‏إظهار الرسائل ذات التسميات الدولة "الطرية". إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الدولة "الطرية". إظهار كافة الرسائل

الاثنين، 4 مايو 2015

الدولة الأخطبوط

يتردد أنها..

مؤسسات قوية منضبطة..
أكثر مهنية والتزاما واحترافا..

نخبوية..
بحكم المنضمين لها..

يفترض..

أن تكون قادرة على ..
الإنجاز والفعل..
التواصل والتفاعل..

خاصة أنها..
شبكة مغلقة..
من النفوذ والمال..
والقدرة..

لا يمكن أن..
يقرب منها..
"الوضعاء"..

أولاد "البطة السوداء"..
الذين "ملوا" البلد..

هؤلاء يمثلون..
شركة مقفلة..
على أصحابها..

لا تقبل بـ"الأغيار"..
مساهمين بها..

ومع كل هذا يعجزون..
عن وقف كل هذه الأخطاء..
التي يرتكبونها ويقعون فيها..

ويتساءلون..

لماذا يخافون..
من زمرة عيال..

وشوية إعلاميين..
مدفووع لمعظمهم..

لماذا لا يطمأنون إلى بعضهم..
لماذا أجواء عدم الثقة فيما بينهم..
لماذا يتهددون من مجموعة..
من المتمصلحين..

لماذا يخضعون دوما..
للتعديل والحذف..
و"الإقالة"..




السبت، 2 مايو 2015

السمع والربط

عندما يرون جدواه..
يسمونه..
الحزم والربط..

متحججين بـ"العصا"..
التي يحتاجها..
أصحابنا..

من القطيع..

ولما يجدون فيه..
ضررا لهم..

يطلقون عليه..
السمع والطاعة..

التي يتبناها..
منبوذوهم من..

الأهل والعشيرة..

وكلاهما واحد..
لكن المرجعية..

لها فعل السحر..

الأربعاء، 29 أبريل 2015

عيش طعمية بطاطس مقلية

الشعار الجديد..
لمرحلة "النهضة"..
الراهنة..

وعلى "الجموع"..
الالتزام..
أملا..

في ألا يمسهم..
مصاب أليم..
أو وعكة سعرية..

تنال من "لقمتهم"..
الوحيدة المتبقية..
مثلما نال من غيرها..

الخميس، 23 أبريل 2015

الثلاثاء، 21 أبريل 2015

أحلام بضمانة السياسة

حكم اليوم..
لم يكن..
كالعادة..
بالإعدام..

كغيره من..
موجة..
الموت بالجملة..
السابقة..

ولأول مرة..
منذ فترة..

وهي ميزة..
تذكرنا..

بالموت..
والاتحادية..
وأشياء أخرى..

وربما ينبئ..
مستقبلا..

بفهم جديد..
للظروف..

ويبشر..
بتراجع..
محسوب..

الجمعة، 17 أبريل 2015

قطعية واحدة

حرق الكتب..
محاولة تذلف..
بائسة..

تعبير صارخ..
عن انتهازيتنا..

مساعينا للصعود..
السريع..

ولو على سلم متهاو..

رغبة عارمة..
لجعل "قطيع"..
البقر والحمير..

"قطعية" واحدة..

بحيث لا يغني..
أي منها نغمة نشاز..

تهدد مسيرة التقدم..
و"النهضة"..

المقبلين عليها..
والمبَشرين بها..

وهي بجانب ذلك..

تأكيد لفكرة..
التجهيل المتعمد..

التي نتعرض..
ويتعرض لها..
أصحابنا منذ زمن..

وبرهان على وعي..
كثير من رموزنا..
ومسؤولينا..

ممن لا يعرف أصلا..

ولا يستطيع..
التفريق بين..

هاني شاكر..
ومحمد شاكر..

الأربعاء، 15 أبريل 2015

شم النسيم برَّة

أصحابنا "الملهيون"..

في عصور سابقة..
كانوا يشمون النسيم..
داخل حدود "القُطر"..
في الحدائق و"القناطر"..

لكن الآن في هذا..
"العصر والأوان"..

"يدشنون" باخرة جديدة..
على غرار نورماندي..
"تو"..

إنهم يغيرون قبلتهم..
يوغلون في الوحل..

وبدلا من تعزيز..
السياحة الشعبية..

يتجهون إلى "مغامرات"..
أخرى برًّة..
إضافة لنزهات جوَّة..

مغامرات خارج الحدود..
أكثر "طراوة"..
و"بحرية" وألفة..

