يكونوا كبش فداء كغيرهم..

ورغم أن قطاعا كبيرا منا ينتمون لهذا الحزب..
الوديع المسالم..

لكن من الخطأ الظن أن هؤلاء وحدهم..
من يأنسون الوداعة ويتلذذون طعم الراحة..
قانعون بالسلامة قابعون في المؤخرة..
هانئون بالمشي بجانب الحيط أو بداخله..
لن تفرق كثيرا، فهم على هامش الوعي..
وربما يبعدون عنه أميال وأميال..
آمنون في سربهم عندهم قوت شهرهم..

وإنما هناك غيرهم أيضا يسلكون المسلك ذاته..
ممن يزعمون أنهم من المهتمين والمتابعين..
ويدعون أنهم من قادة الرأي والكلمة..
ولو على مستوى الأقران..
وشلل، يجوز الكسر والفتح، الضعفاء..

هؤلاء يرون ما لا يراه غيرهم..
ويعتقدون أنهم أبرأوا ذممهم..
وخلصوا ضمائرهم بما يقومون وما لا يقومون به..
أو بما يسطرونه ويعبرون عنه..
وفوق ذلك يؤمنون..
بأنهم أدوا بما يفترض أن يؤدوه..
ولا يطالبهم أحد بأكثر من ذلك..

وأن الغير يتحمل مسؤولية ما نقع فيه جميعا..
مطمئنين واثقين أن الدائرة لن تدور عليهم..
وهم في ذلك واهمون..


الثلاثاء، 18 نوفمبر 2014

الشاطر و"جمعية المنتفعين"

"الشاطر" أراد أن يحول مصر بجلالة قدرها إلى "سوبر ماركت" للبضائع التركية..
هكذا قالوا، وربما برروا وفسروا وقدموا براهين وأدلة تثبت مقولاتهم..

هذا بالرغم من عدم وجود إحصاء رسمي موثق يشير لذلك، حسب علمنا...
وبالرغم من أننا لم نجد فيما نعرف ما يضير البلاد من ذلك..
فمصر تستورد كل شيء وأي شيء تقريبا..
إلا إذا كانوا لا يعرفون ذلك..

كما لا يوجد بها ما لا يخُشى عليه...
فالصناعات الحقيقية لا تتوفر في بلدنا، اللهم إلا "التجميع"...
والجميع يدرك مستوى هذا "التجميع" ذاته...

انظر فقط لكم الأجهزة التي قمت بالاستغناء عنها مؤخرا..
وقمت ببيعها لـ "بتاع الروبابكيا"...
أو أعطيتها لـ "العيال يتلهوا فيها"..
أو تخلصت منها في "الزبالة"...

ولا مانع مطلقا ـ فيما نظن ـ إذا ما فتحت مصر باب الاستيراد لدول أخرى..
فالارتكان والارتهان لمافيات الاستيراد المعروفة...
التي استطاعت تكوين أرباح تفوق بكثير المتوقع...
إضافة إلى أنه أوقع البلاد في شبكة عنكبوتية من الفساد المقنن..
فإنه ينجيها ومواطنيها، أولاد البطة السودا، من بضائع فاسدة منتهية الصلاحية ومحملة بالأمراض...

لن نلتفت لكل ذلك، مع تأكيد حق الناس في معرفة الجانب الآخر من الحقيقة...
والإجابة على التساؤلات والمعلومات المطروحة...
ومواجهة الحجج بالحجج، تركيا مقابل غيرها..
ومعرفة مافيات القمح والدواء في مقابل المافيا التركية..
التي أرادت تحويل البلد لماركت لبضائعها...

في ضوء ذلك: 
ماذا عمن حوَل مصر إلى سوق نفايات وزبالة لمصانع، عفوا، ورش دول العالم..
ماذا عن كثير من الحرف اليدوية ومصادر رزق الكثيرين التي وُئدت تحت وطأة الاستيراد غير الرشيد...

ماذا عن تحول البلاد لمكب نفايات لأسوأ صناعات العالم تلوثا، والتي يرفض الغرب إقامتها بدوله كالسيراميك والأسمنت، وغيرها...

ماذا عن المشروع الجديد للبلاد الذي يعفيها من هذا المستنقع..
ويمنعها من الوقوع في براثن شبكات فساد لا تراعي فينا إلا ولا ذمة...
ويضع لها خطة عمل واضحة تحد ـ على الأقل ـ من التبعية والانكشاف أمام دول الاستيراد وحشاكيلهم ببلدنا...

