‏إظهار الرسائل ذات التسميات الشخصية المصرية، الانتهازية. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الشخصية المصرية، الانتهازية. إظهار كافة الرسائل

الأربعاء، 31 ديسمبر 2014

الخطاب "الوطني"

ثلاثة خطابات تسود البلاد الآن..

الأول: خطاب الاضطهاد ويبثه الشعبويين من هذا الاتجاه وذاك..
الثاني: خطاب الكراهية والتحريض، ويبثه النافذون والمنتفعون حولهم..
الثالث: خطاب "الأناملية" و"التطنيش" ودع الخلق للخالق، الذي يبثه رواد ومريدو حزب الكنبة...

ولن تنتج أي من هذه الخطابات سوى التجربة والخصوصية المصرية..

الأربعاء، 24 ديسمبر 2014

مشهد ليلي ساخن

زيارة رئيس جهاز عميق لدول.. 
إقالة هذا الرئيس..
مصالحة بوساطة..
إغلاق فضائية..
فتح معبر..
ثم إغلاقه..
تسليم اباتشي..
ثم النفي..
تفجير أنبوب..

إطلاق سراح محبوسين..
تسليم مجرمين، بلاش، متهمين..
أو على الأقل التضييق عليهم..
حديث عن ضغوط..
توقعات بالمزيد..
صفقات محتملة..

سيناريو لمشهد لم يكتمل..



الأحد، 21 ديسمبر 2014

اشتغالة الدلوة

ظهرت بالترتيب التالي:
ـ العناتلة والعلاكمة، حيث انبرى زبانية الدولة للترويح عن الناس وإمتاعهم بـ"ممارسات" ربما لا يؤدونها، ولا يعرفون الطريق للقيام بها..
ـ المنحرفون خلقا وفعلا، "المثليون" أدبا، ودفاع الدولة المستميت عن أخلاق المجتمع شرط ألا "تتجاوز" العلن والعري والإشارات والإيحاءات والإسقاطات البذيئة التي تحفل بها الساحة..
ـ الملحدون والكفرة، حيث تنبري الدولة أيضا بجلالة قدرها للدفاع عن الدين "الطقسي" الذي تريده، شكل من أشكال التدين يتخذ في الغالب الأعم صورة مبسطة هشة لدرجة الخلل، مقتصرا على الطقوس والمظهر دون المعاملة والروح والجوهر، وبحيث ألا يمس "ثوابتها" السياسية الأمنية ورموزها "الفنية" المبدعة الذين ملأوا الدنيا أدبا وثقافة بعد أن ملئت فحشا وسوءا..
ـ مشروع "الواد الجن"، الذي يبدو أنه لم تعد له شغلة غير أنه "يلبس" البنات، وتفضيله للمصريات دون غيرهن من خلق الله كأنه يسهم مع الدولة في حل أزمات اجتماعية عويصة يعانين وأهلهن منها..

في التفسير الشعبوي، هناك ما يجمع قضايا الاهتمام المصرية تلك، مستندا إلى قناعة فحواها أن عقابا دنيويا كبيرا بدا أنه يحل بنا، وأن حكم "السنين" بدأ يأخذ مجراه بالفعل، وأننا لسنا كالعراق وسوريا، وهذه حقيقة، ومن ثم فإننا لن نؤخذ بما يؤخذون به الآن من قتل وتشريد، ولكن نؤخذ بالقحط والضيق وتردي الأخلاق وحوادث الطرق وانهيار العمارات وسقوط الطائرات، فضلا عن الفشل الكبدي والكلوي وغيره، سيما وأن لنا "وضعية خاصة" تميزنا عن غيرنا...

بينما في التفسير التآمري المؤامراتي لهذه المصائب غير الكبرى، فإنه يربط بين انتشار الانحرافات وقضايا الشذوذ والجن وتغييب القضايا الحيوية المحورية الأخرى التي يفترض أن ينشغل بها المجتمع المصري بكافة فئاته وشرائحه، كالحريات والأوضاع الساسية المتأزمة، وشقيقاتها الاجتماعية والاقتصادية والأمنية المتردية، التي تلقي جميعها بظلالها على أوضاع المصريين الحياتية، وما زالت، ماضيا وحاضرا ومستقبلا...

