‏إظهار الرسائل ذات التسميات الغرب الرأسمالي. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الغرب الرأسمالي. إظهار كافة الرسائل

الأحد، 16 نوفمبر 2014

هكذا مواجهة

بعد أن تم الاحتفاء بالخبر، كالعادة، واُعتبر من جانب البعض نصرا مؤزرا يضاف لسجل الانتصارات التي حققها المصريون...

آن لنا أن نطرح هذا التساؤل، السؤال الذي يطرح نفسه، هههههههههه، كما يقول الإخوة الباحثون:

هل الرجل لم يكتف بصراعه مع الداخل، لينحو للخارج أيضا في ظل ظروف يئن الجميع من وطأتها، وتدفعهم للتفكير جديا فيما إذا كانوا قادرين في ظل أوضاعهم الحالية أن يدخلوا في أتون مواجهة عسكرية، وليس سياسية ولا إعلامية، مع أي طرف...

ما هو التفسير الأنسب لمثل هذا التوجه، أهي محاولة للهروب والقفز إلى الأمام من المشكلات التي تواجه الدولة، أمة أنها محاولة لإلهاء الناس وإشغالهم بالبحث عن عدو أو مؤامرة أو عناصر خارجية يحملها سوء وتردي الأوضاع...

ماذا يفعل المصريون لو شنت أنقرة حربا على القاهرة، والسؤال هنا بلاغيا، إذ إن الأمر ربما يكون مبالغا فيه، وغير قابل للتطبيق على الأرض بحكم عوامل كثيرة، لكن ماذا إذا حاربت تركيا المصالح المصرية بأدوات عديدة أخرى...

واُضطرت إلى هكذا مواجهة، وطبقت بالفعل قواعد الاشتباك الكامل، بحكم ما قد تلمسه تهديدا لمصالحها بعد الأنباء التي تم تداولها بشأن طبيعة الاتفاق الذي جرى مع اليونان وقبرص، واعتبره البعض تحالفا موجها لمصالحها في المتوسط...

ماذا سيفعل الناتو وقتها، أيقف موقف الصديق مع عضو من أعضائه مثلما تنص بنود تأسيسه، أم سيأخذ في اعتباره مصالحه مع راعيه الرسمي الولايات المتحدة، وحليفتها الكبرى في المنطقة، مصر، ودورها في حربها ضد "الإرهاب" الرامي إلى منع وصوله لـ "أراضي الغرب"...



المشكلة هنا أن الاشتباكات غير المحتملة ستكون بحرية بامتياز، ولا ندري باعتبارنا من غير الخبراء، لا العسكريين ولا الإستراتيجيين، أن نقرر ما إذا كانت ستصل إلى الأرض وعبر الفضاء، وهل ستكون على غرار "لنش دمياط"، أم يملك هؤلاء المدعون ما يؤهلهم لدخول هكذا حرب...

لا نريد أن ندخل أنفسنا في متاهات المقارنة العسكرية، ويكفي الإطلاع على الرابط التالي، خاصة لجهة الإنفاق العسكري التركي وتزايده، وطبيعة قوتها البحرية مقارنة بغيرها...

الخميس، 2 أكتوبر 2014

مجددا من الصومعة.. الولع بمصر

هي محاولة للفهم، بغض النظر عن صحتها..
الربط بين ما لا يمكن ربطه في نظر البعض قد يكون الصواب بعينه لدى البعض الآخر..

كيف يمكن ملاحقة المشهد السياسي المصري بمفرداته السريعة المتعاقبة، وخلفياته المعقدة، خاصة بعد أن حل الرجل ضيفا على رئيسة مجلس إدارة العالم، وتحدث أمام حشد من الدول الأعضاء بالأمم المتحدة، واحتفى به من احتفى بافتراض صدق وحقيقة هذا الاحتفاء..

في حين أن رئيسا لدولة تقع في الجنوب من بلادنا لا يستطيع الخروج من بلده خوفا من ملاحقته والقبض عليه بتهم ارتكاب جرائم حرب، وها هو صاحبنا يلتقي رئيس العالم "الحر"، الذي يلتقي ثاني رئيس للدولة في غضون عامين بعد قطيعة دامت سنوات أبان المخلوع..