هنا في الغرب تارة..
وهناك في الشرق..
"تارتين"..

الاثنين، 13 أبريل 2015

في الطُرب

أصحابنا..
لهم الله..

يشمون النسيم..
في الطُرب..
وفي رواية..
التُرب..

انتظارا لما تسفر عنه..
عمليات التمشيط..
والمداهمات..

التي يبدو أنها..
ستظل تجري ..
إلى حين..

بحثا عن الجناة..
الحقيقيين..

السبت، 11 أبريل 2015

خليها تولع

يخلو العالم، في غالبه..
من المشكلات العويصة..
التي يتسبب فيها جشع..
ورعونة "النافذين"..
وحماقة "المتفيهقين".. 


لكن تلك البقعة المنكوبة..
لا ندري بأهلها أم برموزها..
أم بقيمها وثقافتها ومعتقداتها..

هي الوحيدة التي تجد فيها..
كل ما لذ وطاب من أزمات..
ونكبات وكوارث وفواجع..

فالصراعات بأنواعها موجودة..
والأزمات الداخلية بمسمياتها..
لا تعد ولا تحصى ولا طاقة لوقفها..

إذا سألت عن "الإرهاب" تجده..
وإذا نقبت وراء "الفساد"..
تراه يحيط بك..
وربما تنتظر فرصتك لاستغلاله..

الغريب حتى تلك المناطق..
التي كانت مرتعا وأرضا خصبة..
لمثل هذه الموجعات المبكيات..
في ذيل البسيطة..
في أفريقيا وآسيا وغيرها..

فهمت اللعبة..
اتجهت بدلا من ذلك إلى.. 
الاهتمام بحاضرها وصياغة مستقبلها..

وما زلنا نحن نئن من فضيلة..
الاختلاف..

ولم نجد طريقا..
لتسوية خلافاتنا..

سوى بالنفخ فيها..
وزيادة أوارها..

تطبيقا للحكمة القديمة..
"خليها تولع"..


الخميس، 9 أبريل 2015

صحفيون محمولون جوا

ليس بجديد أن الصحافة الورقية، سيما الحكومية منها، و"الملحقة" بها، تعيش مأزقا حادا، وتعاني وضعا صعبا جعلها آخذة في التردي والاضمحلال، وربما إلى زوال كامل خلال السنوات القادمة..

يتأكد ذلك إذا ما نُزعت عن هذه الصحافة، أو سُلبت منها، "ماسورة" التنفس الصناعي "المنفدة"، التي أبقتها إلى الآن على قيد الحياة، واستمر عزوف الناس عن "قراءتها"، وعلى وجه الدقة عن القيام بـ "شرائها"، واتجهوا لمصادر أخرى، عديدة ومتوفرة، للحصول على المعلومة والخبر كبديل صادق ونزيه لها..

لم يسأل أصحابنا "المتفيهقون" أنفسهم عن أسباب تخلى الصحافة عن "أبنائها"، الشرعيين وغير الشرعيين، وكثرة الإغلاقات والإقالات التي تنال من مؤسساتها، وتلحق بمنتسبيها..

يظنون أن حدة المنافسة، والفضائيات، وضعف الموارد، وعدم الاهتمام بالقراءة، وقلة الإعلانات، وأوضاع السياسة والسقف المتاح، أساس المشكلة وجوهرها..

يتجاهلون دوما السبب الحقيقي، ليس فقط تخلي الصحافة عن ريادتها، وقدرتها على تشكيل وتكوين وتكتيل وتوجيه الرأي العام فيما يفيد المجموع..

وإنما ذلك الدور السلبي الذي باتت تقوم به صحف وصحفيون ضد قرائها ومتابعيها بهدف الإثارة والترويج لمجرد تحقيق نسب مشاهدة، ومن ثم حصيلة إعلانات، وغسل "أمخختهم"، ونشر الشائعات المضللة في أوساطهم، وتزييف الوعي والعقل الناقد لديهم، وتغيير المدركات والحقائق عندهم بكل ما هو فاسد وشاذ وقبيح..

يغضون الطرف عن هؤلاء "الرواد" الذين انتقلوا بقدرة قادر من "محراب" السلطة الرابعة إلى "أتون" الفضائيات "المتخصصة" في "اللت والعجن" دون هدف أو جوهر حقيقي، تلك المنصات التي جعلت منهم "مفكرين" ينشرون الحكمة والمعرفة المدنسة، إعدادا وتقديما، عبر أثير "الفضائيات المحمولة جوا"..