والواضح أن هذه القضايا التي ينهكون الناس في متابعتها، واللهاث ورائها، ليست بالتأثير ذاته ـ بالتأكيد ـ الذي تؤثر به قضايا "أخرى" كالانحرافات والتجاوزات على الاستقرار والنظام العام...
كما أنها تعكس ذلك الحرص الشديد على إبقائنا جميعا، سيما المستسلمين الغافلين، في إطار لا نخرج منه من الجهل والفقر والمرض، النفسي والمعنوي والروحي...
وهو ما يضاف بالتأكيد إلى غياهب اليأس من تحسين الجانب المادي لـ "اللحظات" التي نعيشها، ويستشعرها العامة ـ واقعا ـ بالنظر لمؤشرات الإشكالات الثلاثة السابق ذكرها، التي يتلمسها الجميع في كل لحظة من لحظات حياتهم البائسة..

يجد هذا التفسير صداه لدى بعض "الفهيمة"، الذين يدعون أن من الطبيعي أن تدافع "الدلوة" عن الأخلاق، من منظورها، حتى لا يسقط رعاياها في وهدة الانهيار والفوضى الأخلاقية الخلاقة، وأن تشيع الالتزام بـ "الفواحش" الثابتة، وأنها معنية أكثر من غيرها بحماية أسس الاستقرار وأركان الأمن الاجتماعي والديني المعبر عن العامة والبسطاء...

الغريب أن هذا التفسير، يحظى بتأييد ودعم كامل من بعض "بتوع حزب الكنبة"، الذين بدأوا الآن يميلون ميلتهم ـ ثانية ـ واكتشفوا أخيرا أنهم وقعوا "شيك على بياض" دون أن يحصلوا شيئا، وفي القلب من هؤلاء، فئة من "النخبويين" الانتهازيين الذين لا ينشغلون بغير "المصاري" والطرق المختلفة لتحصيلها والسفريات والامتيازات الأخرى...

ويعني كل ذلك، من قضايا رائجة وتفسيرات لها، في الحقيقة:
أن المجتمع الذي يزعمون تدينه هو أبعد ما يكون عن التدين والورع، إلا ما رحم الله..
وأن هناك من "الأفاعيل" ما تسبب في حالة الضياع والخواء التي نعيشها جميعا..
وأحد أكبر هذه الأفاعيل هي "الدلوة" التي لا تملك مشروعا ولا منهجا ولا رؤية وتعيش غيبوبة متعمدة تستمع بها..
وأن الشعارات الزائفة التي ترفع هنا وهناك، ويتم تداولها من جانب القائمين علينا بزعم رعايتنا وحمايتنا من الفساد الأخلاقي الذي عمَّ وطمَّ، ما هي إلا محض هراء وافتراء، واشتغالة كبيرة لتبرير ما لا يبرر، وتسويغ للعجز والإخفاق والإهمال الحاصل، وغياب لسياسات وبرامج يفترض اتخاذها ولا تتخذ...

الأحد، 7 ديسمبر 2014

الاتنين حرامية

هذه حقيقة لا مراء فيها، فكل طرف منهما يحمل الآخر مسؤولية تردي أوضاع البلد، ويبدو أن لكل منهما أجندته الخاصة، والأهم أن الطرفين لا يعملون لحساب الناس، الغلابة منهم تحديدا، ولا لحساب البلد التي يتشدقون بها، ولا يعنيهم في كثير ولا قليل إلا مصالحهم ومصالح الجماعات والقوى التي ينتمون لها والقواعد الشعبية التي يدعون بأنهم يمثلونها..

الحقيقة المرة إنها حرب مصالح ونفوذ بين حيتان وهوامير مصر، ولأي منهما ستكون له الغلبة في صراع النخب الحاصل حاليا في البلاد بين الأضداد وأعوانهم ومريديهم والتابعين لهم من كلا الجانبين..