تناقض ربما، مفارقة ممكن، لكن هذا هو واقع الحال الذي نعيشه، وهو ما يضاف إلى تحركات عديدة أخرى أشير إليها في تدوينات سابقة...

الحيرة التي تصيبنا تذهب رويدا رويدا، ويغيب هذا الارتباك والقلق والدهشة قليلا عندما يتم الربط بين الأحداث وبعضها، أو هكذا نظن..

أو عندما تتكشف المزيد من المعلومات من المصادر المتاحة للرأي العام المغيب والمستسلم لكل ما تبصقه عليه أدوات غسل المخ الشمولي التي يتعرض للهيب أتونها يوميا...

ربما يكون هناك مقـابل وراء احتلال "مصـرهم" صدارة المشهد لمحاربة "داعـش الممتدة"، ومن ثم استقبال "رجلهم" هناك في قبلة الغرب...
 
يبدو أن الثمن وراء انخراط ـ عفوا ـ قيادة القاهرة للحرب الدولية ـ عفوا ـ الإقليمية ـ ضد داعش والإرهاب يتعلق بتمرير شرعية الرجل ونظامه كي يحظى بالقبول والدعم مجددا رغم الجفاء الشكلي والعداء المزعوم لحليفه وداعمه الأكبر طوال الفترة السابقة...

محاولة تكليفه بدور ما، حتى لو كان دورا قذرا، الهدف منها إقناع الدوائر الغربية المهتمة بفكرة الديمقراطية وحقوق الإنسان بالرجل ولتبرير ما قام به..

هل هناك محاولات للتهدئة أو التصالح في الساحة المصرية مثلما تتردد على مسامعنا حاليا بكثرة..

هل هذا هو المطلوب من الرجل ليديروا له وجههم ويقبلوا به من جديد بدلا من هذا الادعاء بالعداء معه ونظامه...

السبت، 23 أغسطس 2014

النظم الحليقة.. التي تحلق لشعوبها

قالوا لنا إنه ربيع عربي لابد من إطلاقه وتدشينه ومعرفة تبعاته وتقدير تداعياته حتى لو اضطررنا إلى تفكيك المنطقة وإعادة تركيبها من جديد وبلفظ الدكاترة السباكين البناء على نضيف...

مع ذلك، وعند أول منعطف بدا فيه هذا الربيع ملبدا بالغيوم بفعل ظروف كثيرة منها عدم النضج السياسي الكافي والعقبات التي وضعت في طريقه من الجميع، لا تجدهم يدافعون عنه ولا يحمونه...

بل وألقوا وما زالوا يلقون بأصحاب هذا الربيع المأزوم في أتون محرقة السياسة والمصالح الاستراتيجية العليا والأمن العالمي التي لها الأولوية على كل ما عداها من شعارات وفي مقدمتها الديمقراطية وحقوق الإنسان...

الحديث عن غرب مسيطر لا يعنيه في كثير أو قليل إلا أولوية مصالحه حتى لو كان ذلك على حساب شعوب تواقة للتحرر من التبعية له وتواقة للانعتاق من الخضوع لنظم ضعيفة مهزومة أمامه..

على صخرة الاستقرار الإقليمي ومصالح الحلفاء كإسرائيل ودعم النظم الصديقة والحليقة، التي تحلق لشعوبها، تتحطم كل الادعاءات التي قيلت بشأن الربيع العربي بدعوى أنه مؤامرة وصناعة للفوضى حيكت في الغرب وخضع لها المغرر بهم ممن وصفوا كنشطاء واتهموا بأنهم ممولون من الخارج ولهم أجندة أجنبية...

الدولة الوطنية وضرورة الحفاظ عليها وحماية سيادتها وحدودها الإقليمية، فضلا عن ضمان الإبقاء على مؤسساتها الركينة،وفي مقدمتها الجيش، هي الحجة البديلة التي رفعت لتثبيت وتكريس الوضع القائم بكل مساوئه، واللي مش عاجبه يكتب له كلمتين في التيس توك ويكفيه وصفه بأنه ناشت انترتيتي_ هههه...

لم تعدم النظم الذليلة لأسيادها في العالم المتقدم المستأسدة فقط على شعوبها وسيلة في تأكيد تورط الغرب نفسه في هذه المؤامرة المزعومة عن هذا الربيع العربي الذي استحال إلى شيء اخر غير المأمول له بفعل الغرب ذاته وأذنابه هنا وهناك...

