‏إظهار الرسائل ذات التسميات العرب، العالم العربي. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات العرب، العالم العربي. إظهار كافة الرسائل

الثلاثاء، 31 مارس 2015

الربيع "البمبيييي"

بالونات "الربيع" الملونة..
في عالمنا المنكوب..

تنفجر الواحدة تلو الأخرى..

لتعيد لنا إنتاج..
"أوضاع" و"وشوش"..

انتهى تاريخ صلاحيتها..
منذ زمن..

الأربعاء، 24 ديسمبر 2014

مشهد ليلي ساخن

زيارة رئيس جهاز عميق لدول.. 
إقالة هذا الرئيس..
مصالحة بوساطة..
إغلاق فضائية..
فتح معبر..
ثم إغلاقه..
تسليم اباتشي..
ثم النفي..
تفجير أنبوب..

إطلاق سراح محبوسين..
تسليم مجرمين، بلاش، متهمين..
أو على الأقل التضييق عليهم..
حديث عن ضغوط..
توقعات بالمزيد..
صفقات محتملة..

سيناريو لمشهد لم يكتمل..



الخميس، 11 ديسمبر 2014

مهام قذرة هدفها البقاء

كالعادة، يحتفون بما لا يجب أن يحتفى به، وكأن حدثا جللا أو خطوة جبارة ستلي ذلك، وتمنع من تكراره ثانية أو ثالثة أو رابعة...
يتحدثون عن تقرير أمريكي وردود فعل ساخطة عليه بخصوص تعذيب البشر، بطبيعة الحال، ليس كل البشر، وإنما فئة بعينها يشتبه بقيامها أو تورطت في عمليات إرهاب، تحت مسمى كبير عنوانه: لماذا يكرهوننا..

يروجون لهذا الموضوع كالعادة وردود الفعل الخايبة عليه، وكأن الناس لا تعلم أن الولايات المتحدة راعية حقوق الإنسان في العالم، حاملة لواء الدفاع عن المنتهكة حوقهم، القادرة دوما على الضغط وابتزاز الغير بقضايا الحقوق، غارقة لأذنيها في سلب الحقوق، وواقعة في مستنقع آسن من عمليات التعذيب، ومنخرطة بكامل مسؤوليها وأجهزتها وجسدها المترهل في قضايا الانتهاكات بدعوى المصالح الحيوية والاستراتيجية، المنتشرة والمتنوعة، لها في العالم..

الغريب أنهم يتناسون ما ذكر لمرات ولمرات، وقبل سنوات، وليس من جراء التقرير اليوم، عن النقاط السوداء، كتلك التي ستبتلع العالم، كما يقول الفيزيائيون، والسجون الطائرة، وتوظيف دول معروفة بالاسم لاستقبال مشبوهين، واستخلاص المعلومات منهم بالطرق المعروفة بدء بضرب "القفا" ومرورا بالانتهاك الجسدي وحتى الإغراق بالماء، ناهيك عن أقبية وتوابيت الموتى، باعتبار أن أهل المنطقة أدرى بشعابها وناسها، الذين لا يستأهلون غير ذاك، ولا ينفع معهم سوى ذاك، وأنهم لا يريدون تلويث أيديهم بمثل هذا العبث، وأن المهام القذرة لا يقوم بها غير قذرة أمثالهم..

لا جديد يمكن أن يقدمه التقرير الأخير حول التعذيب الأمريكي للناس، إلا إذا اعتبرنا أن هناك من الوسائل والآليات القبيحة، الجديدة، التي يمكن استخدامها وتحصيل المعلومات بها من الغير، وأن الغاية تبرر الوسيلة، ما دام التعذيب والانتهاك النفسي والجسدي قد يوقف إرهابا، فلا مانع من اللجوء إليه واستخدامه..

كما لا جديد في أن تجد من يبرر لهذه الوسائل باعتبارها الوحيدة التي يمكن أن تنقذ أوطانا وأفرادا من مجموعة من البشر لا يستحقون غير ذلك للوقوف أمامهم والتصدي لأفعالهم، هكذا يظنون أو يتوهمون..