ألا يعني كل ما حدث ويحدث أن الطرفين حرامية، ويحاولون الاستئثار وحدهم ودون غيرهم بالكعكة المصرية؟

هل يهمهم شأن الناس، وسعوا لإجراءات مادية فعلية للتخفيف عنهم، كله كلام ووعود، بل العكس هو ما حدث، وإن الإجراءات المتخذة سواء كانت من هذا أو من ذاك كانت جبائية أكثر منها استرضائية وتوزيعية؟

ملحوظة: نشرت هذه التدوينة في مايو 2014 الماضي تحت نفس العنوان ـ مع التصرف...

كله بيسجل لكله.. ومن زمااااااااااااااااااان...

الأحد، 19 أكتوبر 2014

ترفيه أكتوبر

كان صاحبي المتعوس بعد ما علقوا في "سيرته" فانوس، الساخط دوما على الأوضاع رائدا للحركة التقدمية في منطقتنا التي لا ترى غير النصف الفارغ من الكوب، والذي يتهمنا دوما بالتفاؤل رغم عدم وجود ما يستدعي ذلك..

... كان يأمل أن تصيبه نفحة من نفحات "ترفيه" أكتوبر، ولو حتى طقم كوبايات سريعة التكسر، التي تساقطت على عموم المصريين كالسيل نهار الاحتفال بأعياد هذه الحرب المنسية والمستمرة إلى الآن بعد أكثر من أربعين "قهرا" من العمر، أي جيل كامل ويزيد..

ودائما ما كان يردد أنه لو تعرض لإحدى هذه النفحات، وسقطت عليه ولو نفحة واحدة، لكان غير رأيه بشأن الكثير من الملفات والموضوعات والقضايا، سيما في عصر قائدنا الملهم الهمام "سنقر الكلبي" ومعاونيه "كعبورة" و"أبو شفتورة" وولده "جلجل"...

لكنه وبعد ما كان يمني نفسه بأماني عراض، متأهبا لإعادة النظر في مواقفه، وأن هناك ما يدعو للتفاؤل بالفعل شريطة أن يحصل شيئا في المقابل كعادتنا نحن الانتهازيين، وجد أنه سيظل دائما وأبدا منحوس، ولن يغير حظه هذا سوى تغيير الحالة برمتها وليس مجرد تغيير الواجهة...

انتظر صاحبنا الكثير، وتخير مكانا محددا لن تخطأه طائرات "الأباتشي" وغيرها التي تتولى مهمة "إسقاط" الهدايا على رؤوس المصريين، وبالفعل وفي المكان المحدد، انهالت على رأسه ورأس الذين لم ينتظروا شيئا رايات النصر المظفرة مبشرة إياهم بمستقبل كله فخر ورقي وازدهار...

سأله أحدهم مستنكرا ماذا وجدت في "الكيس الأسود" الذي التقطته يداك قبل رأسك، رد عليه متأففا: أنت بتستهبل ياروح أمك، ما أنت عارف إنه "عَلَمْ"...






الأحد، 17 أغسطس 2014

مرتضى محروس بتاع الوزير


أيقونة الثورة المضادة مرتضى محروس بتاع الكبار يحكي أنه تعرض لمحاولة غادره غاشمة لاغتياله، وليس لمجرد قتله أو تخويفه، باعتباره من كبار السياسيين الذين يستهدفون لمناصبهم ووضعيتهم وأدوارهم الجسيمة لا لذواتهم وشخوصهم...

يقول إنه كان ثابتا كالوتد بعد الطلقة الثانية والثالثة، لأنه لا يخشى إلا الله، متجاهلا أن الخضة هي السبب وراء هذا الثبات، لأنها أقعدته ومنعته من التصرف والهرب كالجدعان باعتبار أن الجري نص الجدعنة...

