‏إظهار الرسائل ذات التسميات إرهاب، غرب، الحركات الدينية. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات إرهاب، غرب، الحركات الدينية. إظهار كافة الرسائل

الاثنين، 16 فبراير 2015

داعش والدواعيش

يقدمون الدعم للأنظمة..
الفاسدة والدول الفاشلة..
ويضفون عليها الشرعية..
التي تفتقدها..
ويمنحونها قبلة الحياة..
التي تنتظرها لتحيا..
وتعيش وتربرب..

الثلاثاء، 11 نوفمبر 2014

عفريت المنطقة بعد تحضيره

عندما حل أوباما قبل سنوات رئيسا منتخبا بالوكالة للعالم، أقصد للولايات غير المتحدة..
ورحب به البعض من أبناء جلدتنا محتفين به احتفاء "المولود" يوم ميلاده..

راح يرغد ويزبد بشأن ضرورة إعادة قوات بلاده إلى الوطن، "الهوم"..
ونفذ بالفعل بعضا مما وعد به لزوم فكرة "التغيير" التي بشرنا بها البعض وقتها..
باعتباره أول رئيس "مختلف" يجيء بعد رئيس "مختلف"..
مثلما يغسلون أدمغتنا دوما بمفاهيمهم ومصطلحاتهم...
ونجتر نحن الكلمات ذاتها التي يلوكونها دون فهم ولا تمحيص..

وها هو أوباما الآن، وصحبه، من داخل بلاده وخارجها..
يدورون في فلك إمكانية إعادة، عفوا، زيادة القوات الأمريكية إلى المنطقة مجددا..
وذلك بقصد محاربة الإرهاب، فضلا عن داعش وأخواتها...
التي لا ترتكز في العراق فحسب، مثلما يظن البعض..
وإنما في سوريا وغيرها، إن لزم الأمر..

الشو الأمريكي لم يكتمل بعد بالتأكيد..

إذ بالإضافة إلى التجهيزات والترتيبات المصاحبة لخلق وصناعة عدو "جديد قديم"..
وتحضير العفاريت المخيفة التي تخرج لنا في كوابيسنا، نهارا وليلا..
وضرورة التكاتف، عفوا توفير مصادر التمويل..
علاوة على الدعم اللوجيستي، الإقليمي والدولي، لمواجهتها..
وحتى لا يتوقف دوران عجلة "الإنتاج" السياسي والإعلامي والصناعي والعسكري...

فإن في خلفية المشهد فكرة البقاء والاستمرارية والصيرورة التاريخية..
التي يحاولون بها خنق كل فرص التغيير الحقيقي بالمنطقة..
هذا بجانب الربط والارتهان الوجوبي بين التواجد العسكري الغربي والأمن بالمنطقة..

ناهيك بالطبع عما يلزمه ذلك من تبعات ومسؤوليات...
أقلها أنظمة ورموز ونخب تابعة وشعوب منقادة..
إضافة للجمود "محلك سر"..
وربما السقوط من القاع..
الذي لا نعلم إلى أين يمكن أن يؤدي...

الخميس، 11 سبتمبر 2014

إزإز، وفي رواية: إسإس، تستثير العالم

ما الذي يدفع العالم، غربه وشرقه، إلى هذه الحماسة في مواجهة مثل هكذا تنظيم ليست له أية ملامح مادية ولا حتى فكرية معروفة، خاصة أنه لم يوجد أحد إلى الآن يعرفنا من هي داعش وبداية ظهورها وأفكارها وعناصرها ومصادر تمويلها، اللهم إلا مجموعة مشتتة من المعلومات والأخبار والممارسات التي ظهرت هنا وهناك واستاثرت الكثير منا ومن غيرنا...

هل داعش بكل هذه القوة والرهبة والجبروت لتجعل الشرق والغرب يخشاها لهذه الدرجة وتدفعه لتدشين استراتجيات وتحالفات لمحاربتها، خاصة بعد أن أعلنت الولايات المتحدة خطتها في المواجهة أمس على لسان رئيسها المذعور المطالب برد بعد ذبح اثنين من مواطنيه على يد داعش، وشكلت دول في المنطقة وخارجها تحالفا لا ندري ماهية بنوده لتعقب وتدمير هذا التنظيم الهلامي الذي لا شكل له...

ما الجدوى من وراء كل ذلك، وهل ستجدي نفعا خطة أوباما ذات العناصر الأربعة في ملاحقة التنظيم، حيث تشهد التجربة أنه لم يتمكن الغرب ولا العالم إلى الآن من مواجهة الإرهاب واستئصال شأفته، أيا كان شكله وتوصيفه، ولم يستطع حتى تاريخه القضاء على القاعدة ولا طالبان رغم تصفية بن لادن وإلقاء جثته في غياهب المحيط، مثلما قيل، وأقصى ما تحقق هو منع وصول الإرهاب والإرهابيين للدول الغربية دون غيرها وحصره في منطقتنا العربية الإسلامية...

هل كل هذه الموبقات التي ارتكبها أفراد هذا التنظيم الشبح وترددت هنا وهناك تصلح أن تقدم تفسيرا لكل هذه التحركات والخطط والإستراتيجيات التي يمكن أن تجابه بها داعش، أم أن الحرب ضد الإرهاب انتهت أيامها، ومواجهة القاعدة باتت موضة قديمة، ويتم الآن البحث عن بديل آخر لإخافة الناس وإلهاء الإعلام وحشد الصفوف واستقطاب الدول واستجلاب مواردهم واستعادة دور سياسي مفقود في مواجهة رافضين له ساخطين عليه...