ولعل الإنذارات والتحذيرات التي صدرت مؤخرا في بعض الدول بخصوص استهداف رعايا غربيين عامة، وأمريكيين خاصة، وإغلاق مقار سفارات وبعثات في دول المنطقة، تؤكد أن ما تجنيه يداك هو من زرعك وفعلك، وما يعتقده الغرب بأنه مواجهة شرعية ومبررة مع هذا الشبح لن تزيده إلا توحشا وتعطشا للدماء...

ويبدو أن هذا هو الهدف الرئيسي، المهم ألا يقترب هذا الشبح المصنوع بدقة وعناية من حدودنا ـ أقصد ـ حدودهم واراضيهم، على أن يقتصر بأذرعه الممتدة على الدول التابعة، التي لم تعد تعرف أين أولها من آخرها، واي شيء يمكن أن تهتم به أولا، أهو الإرهاب، أم الثورات، أم المشكلات اليومية العادية...

الأحد، 9 نوفمبر 2014

المختلون قادمون

زاد المختلون، الباحثون عن الشهرة، وربما الإرهابيون...
كثيرا هذه الأيام...

فبعد أن أوقف هؤلاء لأكثر من مرة، هنا وهناك...
وكان آخرها وهم يحاولون اقتحام قصر بيكنجهام والبيت الأبيض وغيره..

يجيء اليوم الذي يُقتحم فيه قصر لأحد رؤساء منطقتنا...
إذا استثينا المحاولات الأخرى التي لم تنسب لمختلين..
وذلك إثر قتل اثنين حاولا اقتحام مقر الرئيس السوداني البشير...

السبت، 8 نوفمبر 2014

دخان أزرق.. ضلالات وهلاوس

تبدأ حالة الانعزال عن واقعنا المعاش...
عندما نقسو على أنفسنا..
ونظن أن الراحة والسكينة منجاة لنا من وعثاء الفكر والاهتمام...

وحين نسلم قياد أمورنا بادعاءات واهية لمن لا يقوى على ذلك ..
وبعد أن نغض الطرف عن الحقائق الجلية المحيطة بنا...

وإحداها إنك لست بمأمن دون أمان الآخرين...

الجمعة، 7 نوفمبر 2014

لا منتصر

لا رابح بعد اليوم إذا لم يتراجع أحدهما..
يعتقد كل منهما أن التاريخ لا يكتبه سوى "المنتصرون"...
حتى لو كان على حساب إنسانيتهم..

وهو اعتقاد واه بالتأكيد..

فالتاريخ يشهد بأنه لا يمكن لطرف دون غيره أن يكتبه وحده..
ويعلمنا دوما بأن الآخر سيظل دائما وأبدا في خلفية المشهد..
حتى لو ظن الجميع بانكسار شوكته ولن تقوم له قائمة ثانية...

الأربعاء، 5 نوفمبر 2014

للقدس رب يحميه

أصدقاء إسرائيل العرب مشغولون بأشياء أخرى غير ما يحدث في القدس...
ومن ثم فلا يعول عليهم أحد...
خاصة الفلسطينيين..



ينعون وطنا

لا يستحق هؤلاء المتفحمون ولا ذووهم شريطا أسودا ينعيهم لبارئهم...
فقد قضوا ليخلفوا ورائهم أجيالا ينعون وطنا لا يعيرهم بالا...

الاثنين، 3 نوفمبر 2014

سيناء المعزولة

منطقة عازلة في سيناء..
سيناء كلها في الأصل منطقة عازلة سواء بحكم التاريخ أو السياسة...

حتى البقية الباقية من أهلها ممن تحمل واستمر في العيش بها دون مرافق ولا خدمات يتم ترحيلهم وتهجيرهم من مناطق سكناهم الآن..

الهدف واضح بالطبع..

فلم يكن الإرهاب، أو ما يسمى بذلك، إلا حجة للتبرير وذر الرماد في الأعين...
ولم تكن غزة، وبالتحديد حماس، إلا مكمل للصورة..
وإنما إسرائيل، وذلك حتى تشعر بمزيد من الأمان الذي يوفره الغير لها وبالنيابة عنها...