الاثنين، 17 نوفمبر 2014

الوشوش الأليفة المألوفة

في فترة سابقة، لم تتجاوز سنوات...
كنا قد استبشرنا خيرا على أمل واحد فقط...

فالبلد يمكن أن ترى "خلقا" آخرين، أناسا من "عجينة" مختلفة...
غير تلك التي اعتدناها، وفُرضت علينا طوال عمرنا القصير...
أمل خادع بأن لدينا "بشرا" يمكن التغيير والتبديل فيما بينهم...

ذهبت هذه المبشرات أدراج الرياح كغيرها...
راح كل شيء دون أن يترك أثرا في نفوسنا..

إذا أردت رجل دين، فها هو "المفوه" صاعد كل المنابر..
إذا بحثت عن رجل دولة، ستجده حاضرا متأهبا لرئاسة المجلس...
أما إذا كنت تريد إعلاميا، فكلهم مشتاقون لك مستعدون لأي شيء..

في غفلة من الزمن، بل منا..
عُدنا نجتر الوشوش ذاتها...
نردد ما تلوك به ألسنتهم..

عند سؤالك عن محلل سياسي أو خبير عسكري...
فهم على القائمة جاهزون لما تريد نفثه..
رجال الأعمال في خلفية المشهد بارزون داعمون..

السراب الذي يحسبه الظمآن ماء...
عاد يطل بوجهه من جديد..
بعد أن كنا نأمل زواله..

المبدعون الذين بلغت شهرتهم الآفاق، كذبا، يفلسفون ويبررون..
الأراجوزات الراقصون أمامنا يصفقون، يهللون، ولا ينتهون..
الأساتذة الجامعيون المتطلعون في الصفوف ينتظرون..

هم من الملهم رهن إشارة وتوجيه..
بانتظار تكليف وربما أمر..
وشوش غابت لبرهة ثم تجلت وأشرقت..
أتقنت الكبر وأبدعت في العناد وفجرت في الخصومة..

الجعبة مليئة بأشباه هؤلاء..
فالبلد غنية بالكثيرين من أمثالهم...
"مرميون" هنا وهناك..
فـ "مصر ولادة"، كما يقولون..




الأحد، 16 نوفمبر 2014

هكذا مواجهة

بعد أن تم الاحتفاء بالخبر، كالعادة، واُعتبر من جانب البعض نصرا مؤزرا يضاف لسجل الانتصارات التي حققها المصريون...

آن لنا أن نطرح هذا التساؤل، السؤال الذي يطرح نفسه، هههههههههه، كما يقول الإخوة الباحثون:

هل الرجل لم يكتف بصراعه مع الداخل، لينحو للخارج أيضا في ظل ظروف يئن الجميع من وطأتها، وتدفعهم للتفكير جديا فيما إذا كانوا قادرين في ظل أوضاعهم الحالية أن يدخلوا في أتون مواجهة عسكرية، وليس سياسية ولا إعلامية، مع أي طرف...

ما هو التفسير الأنسب لمثل هذا التوجه، أهي محاولة للهروب والقفز إلى الأمام من المشكلات التي تواجه الدولة، أمة أنها محاولة لإلهاء الناس وإشغالهم بالبحث عن عدو أو مؤامرة أو عناصر خارجية يحملها سوء وتردي الأوضاع...

ماذا يفعل المصريون لو شنت أنقرة حربا على القاهرة، والسؤال هنا بلاغيا، إذ إن الأمر ربما يكون مبالغا فيه، وغير قابل للتطبيق على الأرض بحكم عوامل كثيرة، لكن ماذا إذا حاربت تركيا المصالح المصرية بأدوات عديدة أخرى...

واُضطرت إلى هكذا مواجهة، وطبقت بالفعل قواعد الاشتباك الكامل، بحكم ما قد تلمسه تهديدا لمصالحها بعد الأنباء التي تم تداولها بشأن طبيعة الاتفاق الذي جرى مع اليونان وقبرص، واعتبره البعض تحالفا موجها لمصالحها في المتوسط...

ماذا سيفعل الناتو وقتها، أيقف موقف الصديق مع عضو من أعضائه مثلما تنص بنود تأسيسه، أم سيأخذ في اعتباره مصالحه مع راعيه الرسمي الولايات المتحدة، وحليفتها الكبرى في المنطقة، مصر، ودورها في حربها ضد "الإرهاب" الرامي إلى منع وصوله لـ "أراضي الغرب"...



