‏إظهار الرسائل ذات التسميات السيسي. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات السيسي. إظهار كافة الرسائل

الاثنين، 22 سبتمبر 2014

حفلة تعاطف

نعم نتعاطف مع المخلوع لأنه يعيش الآن ذل الأيام بعد عزها، ولأنه يصر حتى اللحظة ورغم ما يمر به على ألا يترك البلد التي يفر منها الجميع الآن رغم فضلها، ولأنه يمنحنا الأمل بل اليقين بأن سنة الله في كونه وبشره لا تضيع ولا تذهب سدى أبدا...

ونتعاطف مع المعزول ليس فقط لأنه ظلم وسجن وغاب عن أهله دون جريمة حقيقية ارتكبتها يداه، على الأقل حتى الآن، ولا لأنه لم يأخذ فرصته كافية كغيره دون منغصات، وإنما لأنه اطمأن لدنيا وأناس لا يمكن ولا ينبغي الاطمئنان لهما...

ونتعاطف كذلك مع المفروض المرفوض لأنه لم يأخذ بعد العبرة ولا الدرس من سابقيه، ولم يدرك أن الأيام دول، وعرش البلد عرض زائل، وأنه لن يدوم له لأنه لم يدم لغيره، ولأن مشاكلنا ومشاكل البلد كبيرة وكثيرة، وآخرها ما حدث أمس وسيحدث لاحقا، كما هو متوقع، وأنه لن يكون بمقدوره وحده التعامل معها...

الأربعاء، 17 سبتمبر 2014

ولهم البشرى

صحيح أنهم أخفقوا..
ولم تفتح الدنيا ذراعها لهم..
ولم يحظوا بالقبول الكافي من الكثير من القطاعات، سيما أولئك الجاثمين فوق صدورنا منذ آلاف السنين الذين لم يمكنوهم من أن يعملوا بأريحية، لأسباب بعضها يرجع لهم، وليس للمعادين لهم..
ولم يقدموا جديدا مقنعا يمكن أن يدفع إلى التفاف الناس حولهم..
وأصروا وتمادوا في أخطائهم السياسية، التي لم يكن وحدهم ممن ارتكبها...
ولم يعوا جيدا لا الظروف ولا القوى بالداخل والخارج التي قد تمنعهم من أداء دورهم أو مهمتهم التعي انتخبوا من أجلها..

كل ذلك صحيح..
لكنه لا يمنع أبدا من القول أنهم أُخذوا على حين غرة|..
وأن كل أخطائهم أو حتى خطاياهم في نظر البعض لا تستوجب كل ما حدث لهم وللمصريين في عمومهم وحتى اللحظة..
هم مجرد فصيل سياسي أخطأ كغيره، ولا يفرض ذلك عقابا للشعب كله، وخصوصا من الرافضين لدور أصحابهم وممارساتهم، مع استبعاد هؤلاء طبعا من المستفيدين، الذين لهم مواقفهم المسبقة من أصحابنا..

دعك من كل هذا، وبافتراض أن ما حدث بمصر خلال العام الأخير كانت له أسبابه ومبرراته وحتى موجباته، وأن مصر أفضل من غير هؤلاء المؤدلجين..
نعم، ربما نتفق على ذلك في لحظة ما، لكن كيف هو الحال بالبلد الآن بعد أن ذهب عنها هؤلاء، وعادت لأصحابها من جديد..

نعتقد أنه لم يحدث شيء، التحسن وبحور اللبن والعسل لم تأت بعد، والخوف ألا تأتي بالنظر إلى ما يحدث للناس حاليا، حتى بتطبيق المقاييس ذاتها التي طبقت على غيره ممن لم يستكمل عاما، وحوسب حسابا عسيرا ووصم بالفشل الذريع بعد أول 100 يوم له...

يرجى ممن يستطيع إقناعنا بتبشيرنا بما هو آت.. نريد أن نصدق بالفعل أن القادم أحسن.......... http://shahada-shahada.blogspot.com/search?q=%D9%86%D8%B1%D9%8A%D8%AF+%D8%A3%D9%86

الأحد، 7 سبتمبر 2014

إدونا كمان حرية

بغض النظر عن توصيف البعض لخطاب الأمس بأنه "مكاشفة" أو "هذيانا"، فإنه يثبت لنا أننا:

- نحن المصريون بجلالة قدرنا وتاريخنا الحضاري المديد شعب يسهل الضحك عليه والسرحان به بوعود تستغرق أجيالا كي تتحقق...