المقابل أيضا واضح...

الرضا عن المتعهد..
القبول بممارساته..
واستلام المعونات...

ومنها الأباتشي التي باتت تستخدم الآن بأريحية في سيناء وبما يخالف بنود كامب ديفيد..
مثلما تستخدم في قندهار وجبال اليمن ووسط العراق وعلى الحدود السورية..

السبت، 1 نوفمبر 2014

أذناب

اتحدى أن يقدم الأذناب على التظاهر أمام أي مؤسسة، وليس قصر رئاسي، مثلما قاموا أيام المعزول قسرا، ويحاكم بسبب ذلك الآن..

الجمعة، 31 أكتوبر 2014

الخبر الآن

بدلا من الديمقراطية في الوطن العربي
واخبار الثورات والتطورات السياسية

بات الخبر: الإرهاب في الوطن العربي

الأربعاء، 6 أغسطس 2014

تمدد داعش يدفع لمحاربتها

‏الجيش اللبناني بجانب حزب الله وقوى إقليمية كبرى يواجه تمددا لداعش على حدوده مع سوريا...

وهذه الأخيرة عانت ثورتها وحراك شعبها وما زالت تعاني من جراء الادعاء بمحاربة أخوات داعش...

وكذلك الجيش المصري لم يفوت الفرصة ووجه رسائل تهديدية لداعش على حدوده الغربية مع ليبيا بعد مذبحة الفرافرة...

كما نفى أي تواجد له على الحدود الشمالية للسعودية لمواجهة تمدد داعش العراقية التي يبدو أن لها امتداداتها في الجزيرة العربية، وفي القلب منها اليمن ذي التجربة الطويلة في محاربة القاعدة...

وهذه الأخيرة اضطرت قوى عالمية للتورط ماليا واستخباراتيا في مواجهتها دون أن تستطع استئصال شأفتها ومواكبة الصور الجديدة والمتنوعة التي تظهر بها..

وها هي تونس تتعاقد لشراء مروحيات لمحاربة الإرهاب الداعشي وأشباهه..

وقد انتهت الجزائر تقريبا من حربها ضد الإرهاب، الذي لا يُخفي بالطبع - شاء أم أبى - ارتباطاته بحركات ذات طابع ديني تحاول ممارسة السياسة دون أن تجد من الدول والشعوب من يستوعبها ويصوب أخطائها وربما خطاياها..

موسى والرئاسة والخارجية

تتعدد الأسباب التي تفسر إقدام عمرو موسى على إصدار بيان بشأن ليبيا، والذي أكد مصدر مطلع أنه جاء بالتنسيق مع الرئاسة، حسب ما جاء بالصحف، منها إن الرجل يعمل مستشارا للمرفوض المفروض، وهو أمر معلن..

وربما هو على العهد في محاولة تلميع نفسه..

ولا ضير في هذا ولاذاك..

لكن الا يعكس ذلك انتقاصا من دور الخارجية والرئاسة نفسيهما..

ألا يوجد في أي منهما من يستطيع إيصال رسالة الردع المطلوبة لداعشي ليبيا..

أيعني دلك رفضا من الرئاسة لموقف الخارجية من فكرة التدخل العسكري التي عبر عنها الوزير قبل أيام، وبدا أنه يتراجع عنها، رغم خطورة التحديات التي يشيرون اليها..

وهل رسالة بهذه الأهمية لا يعبر عنها سوى عمرو موسى، ولايعبر عنها مسؤول بالدفاع مثلأ باعتبارها المعنية بحماية حدود البلد الغربية بدل الشرقية في مواجهة من يسمونهم الجهات التي تريد استنزاف قوى الشعب والجيش المصري..

وهل يحق لنا إن نسأل في النهاية عن مصير المصريين في ليبيا ومن يدافع عنهم مثلما يتم الدفاع عن الحدود..