الثلاثاء، 19 أغسطس 2014

الرعاع أمثالنا

من كل مستجدات أحداث ميزوري الأمريكية لم يسترع انتباه الناس سوى ما يعتبرونه التعامل الوحشي للشرطة في مواجهة عزل، وهو توصيف بكل تأكيد خاطىء..

يجب التنبيه بداية أن هذه الأحداث لم تسفر بعد أيام من وقوعها وحتى اللحظة سوى عن حالتي قتل، حسبما نعرف، منها الحالة الأولى للفتى براون الذي تسببت حادثة إردائه بست رصاصات في الصدامات الحاصلة إلى الآن، إضافة لنحو 30 جريحا وبعض جرائم إطلاق النار هنا وهناك واقتحام ونهب الممتلكات العامة والخاصة بالأساس..

وفي نبرة ساخرة، يدعي هؤلاء أن الولايات المتحدة راعية حقوق الإنسان، والتي تتشدق بضرورة احترام العالم لها في المحافل كافة، الدول المغلوب على أمرها تحديدا، ليس من حقها بعد الآن الادعاء بأنها صاحبة مبادئ حقوقية، ولا أن تطالب أحدا، سيما من الدول الفاشلة صاحبة السجلات السوداء في الانتهاكات الحقوقية كمصرنا الحبيبة، باحترام ومراعاة مبادئ حقوق الإنسان عندما تتعامل مع مواطنيها المعتصمين المتظاهرين الرافضين المتمردين..

بل ويتجاوز هؤلاء القول عندما يطالبون ضحايا العنف الأمني في بلادنا، وهم كثر بالمقارنة بحالات معدودة في ميزوري، بالنظر جيدا لما أقدمت عليه القوات الأمريكية بحق المحتجين هناك..

مشيرين في برهان ساطع على ألمعيتهم ونفاقهم في الوقت ذاته إلى أن المحتجين المصريين، أيا كانوا، لا طريق للتعامل معهم سوى بهذه القبضة الأمنية المتشددة..

ومبررين بالتبعية لعناصر الأمن أية ممارسات يمكن أن يقدموا عليها عندما يتعاملون مع بشر لهم كل الحق في التعبير عن امتعاضهم او استيائهم من شيء ما..

لم يلتفت هؤلاء لا إلى الصور المنقولة من الأحداث، والتي توضح في غالبيتها احترام عنصر الأمن لحياة وآدمية المحتجين، حتى لو كانوا مجرمين ناهبين للمحال ومخربين للمنشآت والطرقات...

ولا إلى المؤتمرات الصحفية الكثيفة التي تعقد من أطراف الصدام سواء من الشرطة او المحتجين، والتي تتيح لهم جميعا الحق في التعبير عن أنفسهم وتبرر لسلوكياتهم..

ولا إلى المطالبات العديدة بالتهدئة وعدم تجاوز السقوف القانونية المسموح بها..

ولا إلى محاولات الاسترضاء للتحقيق في حادث قتل الفتى براون ومطالبات إقالة النائب الذي يتولى التحقيق فيه..

بل إنهم لم يلتفتوا أيضا إلى خلفيات وجذور وبواعث مثل هذه الهبات العرقية التي تشهدها أمريكا بين الفينة والأخرى والتي تكشف ممارسات الظلم الواقعة بأناس لمجرد أنهم مختلفون، أيا كان سبب الاختلاف سياسيا كان أو اجتماعيا أو إثنيا أو غير ذلك، والتي تفتح الباب بالتأكيد لمعالجة أسبابه وكوامنه منعا لحدوث مثل هذه الأزمات مستقبلا..

لا نأمل من الإخوة سوى الفهم والاستيعاب والإحاطة الكاملة بالمسائل، كما لا نتمنى سوى جزء ولو يسير من الإجراءات الأمريكية ناحية المحتجين الذين يتم التعامل معهم كبشر، وليس مجرد حشرات يسهل قتلها دون دية، معترفين ومقدرين بأية أخطاء في السلوك والممارسة، ومتفهمين لأية إجراءات ناحية الانتهازيين المستغلين لمثل هذه الأحداث سواء للانتقام أو الإثراء غير المشروع أو غير ذلك...