‏إظهار الرسائل ذات التسميات انقطاع الكهرباء. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات انقطاع الكهرباء. إظهار كافة الرسائل

الثلاثاء، 30 سبتمبر 2014

عصور الجلة والطلمبة

لا تعتريك الدهشة من مجرد قطع التيار الكهربي ولا حتى المياه عن البيوت والمصانع لساعات تزيد عن فترات ونوبات كاملة..

لكن الدهشة تأتيك من هؤلاء المعارضين الثوريين وكبار رموزهم، فضلا عن النفيخة والهتيفة الذين يسيرون ورائهم، ولا يجددون غضاضة في العيش في ظل عصور ما قبل الجلة والطلمبة معا..

يبررون تزلفهم، وربما كرههم للآخرين، بأنها ليست المرة الأولى التي تنقطع فيها الكهرباء ولا الماء...

ويدعون أن مصر ليست وحدها التي تعاني هذه المأساة التي تعكس ارتفاع مستواهم المعيشي على اعتبار أن كل الناس بات عندهم مراوح ومكيفات ويدخلون حماماتهم بكثرة...

وإن وجدت أحدا يبدي امتعاضه أو يظهر اعتراضا، فأقصى ما يتشدق به هو اتهام الحكومة، وليس الدولة ولا القيادة الملهمة، بالإهمال وأنها تقوم بممارسات "قلة أدب" بحق شعبها..

هل هذا هو أقصى ما يمكن أن يعبر به هؤلاء عن واقعهم المزري..
صحيح، إذا لم يثيرهم قتل ولا ملاحقة ولا رصد المخالفين معهم..
ولم يحرك فيهم عمليات تأديب غيرهم الممنهجة ولا فتح جيوبهم المخرومة..
فكيف يثيرهم مجرد إعادتهم لعصور الجردل والطشت وباجور الجاز...

الأحد، 7 سبتمبر 2014

إدونا كمان حرية

بغض النظر عن توصيف البعض لخطاب الأمس بأنه "مكاشفة" أو "هذيانا"، فإنه يثبت لنا أننا:

- نحن المصريون بجلالة قدرنا وتاريخنا الحضاري المديد شعب يسهل الضحك عليه والسرحان به بوعود تستغرق أجيالا كي تتحقق...

- أن الادعاءات بالفهلوة والقدرة على تعبئة الهواء في علب كانز مبرشمة، ادعاءات واهية ولا سند لها من واقع بدليل عمرنا الضائع انتظارا لما لا يجيء...

- أن القائمين على أمر هذا الشعب الفهلوي ومنذ عصور  بيسرحوا بيه وبيشتغلوه، وهو مدرك لذلك ومبسوط، متمنيا عليهم أن يفعلوا به المزيد والأفاعيل..

وكأن لسان حاله يقول لهم: كمان، ادونا كمان حرية، وشوية بنية أساسية...

السبت، 6 سبتمبر 2014

ملفات من الصومعة

الخرس وليس الصمت الزوجي حالة تصيب الزوجين في العادة بعد أن ينتهي الحكي بينهما، ولم يعد هناك من مشترك يجمعهم ويؤلف بين قلوبهم سوى الروتين اليومي وحكم الطبيعة الموسمي...

هذه الحالة لم تعد تقتصر على الأزواج ومن في حكمهم فحسب كالأبناء وأولياء أمورهم والأخوة والأخوات وبعضهم الذين لم يعد يربطهم غير رابطتي الدم البيولوجي والصرف النقدي...

وإنما شملت حالة الخرس هذه الشعوب وحكامهم، السلطة ومن تتسلط عليهم، الأجهزة الرسمية ومن تدير شؤونهم وتتولى تقديم الخدمات لهم، المؤسسات المدنية ومن يراجعها ويضطر للجوء إليها...

تتجلى حالة الخرس هذه بنقائها وصفائها عندنا نحن كمصريين ممن خبروا السلطة الأسمى، وتعاطوا معها منذ القدم وحتى تاريخه، حيث لم يعد هناك أصلا ما يستدعي الكلام أو حتى الإشارة بيننا وبين من يتسيد عرش قلوبنا وأفئدتنا...

الدولة من جهتها تختار ما تراه مناسبا لنا، ونحن من ناحيتنا لا نملك غير القبول بذلك، والدعاء لها بطول العمر والبقاء، ولا يحق لنا الاعتراض أو التعليق، ولا حتى تبادل الاراء لمجرد التنفيس عما يعتمل في صدورنا...

الغريب أن الطبيعة سخرت للدولة وأجهزتها من يدافع عنها في اختياراتها، رغم أنها ليست بحاجة لذلك، ومكن لها من الأفاقين الانتهازيين من يرد عنها النقد الهدام الذي تجابه به من هؤلاء الخونة المعترضين دوما الساخطين بالفطرة...

في حين أن المحكومين المغلوبين على أمرهم ممن لا يجدون من يسمعهم، ولا حيلة، لا يستطيعون حتى أن يعلنوا رفضهم، ولا أن يجأروا بشكواهم، بل ولا يملكون إلا أن يكملوا دورتهم في الحياة،مثل سلفهم الصالح من القدماء، وذلك حتى يستمتعوا بحالة الخرس الزوجي بينهم وبين دولتهم الأم الرؤوم والزوجة الحنون مصر...

وإلا فعلى المصريين المساخيط أن يتقبلوا كل التداعيات الناتجة عن إبداء امتعاضهم وإظهار رفضهم بداية من الرصد والملاحقة وانتهاء بالطرد من نعيمها ومرورا بالطبع بالتأديب والتضييق والاتهام بالعمالة والخيانة والقبض بالدولار...

فضلا بالطبع عن قطع الكهرباء الممنهج وإعادتنا إلى عصور ما قبل الجلة حتى نعود لسابق عهدنا في الذل والخنوع والاستكانة بدعوى الصب الصبر الصبر...

الخميس، 4 سبتمبر 2014

العشة

باتت أقصى أماني المصريين ألا يستمر انقطاع نور الكهرباء لأكثر من ساعة يوميا..

لم يعد يشغلهم غير موعد عودة الكهرباء اليوم ومتى سيحين موعد الانقطاع التالي..

لقد نجحوا في إعادتهم لـ "العشة" ولن يخرجوا منها ثانية...