يبررون صباح اليوم الفكرة الخاصة بالتدخل العسكري، حيث ينسبون لعسكريين ـ مصريين طبعا ـ الحديث عن اهمية الغطاء الدولي باعتباره الحل الوحيد للتدخل في ليبيبا.. 

وكأنها تخريجة أو تمهيد لعمل ما قادم في السكة...

لم يكذب الليبيون الخبر، وهاهم وسط نهار اليوم  وعلى لسان نائب رئيس البرلمان الليبي السابق يؤكد أن مصر لها الحق في حماية أمنها، مشيرا إلى أن موسى لا يشغل موقعا رسميا في الدولة...

وكأن رسالة تهديد موسى لبلده لا تعنيه، وأكثر ما يؤثر فيه أن موسى ليس له الحق في التعبير عن الدولة المصرية رغم الادعاء بأن رسالة الرجل كانت بالتنسيق مع الرئاسة...

أو أن هناك تفسيرا آخر، أن هناك دعوة شبه رسمية ليبية للحكومة المصرية بالتدخل العسكري في بلادهم منها تحمي أمنها وفي نفس الوقت تواجه داعش..

ويبدو ان الموضوع لن ينتهي سلميا عىلى خلاف ما ذكره وزير الخارجية المصري، اذ ذكرت الصحف نقلا عن عسكريين غربيين، صحيفة الشروق بخلفيتها هي التي تروج  للموضوع، وكتب كاتبها الناصري المرموق تحليلا حول فكرة التدخل اليوم 7 اغسطس، وربطته بتحقيق مع عسكريين غربيين لا نعرفهم، اشارت فيه على لسان من سمتهم عسكريين اوروبيين ما معناه اقتراب التدخل العسكري في ليبيا...

الاثنين، 23 يونيو 2014

جيوش الحكومات المليشياوية

من بين أبرز التغيرات الجيوـ إستراتيجية، كما يقول الإخوة الباحثون المحللون الخبراء المفكرون الإستراتيجيون، التي شهدتها المنطقة خلال السنوات الثلاثة الأخيرة أن الحكومات لم تعد تحارب وحدها عبر أجهزتها النظامية والرسمية المعهودة من جيش وشرطة وحرس وقوات درك أو نظام وما إلى ذلك من مسميات..

وإنما تشن مواجهتها الآن عبر آليات أخرى مع أعدائها في الداخل تحديدا، بطبيعة الحال، خاصة مع تراجع فكرة الحروب التقليدية مع أعداء الخارج نتيجة كلفتها الباهظة، والوعي بحقيقة ميزان القوى الذي هو في غير صالحها..

الحكومات في منطقها ذاك مدركة ضرورة البحث دوما عن عدو تستطيع أن تمارس عليه سلطتها أملا في شرعية مفقودة، أو تأكيدا لسطوة مشكوك فيها بمنطق "إضرب المربوط يخاف السايب"، وفي محاولة لكسر إرادة معارضيها حتى لا تقوم لهم قائمة ثانية، على الأقل لحين انتهاء عمرها الافتراضي، وتستطيع جمع ما تقدر عليه لتعويض "الإتاوة" التي دفعتها للحصول على كرسي الحكم..

ونتيجة لما تتعرض له مثل هذه الحكومات من هزائم متلاحقة في مواجهة حراك الناس ضدها، وفي ظل عدم قدرتها على تحقيق النصر في أي ميادين الإنجاز، ومداراتها لخيباتها الثقال أمام المطالبات الشعبية المتزايدة، تفتق ذهنها عن إيجاد ميليشيات تابعة لها تحارب بالنيابة عنها، وتضمن لها تحقيق مصالحها التي لا تستطيع تحقيقها عبر الأجهزة النظامية المعروفة..

جملة اعتراضية: هذا الأمر الأخير فيه مبالغة الآن، خاصة أن الدول لا تتورع عن إقحام أجهزة الردع والقوة الكبرى من جيش وشرطة وغيرهما في مواجهات محسومة سلفا مع "شوية" متظاهرين ربنا أكرمهم وجمعوا بعضهم من هنا وهناك، وحمل بعضهم في غفلة من الزمن أسلحة غير معروف من أين اكتسبوها وكيف يتصرفون فيها وضمنوا لأنفسهم بذلك لقب "إرهابي"..