لا تتوقع أن يعيد هؤلاء النظر في دورهم "المأفون" ما داموا على العهد قائمين في "حراسة" قيم الظلم والابتذال، والانشغال بـ"سبوبة" نالت من مصداقيتهم وثقة القراء فيهم..

ولا تنتظر من قارئ عادي، ولن نقول مهتم، أن يبالي كثيرا بأزمة طالت كل من يعمل بالوسط الإعلامي، وليس الصحفي فحسب، بعد أن حاد غالبية المشتغلين فيه عن الطريق "القويم"، وفضلوا أن يجسدوا دور القائل: "أحلى من الشرف مفيش"..

الأحد، 5 أبريل 2015

كل سنة وانت .. ياباشا

الكلفة الباهظة للعمل والاستثمار..
في مكان ما..

لا ترجع فحسب لغياب قانون..
أو ضعف بنى تنظيمية وتحتية..
تيسر وتحفز على العمل..

ولا حتى بسبب فوضى..
تضرب هنا أو هناك..

ولا بسبب انتشار قيم..
وسيادة تقاليد تحض على تغييب..
المهنية وتشجع الابتذال..
وتحبز اعتبارات أخرى..
على حساب الكفاءة..

وإنما لأنه لا يوجد..
مجرد وجه صبوح..
دون أن تدفع له في مقابله..

شخص يرغب في خدمتك..
وأداء عمله المطلوب..
بإتقان ونزاهة وتفان..

وليس انتظارا للشاي..
والعيال و"هارجع فاضي"..


الخميس، 26 فبراير 2015

هل من جديد..

ربما لا تكون دينية
ولا حتى سياسية..

وإنما هي "حرامية" بامتياز..

إنه الصراع القائم حاليا..
بين من يملكون..
أصحاب المال والنفوذ..
وغيرهم من العبيد..

حتى لو اعتقد بعضهم..
أنهم ليسوا منهم..

الأربعاء، 25 فبراير 2015

الدولة الطارئة

الدول المذعورة والمرعوبة..
لا حصر لها في العالم..

وهي أوصاف لكيانات هشة..
ربما تستغرق وقد تتجاوز أو تؤدي..
إلى دول خادمة..
وملعوب فيها..
وطرية.. http://zambta.blogspot.com/2014/05/blog-post_15.html
ومن ثم فاشلة..

لكن أن يصل الحال بهذه الدول المدعية..
التي لا تملك من وصف الدول الحقيقية..
سوى هياكلها..

لتبلغ الحد النهائي لـ"الارتقاء"..
بافتراض أنه كذلك..
وبعد نشأتها المشكوك فيها..

وتوصف بكونها..
دولة "طارئة"..
على التاريخ..
بمكانه وزمانه..

فإن إعادة النظر..
في كل شيء..
يصبح أمرا ملحا..

حتى ضمن البديهيات..
التي حشوا رؤوسنا بها..

بداية من نظريات السيادة..
والدول الوطنية والقومية..

وانتهاء بالطبع بـ..
"الشخصية" والمكانة والمكين..
وحضارة "العشر تلاف" سنة..

الثلاثاء، 24 فبراير 2015

وصفة مجربة وفعالة

إذا أردت أن تجعله في صفك..
ليقلب لك الحق باطلا..
والباطل حقا..

فاغدق عليه..
وأنعم..

ولا تسأله شيئا..
حتى لو أساء وقصر..


الاثنين، 23 فبراير 2015

داعش نيران صديقة

عندما يُرصد هدف ما يمثل خطرا..
توجه إليه سريعا الطائرات دون طيار ..
ودون سابق إنذار يستئصل من الوجود..

ولا يعلم أحد بهكذا تحرك إلا بعد وقوعه..
وربما بعد التأكد من نجاحه في تحقيق هدفه..

وجبال اليمن وأفغانستان وباكستان..
وسهول العراق وغيرها خير شاهد..

ووقوع إصابات في صفوف المدنيين..
سواء بالخطأ "النيران الصديقة" أو العمد..
تعبير واضح عن سرعة الاستجابة ورد الفعل..
وعدم التواني لمواجهة الأخطار المتحركة..

الآن تستعرض "داعش" قوتها هنا وهناك..
وتنقل الكاميرات صور ضحاياها..
وهم يساقون إلى الموت في الأقفاص..
مهدَدين بالحرق تارة والذبح تارة..

ورغم ذلك لا تستطيع أجهزة الرصد متابعتهم..
ولا الطائرات دون طيار ملاحقتهم واستهدافهم..