هذا بالرغم من ترسانة الأسلحة التي هدد وتوعد بها من يقترب من سور قصر الوالي الذي يتولى عرشه، مهددا المشجعين وقتها باستعواض ربنا في أبنائهم إذا ما عادوا لفعلتهم مجددا وحاولوا تجاوز الحد الفاصل بينهم وبين أسوار النادي القصر...

بلطجية الوايت نايتس التراس ميت عقبة وضواحيها خلف مصنع الكراسي وأرض اللوز، الوقود الحقيقي للثورة والعمق الأستراتيجي لها، ربما كانوا وراء المحاولة الآثمة التي استهدفت واحدا من كبار رموز معركة الجحش بعد أن نجح في توريط كبيرهم في اقتحام النادي العريق والذي تم إلقاء القبض عليه بعد أن انتهى دوره على ما يبدو وتجاوز في حق الكبار...

يخشى البعض من أن يتهم مرتضى محروس فلول الإخوان بالتورط في محاولة الاغتيال الفاشلة، وربما يدعي أن إخوان داعش المتمركزين حول شارع السودان وراء الموضوع الذي يعتقد أنه مجرد بداية لملاحقة أشباه هؤلاء...

الأحد، 18 مايو 2014

الاتنين حرامية

هذه حقيقة لا مراء فيها، فكل طرف منهما يحمل الآخر مسؤولية تردي أوضاع البلد، ويبدو أن لكل منهما أجندته الخاصة، والأهم أن الطرفين لا يعملون لحساب الناس، الغلابة منهم تحديدا، ولا لحساب البلد التي يتشدقون بها، ولا يعنيهم في كثير ولا قليل إلا مصالحهم ومصالح الجماعات والقوى التي ينتمون لها والقواعد الشعبية التي يدعون بأنهم يمثلونها..

الحقيقة المرة إنها حرب مصالح ونفوذ بين حيتان وهوامير مصر، ولأي منهما ستكون له الغلبة في صراع النخب الحاصل حاليا في البلاد بين الأضداد وأعوانهم ومريديهم والتابعين لهم من كلا الجانبين..


انظر لما يفعله العسكر الآن بالتعاون مع رجال الأعمال وأركان النظام السابق وغيرهم من إعلاميين وقضاه في محاولة لاستئصال شأفة المنافسين لهم من الإسلاميين عموما والإخوان بشكل خاص..

 انظروا فيما يتعلق بإقرار دستور معيب، والدعوة لانتخابات غير جديرة بالاحترام، على الأقل من وجهة نظر البعض، حتى لو كان هذا البعض لا يعتد به في ميزان الثقل السياسي..

انظروا أيضا لإجراء انتخابات رئاسية لم تتوفر لها الحدود الدنيا من المنافسة، ولن أقول النزاهة والموضوعية والحيدة، خاصة مع وجود مرشح لأكبر مؤسسة في الدولة وانسحاب الاتحاد الأوروبي من مراقبة العملية، وذلك الاحتفاء الغريب بكثافة التصويت للمصريين في الخارج، فيما يعد مخالفة قانونية واضحة، ومحاولة غير مباشرة لتوجيه التصويت في اتجاه معين..

انظروا لكل هذا، وعودوا بأذهانكم قليلا إلى الوراء عندما وعد الإخوان بأنهم لن يتقدموا للسباق الرئاسي، وأنهم لن يكون لهم الغلبة في البرلمان، ولن يترشحوا في كل الدوائر، وأن دستورهم سيتم إقراره بالتوافق، وأنهم على استعداد للتعاون مع كل القوى والفصائل السياسية، وأنهم سيطمئنون مخاوف الجميع، وفي مقدمتهم أصحاب السلطة والنفوذ القدامى والبيروقراطية المصرية العتيدة فضلا عن الأقباط والليبراليين واليساريين وغيرهم..

انظروا لكل هذه الوعود المبشرات وغيرها مما لا يتسع المجال هنا لذكره، ثم نفاجئ بما قاموا به وأقدموا عليه، والذي أودى ـ بجانب أسباب أخرى معروفة ـ بمستقبلهم السياسي برمته..