المشكلة هنا أن الاشتباكات غير المحتملة ستكون بحرية بامتياز، ولا ندري باعتبارنا من غير الخبراء، لا العسكريين ولا الإستراتيجيين، أن نقرر ما إذا كانت ستصل إلى الأرض وعبر الفضاء، وهل ستكون على غرار "لنش دمياط"، أم يملك هؤلاء المدعون ما يؤهلهم لدخول هكذا حرب...

لا نريد أن ندخل أنفسنا في متاهات المقارنة العسكرية، ويكفي الإطلاع على الرابط التالي، خاصة لجهة الإنفاق العسكري التركي وتزايده، وطبيعة قوتها البحرية مقارنة بغيرها...

الأربعاء، 12 نوفمبر 2014

المغيبون طواعية

قانونا، وليس إنسانيا..
للطرف الآخر الحق  في فرصة كافية للتعبير عن نفسه..
كما للمتهم الحق أن يرد الاتهامات التي توجه له..

وهذا الحق ليس لهؤلاء المستضعفين وحدهم..
وإنما للمغيبين بمزاجهم، ورغما عنهم..
وكذلك للحالمين بالمعرفة والتقييم الموضوعي..

الهدف..
التعرف على الجانب الآخر من الحقيقة..
النأي بأنفسهم وعقولهم عن شبهة التبعية لأحد...
الخروج من وهدة التجهيل المتعمد والتعتيم الحاصل...

حتى لا يُساقون إلى الموت وهم يُنظرون..
أو الانسياق كغيرهم وراء مريديهم وعبيد إحساناتهم..



المرمى التركي حصالة أهداف في سباق الفراعنة للنهائيات

المنتخب المصري يكتسح نظيره التركي
ويسجل في مرماه دزينة أهداف في لقاء السحاب
ورياضيون يصفون الانتصار بأنه عاشر من أكتوبر جديد

الثلاثاء، 11 نوفمبر 2014

عفريت المنطقة بعد تحضيره

عندما حل أوباما قبل سنوات رئيسا منتخبا بالوكالة للعالم، أقصد للولايات غير المتحدة..
ورحب به البعض من أبناء جلدتنا محتفين به احتفاء "المولود" يوم ميلاده..

راح يرغد ويزبد بشأن ضرورة إعادة قوات بلاده إلى الوطن، "الهوم"..
ونفذ بالفعل بعضا مما وعد به لزوم فكرة "التغيير" التي بشرنا بها البعض وقتها..
باعتباره أول رئيس "مختلف" يجيء بعد رئيس "مختلف"..
مثلما يغسلون أدمغتنا دوما بمفاهيمهم ومصطلحاتهم...
ونجتر نحن الكلمات ذاتها التي يلوكونها دون فهم ولا تمحيص..

وها هو أوباما الآن، وصحبه، من داخل بلاده وخارجها..
يدورون في فلك إمكانية إعادة، عفوا، زيادة القوات الأمريكية إلى المنطقة مجددا..
وذلك بقصد محاربة الإرهاب، فضلا عن داعش وأخواتها...
التي لا ترتكز في العراق فحسب، مثلما يظن البعض..
وإنما في سوريا وغيرها، إن لزم الأمر..

الشو الأمريكي لم يكتمل بعد بالتأكيد..

إذ بالإضافة إلى التجهيزات والترتيبات المصاحبة لخلق وصناعة عدو "جديد قديم"..
وتحضير العفاريت المخيفة التي تخرج لنا في كوابيسنا، نهارا وليلا..
وضرورة التكاتف، عفوا توفير مصادر التمويل..
علاوة على الدعم اللوجيستي، الإقليمي والدولي، لمواجهتها..
وحتى لا يتوقف دوران عجلة "الإنتاج" السياسي والإعلامي والصناعي والعسكري...

فإن في خلفية المشهد فكرة البقاء والاستمرارية والصيرورة التاريخية..
التي يحاولون بها خنق كل فرص التغيير الحقيقي بالمنطقة..
هذا بجانب الربط والارتهان الوجوبي بين التواجد العسكري الغربي والأمن بالمنطقة..

ناهيك بالطبع عما يلزمه ذلك من تبعات ومسؤوليات...
أقلها أنظمة ورموز ونخب تابعة وشعوب منقادة..
إضافة للجمود "محلك سر"..
وربما السقوط من القاع..
الذي لا نعلم إلى أين يمكن أن يؤدي...

الاثنين، 10 نوفمبر 2014

لا عزاء للمغلوبين

ذوو الاتجاهات والمرجعيات العقدية، المؤدلجون...
يرجعون كل ما يحدث إلى الخلاف بين أصحاب العقائد وبعضهم...

