‏إظهار الرسائل ذات التسميات سلوك مجتمعي. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات سلوك مجتمعي. إظهار كافة الرسائل

الاثنين، 16 فبراير 2015

داعش والدواعيش

يقدمون الدعم للأنظمة..
الفاسدة والدول الفاشلة..
ويضفون عليها الشرعية..
التي تفتقدها..
ويمنحونها قبلة الحياة..
التي تنتظرها لتحيا..
وتعيش وتربرب..

الاثنين، 1 ديسمبر 2014

واهمون

عادتنا ولن نشتريها..
دائما وأبدا نحمل أحدا أو جهة ما المسؤولية عن كل ما يحدث..
فهي وسيلة تعويضية تؤمن لنا الهدوء والاستقرار النفسي..
وسط زحمة ما نلقاه يوميا من مآس، شخصية وغير ذلك..

لفترة قلنا الفلول، وأتبعناهم بالطرف الثالث..
ثم تلا ذلك الإخوان خاصة والإسلاميين عامة..
وما زال هؤلاء يتلقون ما لم يكونوا يحتسبون..
وها نحن الآن نحمل مريدي حزب الكنبة..
ما نتعرض له من ويلات ومصائب..

لكننا في الحقيقة، نظلم كثيرا مريدي حزب الكنبة..
مثلما ظلمنا ونظلم غيرهم..
ونحملهم وحدهم ما لا طاقة لهم به..
وهم بجانب ذلك يرفضون أن يكونوا كبش فداء كغيرهم..

ورغم أن قطاعا كبيرا منا ينتمون لهذا الحزب..
الوديع المسالم..

لكن من الخطأ الظن أن هؤلاء وحدهم..
من يأنسون الوداعة ويتلذذون طعم الراحة..
قانعون بالسلامة قابعون في المؤخرة..
هانئون بالمشي بجانب الحيط أو بداخله..
لن تفرق كثيرا، فهم على هامش الوعي..
وربما يبعدون عنه أميال وأميال..
آمنون في سربهم عندهم قوت شهرهم..

وإنما هناك غيرهم أيضا يسلكون المسلك ذاته..
ممن يزعمون أنهم من المهتمين والمتابعين..
ويدعون أنهم من قادة الرأي والكلمة..
ولو على مستوى الأقران..
وشلل، يجوز الكسر والفتح، الضعفاء..

هؤلاء يرون ما لا يراه غيرهم..
ويعتقدون أنهم أبرأوا ذممهم..
وخلصوا ضمائرهم بما يقومون وما لا يقومون به..
أو بما يسطرونه ويعبرون عنه..
وفوق ذلك يؤمنون..
بأنهم أدوا بما يفترض أن يؤدوه..
ولا يطالبهم أحد بأكثر من ذلك..

وأن الغير يتحمل مسؤولية ما نقع فيه جميعا..
مطمئنين واثقين أن الدائرة لن تدور عليهم..
وهم في ذلك واهمون..


الخميس، 2 أكتوبر 2014

مجددا من الصومعة.. الولع بمصر

هي محاولة للفهم، بغض النظر عن صحتها..
الربط بين ما لا يمكن ربطه في نظر البعض قد يكون الصواب بعينه لدى البعض الآخر..

كيف يمكن ملاحقة المشهد السياسي المصري بمفرداته السريعة المتعاقبة، وخلفياته المعقدة، خاصة بعد أن حل الرجل ضيفا على رئيسة مجلس إدارة العالم، وتحدث أمام حشد من الدول الأعضاء بالأمم المتحدة، واحتفى به من احتفى بافتراض صدق وحقيقة هذا الاحتفاء..

في حين أن رئيسا لدولة تقع في الجنوب من بلادنا لا يستطيع الخروج من بلده خوفا من ملاحقته والقبض عليه بتهم ارتكاب جرائم حرب، وها هو صاحبنا يلتقي رئيس العالم "الحر"، الذي يلتقي ثاني رئيس للدولة في غضون عامين بعد قطيعة دامت سنوات أبان المخلوع..

تناقض ربما، مفارقة ممكن، لكن هذا هو واقع الحال الذي نعيشه، وهو ما يضاف إلى تحركات عديدة أخرى أشير إليها في تدوينات سابقة...

الحيرة التي تصيبنا تذهب رويدا رويدا، ويغيب هذا الارتباك والقلق والدهشة قليلا عندما يتم الربط بين الأحداث وبعضها، أو هكذا نظن..

أو عندما تتكشف المزيد من المعلومات من المصادر المتاحة للرأي العام المغيب والمستسلم لكل ما تبصقه عليه أدوات غسل المخ الشمولي التي يتعرض للهيب أتونها يوميا...

ربما يكون هناك مقـابل وراء احتلال "مصـرهم" صدارة المشهد لمحاربة "داعـش الممتدة"، ومن ثم استقبال "رجلهم" هناك في قبلة الغرب...
 
يبدو أن الثمن وراء انخراط ـ عفوا ـ قيادة القاهرة للحرب الدولية ـ عفوا ـ الإقليمية ـ ضد داعش والإرهاب يتعلق بتمرير شرعية الرجل ونظامه كي يحظى بالقبول والدعم مجددا رغم الجفاء الشكلي والعداء المزعوم لحليفه وداعمه الأكبر طوال الفترة السابقة...

محاولة تكليفه بدور ما، حتى لو كان دورا قذرا، الهدف منها إقناع الدوائر الغربية المهتمة بفكرة الديمقراطية وحقوق الإنسان بالرجل ولتبرير ما قام به..

هل هناك محاولات للتهدئة أو التصالح في الساحة المصرية مثلما تتردد على مسامعنا حاليا بكثرة..

هل هذا هو المطلوب من الرجل ليديروا له وجههم ويقبلوا به من جديد بدلا من هذا الادعاء بالعداء معه ونظامه...

الثلاثاء، 30 سبتمبر 2014

عصور الجلة والطلمبة

لا تعتريك الدهشة من مجرد قطع التيار الكهربي ولا حتى المياه عن البيوت والمصانع لساعات تزيد عن فترات ونوبات كاملة..

لكن الدهشة تأتيك من هؤلاء المعارضين الثوريين وكبار رموزهم، فضلا عن النفيخة والهتيفة الذين يسيرون ورائهم، ولا يجددون غضاضة في العيش في ظل عصور ما قبل الجلة والطلمبة معا..

يبررون تزلفهم، وربما كرههم للآخرين، بأنها ليست المرة الأولى التي تنقطع فيها الكهرباء ولا الماء...

ويدعون أن مصر ليست وحدها التي تعاني هذه المأساة التي تعكس ارتفاع مستواهم المعيشي على اعتبار أن كل الناس بات عندهم مراوح ومكيفات ويدخلون حماماتهم بكثرة...

وإن وجدت أحدا يبدي امتعاضه أو يظهر اعتراضا، فأقصى ما يتشدق به هو اتهام الحكومة، وليس الدولة ولا القيادة الملهمة، بالإهمال وأنها تقوم بممارسات "قلة أدب" بحق شعبها..

هل هذا هو أقصى ما يمكن أن يعبر به هؤلاء عن واقعهم المزري..
صحيح، إذا لم يثيرهم قتل ولا ملاحقة ولا رصد المخالفين معهم..
ولم يحرك فيهم عمليات تأديب غيرهم الممنهجة ولا فتح جيوبهم المخرومة..
فكيف يثيرهم مجرد إعادتهم لعصور الجردل والطشت وباجور الجاز...