- أن الادعاءات بالفهلوة والقدرة على تعبئة الهواء في علب كانز مبرشمة، ادعاءات واهية ولا سند لها من واقع بدليل عمرنا الضائع انتظارا لما لا يجيء...

- أن القائمين على أمر هذا الشعب الفهلوي ومنذ عصور  بيسرحوا بيه وبيشتغلوه، وهو مدرك لذلك ومبسوط، متمنيا عليهم أن يفعلوا به المزيد والأفاعيل..

وكأن لسان حاله يقول لهم: كمان، ادونا كمان حرية، وشوية بنية أساسية...

الثلاثاء، 22 يوليو 2014

المتقشفون بطبيعتهم

لعل  أحد ميزات أيام الرئيس المعزول مرسي أنه كان للناس القدرة على أن يخرجوا ويمتعضوا ويعبروا عن رفضهم، وغزة وإسرائيل دليل واضح على ذلك..

 ناهيك عن الاعتصامات والإضرابات والمطالب الفئوية التي قام بها الجميع حتى عمال النقل العام في زمنه..

أما في أيامنا هذه يفكر المصريون ألف مرة قبل الخروج لإبداء التعاطف مجرد التعاطف مع أناس يقتلون يوميا بجوارنا..

 بل إنهم الآن يخشون مجرد الحديث عن تردي وسوء أوضاعهم المعيشية بعد اجراءات تقشف لم  تشمل سوى المتقشفين أصلا..

الأحد، 8 يونيو 2014

نريد أن نصدق أن القادم أحسن

كله ضرب ضرب.. مفيش شتيمة..

حتى لا نُتهم بأننا لا نرى غير الخطأ، ولا نسوي غير النقد، ولا نستطيع سوى مشاهدة النصف الفارغ من الكوب، ولا نملك غير إبداء الغضب والسخط وتحميل الظروف و"الجوابات" مسؤولية أوضاعنا السيئة، وأن القطار ربما لا يعود للوراء، وغير ذلك من حجج ومبررات واتهامات..

علينا أن نركز على الإيجابي الآن، وألا نقف أمام الريح حتى لا تكسر البقية الباقية من إرادتنا وروحنا المهزومة أصلا بطبيعتها بحكم التجارب الغابرة، والبحث في كيفية التعاطي مع المستجدات وضرورة التعامل معها، وليس التعامي عنها، حتى لو كانت تأتي على غير هوانا، وربما لا نرتاح لها، وبما لا تشتهيه أنفسنا..

لكننا نريد أن نصدق أن القادم أحسن، فالمصريون يستحقون ذلك وأكثر، وإذا ما اعتمد الرجل على القبضة الأمنية وحدها دون تحقيق أي إنجاز اقتصادي وإداري وربما سياسي أيضا، فلن تتخلى عنه الجماهير فحسب، بل ربما ستطعنه بالخلف، كما طعنت غيره وخرجت عليه، وتجد من يقوم بتأليبها وتحريضها عليه وعلى المؤسسة  والنخبة التي يمثلها برمتها..

نحن مع الرجل، ولسنا ضده مطلقا، إذا ما أقدم على خطوات جريئة يستطيع أن ينقذ بها البلد من عثرتها، ويخرج ناسها المغلوبين على أمرهم، والساخطين منهم تحديدا، الذين عاداهم وأعوانه بممارساتهم وأفاعيلهم، من حالتهم المزرية البائسة التي يعيشونها بعد أن فقدوا الأمل في حدوث تغيير لمجرد التغيير إلى حالة أخرى يستطيعون فيها التعبير عن خلجات نفوسهم وشكواهم دون خوف أو وجل..

نحن مع الرجل، لكن ليس قلبا ولا قالبا، إذا ما تمكن من القضاء على الفساد وزبانيته المنتشرين في كل المواقع وعلى جميع المستويات، واستطاع أن يضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه المساس بحقوق البلاد أو العباد، ويملك أن يصدر قرارا يردعهم عن الإتيان بأي شيء يهدر من حقوق البلد والناس في الداخل أو الخارج..

