‏إظهار الرسائل ذات التسميات العصافير. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات العصافير. إظهار كافة الرسائل

الأحد، 29 مارس 2015

ثقافة سبعة آلاف "أنتخة"

الأمل في الكسب السريع..

التهليب، بيع الهواء، الشاي..
البلطجة، الإتاوة، الغش..
الوهبة، الإكرامية، "اللي تجيبه"..
حط إيدك في جيب صاحبك..
"يا عم خذ.. الفلوس زي الرز"..
اللوتري، المراهنات، المسابقات..
"عاوز ادفع وكله بحسابه"..


حب الظهور والبذخ الاستهلاكي..

الادعاء، المنظرة، "الفشخرة"..
"طفاسة" تجلب "السكر" لتنظيمه..
وعلاجات سهلة سقيمة للتخسيس..
شراء دون ضرورة أو احتياج فعلي..
جشع، نهم، تجاوز، كماليات..
كله بفلوس، ادفع دون طاقة..
أو قدرة على التحمل..

الكسل والنوم في البطيخ..

كائن ليلي وكائن نهاري..
التلذذ بغياهب النوم..
وراحة البعد عن الناس..
"عك ربك يفك وخليها ع الله"..
"كفاية كدة، على قد فلوسهم"..
"فوت علينا بكرة يا سيد"..
"مش عندي" وصدَّر غيرك..
الأناملية، و".." في الكل..


الثلاثاء، 30 سبتمبر 2014

عصور الجلة والطلمبة

لا تعتريك الدهشة من مجرد قطع التيار الكهربي ولا حتى المياه عن البيوت والمصانع لساعات تزيد عن فترات ونوبات كاملة..

لكن الدهشة تأتيك من هؤلاء المعارضين الثوريين وكبار رموزهم، فضلا عن النفيخة والهتيفة الذين يسيرون ورائهم، ولا يجددون غضاضة في العيش في ظل عصور ما قبل الجلة والطلمبة معا..

يبررون تزلفهم، وربما كرههم للآخرين، بأنها ليست المرة الأولى التي تنقطع فيها الكهرباء ولا الماء...

ويدعون أن مصر ليست وحدها التي تعاني هذه المأساة التي تعكس ارتفاع مستواهم المعيشي على اعتبار أن كل الناس بات عندهم مراوح ومكيفات ويدخلون حماماتهم بكثرة...

وإن وجدت أحدا يبدي امتعاضه أو يظهر اعتراضا، فأقصى ما يتشدق به هو اتهام الحكومة، وليس الدولة ولا القيادة الملهمة، بالإهمال وأنها تقوم بممارسات "قلة أدب" بحق شعبها..

هل هذا هو أقصى ما يمكن أن يعبر به هؤلاء عن واقعهم المزري..
صحيح، إذا لم يثيرهم قتل ولا ملاحقة ولا رصد المخالفين معهم..
ولم يحرك فيهم عمليات تأديب غيرهم الممنهجة ولا فتح جيوبهم المخرومة..
فكيف يثيرهم مجرد إعادتهم لعصور الجردل والطشت وباجور الجاز...

الخميس، 25 سبتمبر 2014

وساخة بطن

أعرب الفاهمون عن دهشتهم من قرار إحدى الجامعات بوضع معايير معينة لاختيار عدد من أبنائهم الطلاب النابهين المرشحين لأعلى المناصب مستقبلا ممن يمكنهم التعاون مع الجهات النظامية، الأمنية لمن لا يريد أن يعرف، وذلك للإبلاغ عن زملائهم المشاغبين قبيل انطلاق الدراسة، والهدف منع مثل هؤلاء المغرضين من تسييس العمل بمحارب العلم أو تعطيل الدراسة أو إحداث الفتنة بين أبناء الحركة الطلابية التي قتلت بحثا ويحاولون تدجينها الآن...

وقد يظن ظان أن مثل هذه الاجراءات جديدة، وهي ليست كذلك في الواقع، إذ لم تكن الأولى من نوعها ولن تكون الأخيرة التي تستهدف العصافير، حيث إنها مجرد تقنين لما هو قائم بالفعل، وإن شئت الدقة فهو إخراج الإجراء القائم على الأرض من إطاره السري، إن كان ذلك صحيحا ولا أحد يعرف، إلى إطار العلن والإشهار، وذلك في سياق عملية التحدي المعروفة والمتبعة حاليا من جانب متشددي الدولة، واللي مش عاجبة ما يكلمش..

المهم هنا ليس في إشهار الإجراء وإخراجه للعلن في اطار عمليات وممارسات التخويف والتوجس وإثارة الشك والانقسام بين المصريين وبعضهم، وإنما لأن الإجراء يظهر أحد أكبر عيوبنا التي يحركها البعض فينا مستغلا فقر أنفسنا وخواء روحنا، فضلا عن حاجتنا، لبيع أقرب الأقربين لنا في مقابل حفنة من الجنيهات أو وعد بمنصب أو عمل أو حتى لمجرد القرب من مواطن الشرف والعفة، أقصد مراكز القوة والنفوذ...

لا يعدم المصري، القديم والحديث، واحدا من هؤلاء العصافير، الذين التقى بهم وتواجد معهم وعايشهم في مرحلة من مراحل حياته، والذين بدوا كأنهم جيش الخلاص على غرار جيوش البلطجية والمرتزقة من الأفاقين في معركة التحرير والمشروعات القومية الكبرى...

لا يجب أن تحذر مثل هؤلاء، ولا يخيفك كونهم يعملون وفق أحدث ما توصلت إليه التطورات التكنولوجية في الرصد والنقل، وما عليك سوى أن تدعهم يسترزقون من ورائك، فهم كثر كالغربان، ولا يضيرك عصفورة واحدة منهم...