بينما يرى غيرهم من أصحاب العقول المنفتحة...
أن القضية لا تعدو أكثر من محاولة من البعض للافتئات على حقوق الغير..

في حين يعض المتفيهقون على نواجذهم مستمسكين بشعاراتهم المأثورة...
زاعمين بحكم من يدفع لهم، ومن ثم مصالحهم...

أنها "كعكة" كبيرة لابد أن يكون لهم فيها نصيب الأسد...
"بقرة حلوب" يتعين "حلبها" لآخر قطرة حتى لو كره الساخطون..

ففي رأيهم المتهافت: الحكم لمن غلب..
ولا عزاء لحزب الكنبة ومن شايعهم...

الأحد، 26 أكتوبر 2014

أولاد البطة السودا

يبدو أن الفشل سيظل دائما وأبدا سمة تميز وتلاحق تلك الشخصية المعروفة بالفكاكة...
وشغل الأراجوزات..
والفهلوة..
والانتهازية...
والنفاق..
فضلا عن المنافسة في العند وتحدي الغباء....

حتى لأولئك الذين يعتقد البعض فيهم أنهم أحرص الناس على الالتزام...
والأقدر على حماية الأمة...
والأقوى في السطوة والسيطرة...
ناهيك عن أنهم يعرفون دبيب النملة...

ولكن يبدو أن كل قدراتهم تلك ومعارفهم الخيالية هذه لا تتجاوز أكثر من صف الصفوف والطوابير...
وفرض الأمور دون أن يراجعها أو يعلق عليها أحد...
علاوة على الاستسهال والوثوب والصعود ولو على أكتاف الغير,,,
والادعاء بالمؤسسية والنظامية والقوة التي لا تظهر سوى في الرصد والملاحقة والتخويف دون الردع والمنع...
ولا يملكون ما يؤهلهم لوقف نزيف الخسائر في مقدرات البلد وأرواح مواطنيها، بل رعاياها، عفوا أولاد البطة السودا، ملح الأرض وترابها الذين يتساقطون واحدا تلو الآخر دون أن يسأل عنهم أحد ولا يبكي عليهم سوى ذويهم...

الجمعة، 17 أكتوبر 2014

حديث أهل "البيزبس"

كلمة السر هي البيزنس..

وراء كل مصيبة في العادة انتهازيين لا يهمهم سوى أولوية مصالحهم بغض النظر عن مصالح المجموع..

صحيح أن من يشرعن لهؤلاء ممارساتهم مريدو حزب الكنبة وروادهم من الضعفاء ممن يرفعون شعاراتهم المأثورة: "كل عيش" و"عش عيشة أهلك" و"امش جنب الحيط" و"عش نملة تاكل سكر"..

وذلك مثلما أبدع المصري القديم ـ عبد المأمور ـ الجالس أمام سيده يطلب منه السماح والغفران والمن بما قد تجود به نفسه عليه، أو على الأقل، مترجيا منه أن يمنع عنه رزالته وسماجته، ويوقف ـ ولو قليلا ـ نهبه لماليته واستغلاله وتسخيره لقدراته وموارد قوته...

غير أن هؤلاء الذين استكبروا وتطاولوا بأموالهم يتحملون بلا أي شك المسؤولية الكبرى عما يعيشه المصريون الآن، خاصة في ظل تحالفهم الراسخ والطويل والتليد والوطيد مع أصحاب السطوة والنفوذ في المؤسسات القوية...

عندما تدقق، تجد أن وراء كل قرار سلبي اُتخذ بحق الناس، أو يمكن أن يُتخذ، رجل أعمال له مصلحة يسعى من أجل تحقيقها، خاصة لجهة حماية أمواله التي يتشارك فيها مع من يحمونها، ولجهة مواصلة الاغتراف من مالية الدولة وجيوب المطحونين خلسة وعمدا وتحديا..

شركات الأمن الخاصة ونقل الأموال والحراسات، وعلى رأسها فالكون وغيرها التي ملَّوا آذاننا بها في الفترة الأخيرة، هي نموذج واضح وصارخ لفكرة التحالف بين أصحاب السطوة والنفوذ، والمال، في بلدنا...

ولا نأتي بجديد هنا عندما نشير إلى أن الشركة وقريباتها وشبيهاتها هي كلها "بينزس" خاص لرجال أمن سابقين، وربما حاليين، ممولين من رجال أعمال لا يُعرف من أين أتوا بفلوسهم، ويمثلون في الغالب الأعم مجرد "واجهة" للكبار...