ولا نجد أحدا يسأل نفسه مجرد سؤال واحد..
لماذا لم تتحرك دول لإنقاذ رعايها المقيدين..
من براثن هذا الشبح ما دامت تعرف مكانهم..

أو على الأقل ما دامت داعش تتحداهم..
وتستعرض قواها أمام كاميراتهم..
ووسط الشوارع المكشوفة..
والموضوعة تحت رقابة..
عدسات الأقمار الصناعية..
وأعين عناصرهم المستخبية..

الأحد، 22 فبراير 2015

الرجاء دفع الرسوم

يشتكون مر الشكوى..

يدعون رعاياهم للتحمل..
والوقوف بجانبهم..
لجيلين قادمين إضافيين..
مع شد البطون والأحزمة..

يطلبون سرعة تقديم يد العون..
ومساعدة شقيقتهم الكبرى..
"المزنوقة ـ الممصوصة"..

يسألون سؤال الحاجة..
إذ بسقوطها يسقط الجميع..
هكذا يدعون ويروجون..

ومع ذلك، تبتاع طائرات..
بعضهم يؤكد صلاحيتها..
والآخر ينفي ذلك..

ورأي عام مغيب..
لا يعرف شيئا..
عن مبتكرات العالم..
لا مساءلة ولا شفافية..

منهمك في حداد على موتاه..
مشغول بصراع على لقمة عيش..
يقف في "طابور" ليحصلها..

مربوط بـ"ساقية الآخر"..
المختلف معه..
الواجب استئصاله..
نفيا وإعداما..

ومع ذلك، تخوض حربا بالوكالة..
وتعلن بعد خفاء توجيه ضربات..
لتجتر مغامرات سابقة..
لم يصبها منها سوى..
الخسارة، معنويا وماديا..

ومع ذلك، تعتزم الدخول لنادي نووي..
مقفل على أصحابه..
يشترطون ابتداء دفع رسوم..
اشتراكه وتحمل تبعاته..

الزمنية والمالية..
والسياسية والتقنية..

السبت، 21 فبراير 2015

"بلية" و"الشخاشيخ" أصحابه..

من نعتبرهم كبار مثقفينا وكتابنا ومفكرينا..
أنعم الساسة عليهم بأوصاف..
"كما تهوي القدم"..

وأسبغوا عليهم نعمهم ظاهرة وباطنة..
بل وفرضوا الوصاية عليهم..

ولما لا فهم "بتوعها" و"عيالها"..

لكن ماذا عن أتباع هؤلاء..
في المواقع المختلفة..

"بلية" و"الشخاشيخ" أصحابه..
كيف يمكن وصفهم..





الجمعة، 20 فبراير 2015

أناس يتطهرون

إنهم لا يرون ما عليه من سوء..
ولا يبررون له ويشرعونه.. 
ولا يروجون له ويمدحونه.. 
فحسب..

وإنما يمقتون من لا ينساق وراءهم..
يسخرون منهم ويرفضونهم..
يتهمونهم في أعز ما يملكون..
كرامتهم وعقولهم..

الخميس، 19 فبراير 2015

من قيم التراث الأصيلة

من خاف سلم..
عيش عيشة أهلك..
امشي جنب الحيط..
كل عيش..

الأحد، 21 ديسمبر 2014

اشتغالة الدلوة

ظهرت بالترتيب التالي:
ـ العناتلة والعلاكمة، حيث انبرى زبانية الدولة للترويح عن الناس وإمتاعهم بـ"ممارسات" ربما لا يؤدونها، ولا يعرفون الطريق للقيام بها..
ـ المنحرفون خلقا وفعلا، "المثليون" أدبا، ودفاع الدولة المستميت عن أخلاق المجتمع شرط ألا "تتجاوز" العلن والعري والإشارات والإيحاءات والإسقاطات البذيئة التي تحفل بها الساحة..
ـ الملحدون والكفرة، حيث تنبري الدولة أيضا بجلالة قدرها للدفاع عن الدين "الطقسي" الذي تريده، شكل من أشكال التدين يتخذ في الغالب الأعم صورة مبسطة هشة لدرجة الخلل، مقتصرا على الطقوس والمظهر دون المعاملة والروح والجوهر، وبحيث ألا يمس "ثوابتها" السياسية الأمنية ورموزها "الفنية" المبدعة الذين ملأوا الدنيا أدبا وثقافة بعد أن ملئت فحشا وسوءا..
ـ مشروع "الواد الجن"، الذي يبدو أنه لم تعد له شغلة غير أنه "يلبس" البنات، وتفضيله للمصريات دون غيرهن من خلق الله كأنه يسهم مع الدولة في حل أزمات اجتماعية عويصة يعانين وأهلهن منها..