ألا يعني كل ما حدث ويحدث أن الطرفين حرامية، ويحاولون الاستئثار وحدهم ودون غيرهم بالكعكة المصرية؟

هل يهمهم شأن الناس، وسعوا لإجراءات مادية فعلية للتخفيف عنهم، كله كلام ووعود، بل العكس هو ما حدث، وإن الإجراءات المتخذة سواء كانت من هذا أو من ذاك كانت جبائية أكثر منها استرضائية وتوزيعية؟



الجمعة، 2 مايو 2014

القاضي "حلاوة" وشيوخ الفتة

هل نعرفه؟ ومن هو؟ ولماذا لا يوجد إلا في مصر؟

لمن لا يعرف هذه الشخصية جسدها حمدي أحمد والمنتصر بالله في إحدى أروع المسلسلات المصرية شبه القديمة، علي الزيبق وفي المشمش، والتي تردد أنهما وغيرهما مُنعتا من تكرار بثهما لأسباب سياسية، لأنها تحض وتدفع الناس على التفكير في الظلم والفساد والخروج على ذلك بفعل وألاعيب الشطار أو حتى عبر محاربة الطواحين..

والشخصية لأحد شيوخ الكتاتيب، شيوخ الفتة، الذين امتهنوا تحفيظ القصار من السور وتعليم الصغار مبادئ القراءة والكتابة والحساب، وكذلك لأحد المحاسبين أو المحامين، لا أتذكر، ولا يعنيه كثيرا دوره ومكانته، وربما هو غير مؤهل أصلا، ولا مدرك للمكانة التي يحتلها، وأقصى ما يهتم به جمع الغلة من الأطفال، والحضور للموائد للنهم منها، والبحث عن الثغرات والتحايل على القوانين والنظم والقواعد، فضلا عن التزلف من السلاطين ودوائر النفوذ المقربة من التجار ومن على شاكلتهم..

ولذلك تعد هذه الشخصية أكثر الشخصيات قدرة على الالتفاف والتحايل والصعود، وأكثرها طواعية في أيدي الكبار للتعبير عنهم وتمثيلهم، سيما في مجال الخطابة في الناس لإقناعهم بما لا يمكن الاقتناع به، مستخدما الدين كأحد أبسط الوسائل وأيسرها لحشد التأييد وتعزيز الحضور وكسب الشرعية..

لذلك لم يكن غريبا أن تعين هذه  الشخصية كقاضي قضاة مصر المهروسة أيام المماليك بالطبع، وهو المنصب الذي يمكن أن نعتبره اليوم قريبا إلى حد ما من وزير العدل وأنت نازل، وربما المفتي العام وأنت أيضا نازل..

ولا يختلف الوضع كثيرا اليوم في الحقيقة، فمثل هذه الشخصيات كثيرة، وتجدها منتشرة في كل مكان تقريبا، ولا تقتصر فحسب على شيوخ الدين، وإنما تمتد لشيوخ العلم والمهن والحرف والصناعة والتجارة والسياسة والاقتصاد والاجتماع والثقافة والتعليم وغيرها وغيرها..

ولا شك أننا جميعا نراهم ونستشعر وجودهم وتأثيرهم، ولا يعدم أن تكتشفه بسهولة عندما يتحدث أو يكتب أو يخاطب من فوق هذا المنبر أو ذاك، إذ يتسمون جميعهم بالخصال ذاتها، وهي خصال "محمودة" في بلد لا يقدر العلم ولا العمل ولا العلماء ولا المجتهدين، وإنما يقدر غير ذلك من أراجوزات وأفاقين ومتملقين ومداهنين ومتزلفين ومنساقين ومنبطحين من رواد حاضر ونعم بـ "تريح"..

والترييح هذا قد يكون من الراحة والوداعة والطمأنينة، لكني أعتقد أنه من الرائحة العطنة التي تنشرها هذه الشخصيات بسلوكها المعوج المنحرف في جنبات الكون..