ولماذا نذهب بعيدا، فمدير الشركة المذكورة وكيل مخابرات حربية سابق، مثلما تردد، وعمل مديرا لأمن التلفزيون في فترة سابقة، وهو واحد من بين كثيرين يرأسون ويديرون ويستفيدون من بيزنس الخدمات الأمنية في البلد المنكوب ببعض ناسه...

ولماذا نستغرب قيام الشركة المذكورة بحفظ أمن الجامعات المصرية بعقد تفوق قيمته الملايين التي لو أنفقت على التعليم لكان خيرا له، فالقائمون عليها، مثلما أشير، ينتمون لفئة كبار رجال الأعمال من الهوامير، ممن كان لهم دورهم في إسقاط نظم ودعم أخرى، ومن ثم كان لابد من تعويض جزء من خسائرهم ونفقاتهم التي أنفقونها، ودفع ثمن مواقفهم بعقد بيزنس مربح...

وهو ما يضاف لحديث آخر يتردد عن وقف رخصة الهاتف المحمول الرابعة لرفض الشركات القائمة، ومنها شركة صاحبنا، المتسيدة على السوق، ولو على حساب الشركة الوطنية التي تحقق خسائر متواصة بعد استغناء الناس عن الهواتف الثابتة...

بل هناك ما هو أخطر أن هناك أجهزة رسمية تقدم خبراتها وخدماتها لمن يدفع، وهي للعلم خدمات مقننة على غرار تلك التي تقدم في أقسام اللغة الإنجليزية والفرنسية ببعض الجامعات والمدارس والمؤسسات والأندية الحكومية، التي تطالب بتحقيق ربح من منشآتها ومرافقها...

فلماذا إذن الاستغراب..

الخميس، 2 أكتوبر 2014

مجددا من الصومعة.. الولع بمصر

هي محاولة للفهم، بغض النظر عن صحتها..
الربط بين ما لا يمكن ربطه في نظر البعض قد يكون الصواب بعينه لدى البعض الآخر..

كيف يمكن ملاحقة المشهد السياسي المصري بمفرداته السريعة المتعاقبة، وخلفياته المعقدة، خاصة بعد أن حل الرجل ضيفا على رئيسة مجلس إدارة العالم، وتحدث أمام حشد من الدول الأعضاء بالأمم المتحدة، واحتفى به من احتفى بافتراض صدق وحقيقة هذا الاحتفاء..

في حين أن رئيسا لدولة تقع في الجنوب من بلادنا لا يستطيع الخروج من بلده خوفا من ملاحقته والقبض عليه بتهم ارتكاب جرائم حرب، وها هو صاحبنا يلتقي رئيس العالم "الحر"، الذي يلتقي ثاني رئيس للدولة في غضون عامين بعد قطيعة دامت سنوات أبان المخلوع..

تناقض ربما، مفارقة ممكن، لكن هذا هو واقع الحال الذي نعيشه، وهو ما يضاف إلى تحركات عديدة أخرى أشير إليها في تدوينات سابقة...

الحيرة التي تصيبنا تذهب رويدا رويدا، ويغيب هذا الارتباك والقلق والدهشة قليلا عندما يتم الربط بين الأحداث وبعضها، أو هكذا نظن..

أو عندما تتكشف المزيد من المعلومات من المصادر المتاحة للرأي العام المغيب والمستسلم لكل ما تبصقه عليه أدوات غسل المخ الشمولي التي يتعرض للهيب أتونها يوميا...

ربما يكون هناك مقـابل وراء احتلال "مصـرهم" صدارة المشهد لمحاربة "داعـش الممتدة"، ومن ثم استقبال "رجلهم" هناك في قبلة الغرب...
 
يبدو أن الثمن وراء انخراط ـ عفوا ـ قيادة القاهرة للحرب الدولية ـ عفوا ـ الإقليمية ـ ضد داعش والإرهاب يتعلق بتمرير شرعية الرجل ونظامه كي يحظى بالقبول والدعم مجددا رغم الجفاء الشكلي والعداء المزعوم لحليفه وداعمه الأكبر طوال الفترة السابقة...

محاولة تكليفه بدور ما، حتى لو كان دورا قذرا، الهدف منها إقناع الدوائر الغربية المهتمة بفكرة الديمقراطية وحقوق الإنسان بالرجل ولتبرير ما قام به..

هل هناك محاولات للتهدئة أو التصالح في الساحة المصرية مثلما تتردد على مسامعنا حاليا بكثرة..

هل هذا هو المطلوب من الرجل ليديروا له وجههم ويقبلوا به من جديد بدلا من هذا الادعاء بالعداء معه ونظامه...