في التفسير الشعبوي، هناك ما يجمع قضايا الاهتمام المصرية تلك، مستندا إلى قناعة فحواها أن عقابا دنيويا كبيرا بدا أنه يحل بنا، وأن حكم "السنين" بدأ يأخذ مجراه بالفعل، وأننا لسنا كالعراق وسوريا، وهذه حقيقة، ومن ثم فإننا لن نؤخذ بما يؤخذون به الآن من قتل وتشريد، ولكن نؤخذ بالقحط والضيق وتردي الأخلاق وحوادث الطرق وانهيار العمارات وسقوط الطائرات، فضلا عن الفشل الكبدي والكلوي وغيره، سيما وأن لنا "وضعية خاصة" تميزنا عن غيرنا...

بينما في التفسير التآمري المؤامراتي لهذه المصائب غير الكبرى، فإنه يربط بين انتشار الانحرافات وقضايا الشذوذ والجن وتغييب القضايا الحيوية المحورية الأخرى التي يفترض أن ينشغل بها المجتمع المصري بكافة فئاته وشرائحه، كالحريات والأوضاع الساسية المتأزمة، وشقيقاتها الاجتماعية والاقتصادية والأمنية المتردية، التي تلقي جميعها بظلالها على أوضاع المصريين الحياتية، وما زالت، ماضيا وحاضرا ومستقبلا...

والواضح أن هذه القضايا التي ينهكون الناس في متابعتها، واللهاث ورائها، ليست بالتأثير ذاته ـ بالتأكيد ـ الذي تؤثر به قضايا "أخرى" كالانحرافات والتجاوزات على الاستقرار والنظام العام...
كما أنها تعكس ذلك الحرص الشديد على إبقائنا جميعا، سيما المستسلمين الغافلين، في إطار لا نخرج منه من الجهل والفقر والمرض، النفسي والمعنوي والروحي...
وهو ما يضاف بالتأكيد إلى غياهب اليأس من تحسين الجانب المادي لـ "اللحظات" التي نعيشها، ويستشعرها العامة ـ واقعا ـ بالنظر لمؤشرات الإشكالات الثلاثة السابق ذكرها، التي يتلمسها الجميع في كل لحظة من لحظات حياتهم البائسة..

يجد هذا التفسير صداه لدى بعض "الفهيمة"، الذين يدعون أن من الطبيعي أن تدافع "الدلوة" عن الأخلاق، من منظورها، حتى لا يسقط رعاياها في وهدة الانهيار والفوضى الأخلاقية الخلاقة، وأن تشيع الالتزام بـ "الفواحش" الثابتة، وأنها معنية أكثر من غيرها بحماية أسس الاستقرار وأركان الأمن الاجتماعي والديني المعبر عن العامة والبسطاء...

الغريب أن هذا التفسير، يحظى بتأييد ودعم كامل من بعض "بتوع حزب الكنبة"، الذين بدأوا الآن يميلون ميلتهم ـ ثانية ـ واكتشفوا أخيرا أنهم وقعوا "شيك على بياض" دون أن يحصلوا شيئا، وفي القلب من هؤلاء، فئة من "النخبويين" الانتهازيين الذين لا ينشغلون بغير "المصاري" والطرق المختلفة لتحصيلها والسفريات والامتيازات الأخرى...

ويعني كل ذلك، من قضايا رائجة وتفسيرات لها، في الحقيقة:
أن المجتمع الذي يزعمون تدينه هو أبعد ما يكون عن التدين والورع، إلا ما رحم الله..
وأن هناك من "الأفاعيل" ما تسبب في حالة الضياع والخواء التي نعيشها جميعا..
وأحد أكبر هذه الأفاعيل هي "الدلوة" التي لا تملك مشروعا ولا منهجا ولا رؤية وتعيش غيبوبة متعمدة تستمع بها..
وأن الشعارات الزائفة التي ترفع هنا وهناك، ويتم تداولها من جانب القائمين علينا بزعم رعايتنا وحمايتنا من الفساد الأخلاقي الذي عمَّ وطمَّ، ما هي إلا محض هراء وافتراء، واشتغالة كبيرة لتبرير ما لا يبرر، وتسويغ للعجز والإخفاق والإهمال الحاصل، وغياب لسياسات وبرامج يفترض اتخاذها ولا تتخذ...