كله ضرب ضرب.. مفيش شتيمة..
حتى لا نُتهم بأننا لا نرى غير الخطأ، ولا نسوي غير النقد، ولا نستطيع سوى مشاهدة النصف الفارغ من الكوب، ولا نملك غير إبداء الغضب والسخط وتحميل الظروف و"الجوابات" مسؤولية أوضاعنا السيئة، وأن القطار ربما لا يعود للوراء، وغير ذلك من حجج ومبررات واتهامات..
علينا أن نركز على الإيجابي الآن، وألا نقف أمام الريح حتى لا تكسر البقية الباقية من إرادتنا وروحنا المهزومة أصلا بطبيعتها بحكم التجارب الغابرة، والبحث في كيفية التعاطي مع المستجدات وضرورة التعامل معها، وليس التعامي عنها، حتى لو كانت تأتي على غير هوانا، وربما لا نرتاح لها، وبما لا تشتهيه أنفسنا..
لكننا نريد أن نصدق أن القادم أحسن، فالمصريون يستحقون ذلك وأكثر، وإذا ما اعتمد الرجل على القبضة الأمنية وحدها دون تحقيق أي إنجاز اقتصادي وإداري وربما سياسي أيضا، فلن تتخلى عنه الجماهير فحسب، بل ربما ستطعنه بالخلف، كما طعنت غيره وخرجت عليه، وتجد من يقوم بتأليبها وتحريضها عليه وعلى المؤسسة والنخبة التي يمثلها برمتها..
نحن مع الرجل، ولسنا ضده مطلقا، إذا ما أقدم على خطوات جريئة يستطيع أن ينقذ بها البلد من عثرتها، ويخرج ناسها المغلوبين على أمرهم، والساخطين منهم تحديدا، الذين عاداهم وأعوانه بممارساتهم وأفاعيلهم، من حالتهم المزرية البائسة التي يعيشونها بعد أن فقدوا الأمل في حدوث تغيير لمجرد التغيير إلى حالة أخرى يستطيعون فيها التعبير عن خلجات نفوسهم وشكواهم دون خوف أو وجل..
نحن مع الرجل، لكن ليس قلبا ولا قالبا، إذا ما تمكن من القضاء على الفساد وزبانيته المنتشرين في كل المواقع وعلى جميع المستويات، واستطاع أن يضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه المساس بحقوق البلاد أو العباد، ويملك أن يصدر قرارا يردعهم عن الإتيان بأي شيء يهدر من حقوق البلد والناس في الداخل أو الخارج..
نحن معه لولاية كاملة، إن كنا نملك ذلك بالفعل، وليس مجرد سنة فقط، مثلما لم يستطع سلفه أن يستكملها، إذا ما لم يكن كل همه وشغله هو الدعم الموجه للفقراء ومحاولة التقليل منه أو استبداله أو غير ذلك من برامج وسياسات تؤكد استمرار قوة الدولة وقدرتها الممتدة على "البردعة" من الفقراء دون "الحمير" من الكبار والنافذين الذين لم يستطع أحد أن يمس مصالحهم بعد أن كبدوا البورصة في لحظات خسائر تنوء بحملها الجبال، ورفضوا بالفعل وبالممارسة وبالواقع المر قانون الضريبة على أرباحهم حتى تراجعت عنه الدولة في لمح البصر..
نحن معه بالثلاثة إذا ما تمكن من لمَّ شتات الناس حوله، خاصة المختلفين منهم، واستيعاب مطالبهم، والاستجابة للحد الأدنى منها، ولا نقول أقصاها كالأمل المنشود البعيد المنال، وإشعارهم بأنهم بالفعل، وليس غيرهم، يحتلون المكانة الأولى في قلبه وعقله ومدركاته وتصوراته كصانع ومتخذ قرار في الوقت ذاته..
هذه أحلام البسطاء، وربما الحد الأدنى منها فحسب، وهي بسيطة بقدر بساطتهم ورضاهم..
هذه أحلام من لا يملكون القدرة أصلا على القفز على أحلام تفوق سقف طموحاتهم..
هذه أحلام من يتمنون أن يكونوا مقدرين محترمين في عملهم وحياتهم كغيرهم من شعوب الأرض ممن يملكون جرأة الحلم في غد مختلف أكثر إشراقا وازدهارا ورخاء ونعيما..
هذه أحلام البائسين، ونربأ بأنفسنا أن نقول أحلام الواضِعين، ومع ذلك يأمل هؤلاء اليائسين في أن يُستجاب للحد الأدنى منها..
أحلام تطمح فقط في غد أقل سرقة ونهبا، وأقل سطوة ونفوذا وإفسادا..
فهل ننتظر الـ100 يوم الأولى، أم السنة الأولى، أم 30 سنة أخرى..