هل هناك علاقة ما بين هذه التحركات واستصدار الاستراتيجية في اليوم ذاته الذي يحتفل فيه بالذكرى الـ13 لهجمات سبتمبر التي تلتها ضربات لافغانستان والسودان واعلان الحرب ضد الارهاب وتداعياتها التي صاحبتها بخصوص حقوق الانسان وسيادات الدول ولماذا يكرهوننا والعدو الاخضر وثقافة تفريخ الارهاب الواجب تنقيحها والنقاط السوداء وجوانتناموا ونقل المشتبه بهم لمنطقتنا وسجوننا لاستخلاص المعلومات منهم...

انظروا للعناصر الأربعة المكونة منها خطة رئيس مجلس إدارة العالم، وقيموا تداعياتها جيدا، إذ يلاحظ:
ـ أنها بالأساس موجهة للمنطقة العربية المنكوبة دون غيرها، وجعلها تحت المنظار والتدقيق والتقييم دائما..
ـ تعيد صياغة أو عفوا تكريس الوجود الأمريكي فيها، وفي العراق وسوريا تحديدا..
ـ عقود مستشارين عسكريين للعراق، صفقات وفلوس وربما مرتزقة ومقاولين وشركات أمن خاصة..
ـ موارد إضافية لتسليح المعارضة السورية وحل سياسي للأزمة هناك، ولا أدري كيف يجتمع هذا بذاك، وما الذي يميز معارضة معتدلة سيتم إمداداها بالسلاح عن غيرها...
ـ إجراءات استباقية لمواجهة داعش أينما توجد حتى لو وصل الأمر لضربات جوية دون طيار وملاحقة المشتبه بهم، ما يعيد الحديث عما جرى في أفغانستان واليمن والصومال وليبيا الآن..
ـ الشركاء العرب مسؤولون عن أمنهم، ولن يحل الغرب محلهم في مواجهة داعش، ما يعني إن لم تستطع ادفع في مقابل حمايتك..
ـ ضربات جوية أمريكية غربية أينما توجد داعش بالتعاون مع شركاء على الأرض، ما يبرر لها فعل أي شيء وبغطاء شرعي من الشركاء المعروفين وغير المعروفين..
ـ حرب طويلة قد تستمر عقودا مثلما ااستمرت الحرب ضد الإرهاب وطالبان والقاعدة وغيرها...
ـ حماية مواطنينا والبعثات الإنسانية لتسويغ أي تصرف أو سلوك قد يثير الحنق مستقبلا ولتأكيد الامتياز الذي يتمتع به هؤلاء مقارنة بغيرهم..

الخميس، 10 أبريل 2014

رموز المجتمع المصري " المرهونة والحبيسة"

الصعود السريع وربما المريع لجوقة الصحفيين إلى منصة الإعلام المرئي المصري ممن ملأوا الشاشات وصدعونا بضجيجهم اليومي يثير الانتباه لأشياء كثيرة، فإضافة إلى أنه يعبر عن نمو طبقة تقتات على سيئات الغير، فإنهم مثلوا نموذجا جديدا للرموز التي يمكن أن تعبر عن مجتمع بأسره..

لم يكن هؤلاء وحدهم الذين صعدوا ليجسدوا كل سيئات مجتمعنا المنهوب المسلوب، فقد صعد بجوارهم مقدمو البرامج الرياضية وشيوخ الفضائيات وخبراء السياسة والأمن والإستراتيجية والعسكرة بالطبع..

أُضيف كل هؤلاء لرموز سابقة للمجتمع الحبيس أفرزه عبر مراحل تطوره المختلفة، أخص بالذكر منهم لاعبو الكرة والراقصون والراقصات الذين يقدمون فنون غرف النوم في "الأوضاع" المختلفة، فضلا عن الأراجوزات الذين يأكلون على كل الموائد، ويلعبون مع الجميع لعبة الاستغماية، أو الظهور والاختفاء حسب الظروف والمرحلة والأوضاع..

الإخوان كغيرهم صعدوا ليمثلوا بدورهم رمزا "جديدا قديما" من رموز المجتمع المصري، شأنا ذلك أم أبينا، ولا يعني ذلك مدحا أو ذما، وإنما تقرير واقع وتشخيص حالة...

كذلك، فإن مرتضى وعكاشة وسما المصري وصافينار وسكر وغيرهم ممن تبوأوا أعلى المشاهدات في قنوات العري جسدوا هم أيضا رموزا للمجتمع المصري بغض النظر إذا كنا راضين عن ذلك من عدمه..

المهم هنا أن كل هؤلاء لا يعكسون إلا صورة أنفسهم القبيحة، مع اختلاف الفارق بالطبع بين سوءات رمز وأوزاره وسيئات رموز أخرى، إذ لا يمكن أن نساوي بين خطيئة لاعبي كرة القدم ومقدمي برامج التوك شو وبين ما تقوم به قنوات الدجل والشعوذة والرقص من خطايا، والذين لا يعبرون بحال عن حقيقة المجتمع المصري الذي يواجه آلة فرم ضخمة تمنع الرموز الحقيقية التي ينبغي أن تكون مثلا لنا ولأولادنا في العلم والعمل والجهد من الظهور وليس الصعود...

ما السبب في جعل مجتمعنا "يُخرج" أقبح ما فيه ليمثلنا، ويتجاهل أصحاب القيم السامية في الأخلاق والعلم والعمل، أهو الفقر النفسي وليس المادي والخواء الروحي الذي يضطرنا إلى اللجوء لكل الوسائل حتى لو كانت غير أخلاقية للصعود، أم بفعل النافذين الذين جثموا على صدورنا وفعلوا فينا الأفاعيل لكي يستغلوا عورات النفس البشرية لكي يصعدوا على أكتاف الآخرين ممن رهنوا انفسهم لهم حتى يحصلوا فقط على الشاي والوهبة والإكرامية..