نحن معه لولاية كاملة، إن كنا نملك ذلك بالفعل، وليس مجرد سنة فقط، مثلما لم يستطع سلفه أن يستكملها، إذا ما لم يكن كل همه وشغله هو الدعم الموجه للفقراء ومحاولة التقليل منه أو استبداله أو غير ذلك من برامج وسياسات تؤكد استمرار قوة الدولة وقدرتها الممتدة على "البردعة" من الفقراء دون "الحمير" من الكبار والنافذين الذين لم  يستطع أحد أن يمس مصالحهم بعد أن كبدوا البورصة في لحظات خسائر تنوء بحملها الجبال، ورفضوا بالفعل وبالممارسة وبالواقع المر قانون الضريبة على أرباحهم حتى تراجعت عنه الدولة في لمح البصر..

نحن معه بالثلاثة إذا ما تمكن من لمَّ شتات الناس حوله، خاصة المختلفين منهم، واستيعاب مطالبهم، والاستجابة للحد الأدنى منها، ولا نقول أقصاها كالأمل المنشود البعيد المنال، وإشعارهم بأنهم بالفعل، وليس غيرهم، يحتلون المكانة الأولى في قلبه وعقله ومدركاته وتصوراته كصانع ومتخذ قرار في الوقت ذاته..

هذه أحلام البسطاء، وربما الحد الأدنى منها فحسب، وهي بسيطة بقدر بساطتهم ورضاهم..
هذه أحلام من لا يملكون القدرة أصلا على القفز على أحلام تفوق سقف طموحاتهم..
هذه أحلام من يتمنون أن يكونوا مقدرين محترمين في عملهم وحياتهم كغيرهم من شعوب الأرض ممن يملكون جرأة الحلم في غد مختلف أكثر إشراقا وازدهارا ورخاء ونعيما..
هذه أحلام البائسين، ونربأ بأنفسنا أن نقول أحلام الواضِعين، ومع ذلك يأمل هؤلاء اليائسين في أن يُستجاب للحد الأدنى منها..
أحلام تطمح فقط في غد أقل سرقة ونهبا، وأقل سطوة ونفوذا وإفسادا..
فهل ننتظر الـ100 يوم الأولى، أم السنة الأولى، أم 30 سنة أخرى..









الثلاثاء، 6 مايو 2014

إشششششرب.. عبء الرجل الأبيض

يبدو أن المصرييين مقبلون على أعوام عديدة وأزمنة مديدة يستمرون فيها في شد البطون والأحزمة، فضلا عن إلغاء عقولهم ..

لم نجد بعد من ينير لنا الطريق، ويعدنا خيرا بأن نرى قبل أن يموت جيل جديد آخر ـ مثلما لم ترى أجيال سابقة ـ ضوءا في نهاية النفق المعتم، وأن نخرج سريعا من عنق الزجاجة قبل أن نختنق جميعا بداخلها..

لماذا هذه النظرة البائسة..
ألا يوجد ما يبشر..
أسنكتفي بالكلام دون برامج محددة واقعا وجدول زمني يراعي تنفيذها..
أدوما سنقتصر على هذه المعالجة القاصرة للمشكلات والأوضاع..
إلى متى يستمر التعويل على الأمن ومصر أولا..
أليس من حق المصريين أنفسهم أن يكون لهم نصيب من الاهتمام..
لماذا لا نقول المصريين أولا فمصر لم تكن ولن تكون إلا بشعبها وناسها..
لماذا لا يحتل المصريون حتى المرتبة الثانية بعد الكيان والحدود والأرض ونقول المصريين ثانيا..

لقد خرج المصريون تماما من دائرة الاهتمام، ولم يقدم لهم أحد جديد في المعضلات اليومية التي يعيشونها..

البطالة ستبقى كما هي، والسكن دون تغيير، والأسعار لا قبل لأحد بالسيطرة عليها، واللي عاوز يتعلم يدفع، وعليك أن تضيع يومك كاملا في الشوارع انتظارا لباص عام لن يأتي، وإن أتى فعليك القبوع به حتى تحل أزمة مرور مزمنة... وهكذا وهكذا..

هذا  القادم من بعيد مبعوث العناية الآلهية المحمل بأعباء الماضي والمسؤول عن النهوض والارتقاء "بهم" وليس "بنا" لم يقدم شيئا..

لمن يريد التأكد من كل ذلك.. انظروا لحديث الرئيس المصري "القديم الجديد" أمس وكل يوم..