حتى لا نُتهم بأننا لا نرى غير الخطأ، ولا نسوي غير النقد، ولا نستطيع سوى مشاهدة النصف الفارغ من الكوب، ولا نملك غير إبداء الغضب والسخط وتحميل الظروف و"الجوابات" مسؤولية أوضاعنا السيئة، وأن القطار ربما لا يعود للوراء، وغير ذلك من حجج ومبررات واتهامات..
علينا أن نركز على الإيجابي الآن، وألا نقف أمام الريح حتى لا تكسر البقية الباقية من إرادتنا وروحنا المهزومة أصلا بطبيعتها بحكم التجارب الغابرة، والبحث في كيفية التعاطي مع المستجدات وضرورة التعامل معها، وليس التعامي عنها، حتى لو كانت تأتي على غير هوانا، وربما لا نرتاح لها، وبما لا تشتهيه أنفسنا..
لكننا نريد أن نصدق أن القادم أحسن، فالمصريون يستحقون ذلك وأكثر، وإذا ما اعتمد الرجل على القبضة الأمنية وحدها دون تحقيق أي إنجاز اقتصادي وإداري وربما سياسي أيضا، فلن تتخلى عنه الجماهير فحسب، بل ربما ستطعنه بالخلف، كما طعنت غيره وخرجت عليه، وتجد من يقوم بتأليبها وتحريضها عليه وعلى المؤسسة والنخبة التي يمثلها برمتها..
نحن مع الرجل، ولسنا ضده مطلقا، إذا ما أقدم على خطوات جريئة يستطيع أن ينقذ بها البلد من عثرتها، ويخرج ناسها المغلوبين على أمرهم، والساخطين منهم تحديدا، الذين عاداهم وأعوانه بممارساتهم وأفاعيلهم، من حالتهم المزرية البائسة التي يعيشونها بعد أن فقدوا الأمل في حدوث تغيير لمجرد التغيير إلى حالة أخرى يستطيعون فيها التعبير عن خلجات نفوسهم وشكواهم دون خوف أو وجل..
نحن مع الرجل، لكن ليس قلبا ولا قالبا، إذا ما تمكن من القضاء على الفساد وزبانيته المنتشرين في كل المواقع وعلى جميع المستويات، واستطاع أن يضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه المساس بحقوق البلاد أو العباد، ويملك أن يصدر قرارا يردعهم عن الإتيان بأي شيء يهدر من حقوق البلد والناس في الداخل أو الخارج..
نحن معه لولاية كاملة، إن كنا نملك ذلك بالفعل، وليس مجرد سنة فقط، مثلما لم يستطع سلفه أن يستكملها، إذا ما لم يكن كل همه وشغله هو الدعم الموجه للفقراء ومحاولة التقليل منه أو استبداله أو غير ذلك من برامج وسياسات تؤكد استمرار قوة الدولة وقدرتها الممتدة على "البردعة" من الفقراء دون "الحمير" من الكبار والنافذين الذين لم يستطع أحد أن يمس مصالحهم بعد أن كبدوا البورصة في لحظات خسائر تنوء بحملها الجبال، ورفضوا بالفعل وبالممارسة وبالواقع المر قانون الضريبة على أرباحهم حتى تراجعت عنه الدولة في لمح البصر..
نحن معه بالثلاثة إذا ما تمكن من لمَّ شتات الناس حوله، خاصة المختلفين منهم، واستيعاب مطالبهم، والاستجابة للحد الأدنى منها، ولا نقول أقصاها كالأمل المنشود البعيد المنال، وإشعارهم بأنهم بالفعل، وليس غيرهم، يحتلون المكانة الأولى في قلبه وعقله ومدركاته وتصوراته كصانع ومتخذ قرار في الوقت ذاته..
هذه أحلام البسطاء، وربما الحد الأدنى منها فحسب، وهي بسيطة بقدر بساطتهم ورضاهم..
هذه أحلام من لا يملكون القدرة أصلا على القفز على أحلام تفوق سقف طموحاتهم..
هذه أحلام من يتمنون أن يكونوا مقدرين محترمين في عملهم وحياتهم كغيرهم من شعوب الأرض ممن يملكون جرأة الحلم في غد مختلف أكثر إشراقا وازدهارا ورخاء ونعيما..
هذه أحلام البائسين، ونربأ بأنفسنا أن نقول أحلام الواضِعين، ومع ذلك يأمل هؤلاء اليائسين في أن يُستجاب للحد الأدنى منها..
أحلام تطمح فقط في غد أقل سرقة ونهبا، وأقل سطوة ونفوذا وإفسادا..
فهل ننتظر الـ100 يوم الأولى، أم السنة الأولى، أم 30 سنة أخرى..