المهم، أن مثل هذه الآليات غير النظامية في شن الحروب، وفي الانخراط في المواجهات مع الشعوب، وفي القيام بعمليات التأديب والردع ضد المخالفين، سمهم ما شئت، تتعدد في مسمياتها وتتنوع في تشكيلاتها ومن ثم مستوياتها من حيث العدد والإمكانيات والتوزيع الجغرافي..

فقد يكون هؤلاء من المهروسين الطامحين، وربما يكونوا من الانتهازيين المنتفعين، ويمكن أن يكونوا من المؤدلجين الطامعين، وهم في غالبيتهم على استعداد للانخراط في جيوش شعبية مليشياوية على غرار تلك الجيوش والقوات النظامية التقليدية بغض النظر عن شرعية أو مشروعية من تقاتل لحسابه أو جدواه..

سمعنا عن الأنظمة الخاصة والجهاديين وعناصر الجماعات المسلحة والمحاربين من أجل الحرية والمقاتلين العرب والأجانب، كما سمعنا بالطبع عن القمصان السود والزرق والبلطجية والبلاك بلوك والشبيحة والجنجويد والباسيج وفيالق القدس والأقصى والحرس والدعوة، وغيرها الكثير، فضلا عن سيل كبير من المليشيات الدينية المعروفة التي ظهرت في لبنان وسوريا والعراق وإيران والمستعدة للدخول في أي مواجهة إن لزم الأمر..

صحيح أن الظاهرة ليست بجديدة، وحزب الله واحد من أبرز أمثلتها الفاقعة، خاصة في بداية تأسيسه، لكنها ازدادت كثافة ومكانة ورونقا في السنوات القليلة الماضية بعد أن عجزت الدول الوطنية القائمة عن التصدي لمطالبات شعبية قد تكون عادية، لكنها في مفهومها غير جديرة حتى بالنظر إليها أو استيعابها أو احتواء المطالبين بها، ولا تستحق سوى التصدي لها ووأدها في مهدها..

والحكومات في موقفها ذاك، وحتى لا تتهم بتجاوز أو اختراق القانون أو الاعتبارات الإنسانية، اُضطرت، وهي مغلوب على أمرها، أن تنشئ جيوشا شعبية مليشياوية تابعة لها تستطيع بها شن حملاتها "القذرة" التي لا يمكن أن تقوم بها مباشرة..

 وهي تستطيع من وراء ستار تحريك هذه المليشيات في أي وقت أو حادثة تشاء، والأمثلة الدالة على ذلك كثيرة، مصر نموذجا، مع توفير الدعم المالي وربما اللوجيستي لها من أسلحة وخرائط وتسهيلات في النقل والحركة وتفادي القانون وأجهزة تنفيذه وربما الخروج والفرار إن لزم الأمر، وغير ذلك الكثير..

ربما لا تدرك الحكومات التي أنشأت مثل هذه الجيوش المليشياوية خطورة ما تحدثه إذا ما تجاوزت هذه الأخيرة السقف المرسوم لها بدعوى أنها تسيطر عليها وتعرف خباياها وتحرك قادتها وتستطيع توقيف عناصرها وربما تنشئ لهم ميليشيا أخرى تستأصلهم..

لكن الحقيقة، وحسب ما هو متعارف عليه، فإن الحكومات لا تستطيع دائما أن تأمن جانب صنيعتها من هذه المليشيات التي لن تتورع هي الأخرى عن مهاجمة ربيبتها حال لم تأخذ الإتاوة المفروضة لها، أو في حال ضُيق عليها، أو في حال من وُجد من يشتريها ويدفع لها أكثر مما يدفعه الراعي الرسمي لها..

