الثلاثاء، 6 مايو 2014

إشششششرب.. عبء الرجل الأبيض

يبدو أن المصرييين مقبلون على أعوام عديدة وأزمنة مديدة يستمرون فيها في شد البطون والأحزمة، فضلا عن إلغاء عقولهم ..

لم نجد بعد من ينير لنا الطريق، ويعدنا خيرا بأن نرى قبل أن يموت جيل جديد آخر ـ مثلما لم ترى أجيال سابقة ـ ضوءا في نهاية النفق المعتم، وأن نخرج سريعا من عنق الزجاجة قبل أن نختنق جميعا بداخلها..

لماذا هذه النظرة البائسة..
ألا يوجد ما يبشر..
أسنكتفي بالكلام دون برامج محددة واقعا وجدول زمني يراعي تنفيذها..
أدوما سنقتصر على هذه المعالجة القاصرة للمشكلات والأوضاع..
إلى متى يستمر التعويل على الأمن ومصر أولا..
أليس من حق المصريين أنفسهم أن يكون لهم نصيب من الاهتمام..
لماذا لا نقول المصريين أولا فمصر لم تكن ولن تكون إلا بشعبها وناسها..
لماذا لا يحتل المصريون حتى المرتبة الثانية بعد الكيان والحدود والأرض ونقول المصريين ثانيا..

لقد خرج المصريون تماما من دائرة الاهتمام، ولم يقدم لهم أحد جديد في المعضلات اليومية التي يعيشونها..

البطالة ستبقى كما هي، والسكن دون تغيير، والأسعار لا قبل لأحد بالسيطرة عليها، واللي عاوز يتعلم يدفع، وعليك أن تضيع يومك كاملا في الشوارع انتظارا لباص عام لن يأتي، وإن أتى فعليك القبوع به حتى تحل أزمة مرور مزمنة... وهكذا وهكذا..

هذا  القادم من بعيد مبعوث العناية الآلهية المحمل بأعباء الماضي والمسؤول عن النهوض والارتقاء "بهم" وليس "بنا" لم يقدم شيئا..

لمن يريد التأكد من كل ذلك.. انظروا لحديث الرئيس المصري "القديم الجديد" أمس وكل يوم..