الأحد، 22 يونيو 2014

دول "عالة" على شعوبها

القضية الأخرى خاصة بالشأن الداخلي لكل تلك الدول التي ذُكرت سلفا في التدوينة المشأومة السابقة، والتي "كَبَسَت على مراوحنا" لأيام حتى نفهمها، إذ أشهد أنني لم استوعبها إلا بعد عناء، فعذرا لقارئ لم يحط بها كاملة..

وهذه الدول المكلومة بأوضاعها الداخلية كانت وما زالت وستظل تعاني منذ أن أوجدتها وأنشأتها دول الاستعمار الكبرى حماية لإقطاعياتها التقليدية والطبقات التابعة لها فيها..

وهي حقيقة لا مراء فيها، فلم يكن لهذه الدول المقطعة أوصالها أن تظهر، أو أن توجد أو حتى أن تبقى وتستمر بعد أن انتهت وانهارت فعليا الدول الشبيهة لها حتى في أعماق أفريقيا وجمهوريات الموز دون مساعدة ودعم من الدول الكبرى الراعية لأنظمتها التابعة  لها..

ولا يخفى بالطبع أن هذه الدول "الأبوية" ما تزال تتفضل علينا نحن الذين لم نبلغ سن الرشد بعد أكثر من ستة أو سبعة عقود مما يسمى بـ "الاستقلال" بتوجيهنا وإسباغ الحماية علينا حتى باتت دولنا ـ أو دولهم في الحقيقة ـ تمثل عبئا عليها الآن، في حين أنها تمنع عنها أي تطور قد يؤثر على "استقرار" مصالحها أو "تدفق" نفوذها..

المهم، وكما هو ملاحظ، أن أوضاع الدول الداخلية في المنطقة المأزومة تجعل من الصعب التكهن بما سيحدث في قابل الأيام في ظل التطورات والمستجدات الهائلة التي تحدث على الساحة اليوم، حيث:

زيادة هوة الانقسام والتشرذم بين الناس..
وبزوغ نزعات الإقصاء والتشدد والتطرف والعنف، ليس فقط لدى الاتجاهات الدينية..
وزيادة وتيرة التداخل بين المحلي والإقليمي والعالمي مع التداعيات المصاحبة لذلك..
وتعرض سيادات الدول وحدودها للاختراق والضعف والوهن وربما الانكسار والتحلل..
وتصاعد وتيرة التجرؤ على الدولة ككيان تقليدي وأجهزتها وسلطاتها وأنظمتها..
وغياب الدولة العمدي عن القيام بأدوارها المطلوبة منها ناحية شعوبها، سيما التوزيعية منها..
واتجاه الأنظمة والحكومات لتغليب مصالح المنتفعين بها وعلى حساب العامة والبسطاء..
وغير ذلك الكثير..

صحيح أن تلك الأوضاع هي قائمة منذ أمد، وتم التعتيم والسيطرة عليها والتحكم بها قسرا، لكنها زادت بروزا وقسوة وقتامة خلال السنوات الثلاث الماضية إلى درجة أنها جعلت الدول تلك الكيانات السائدة، فضلا عن أنظمتها التقليدية المعروفة وتابعيهم من شلة "الحشاكيل" المنتفعين الانتهازيين، والشعوب بالتبعية، عرضة لخيارين أحلاهما مر:

أحدهما: إبقاء الوضع على ما هو عليه، حيث تستمر الدول في غطرستها والأنظمة والحكومات في تحديها دون اعتراف بأحقية الشعوب في أن يكون لها رأي مقدر ومحترم ونصيب من كعكة المصالح والنفوذ التي يستأثر بها فئة واحدة فقط دون بقية الناس حتى لو كان ذلك مخالفا للأعراف والتقاليد والآراء السائدة للغالبية المسيطرة..

الخيار الآخر يتعلق بنزوع الناس، أو بعضها على الأقل، إلى البحث عن وسيلة أخرى يستطيعون بها التعبير عن مكنونات أنفسهم ورغبتهم في أن يروا وضعا وحياة ودول وحكومات مختلفة وتكريس رفضها لممارسات أقل ما توصف بأنها غير إنسانية يتعرضون لها يوميا وفي كل لحظة من لحظات حياتهم وسواء داخل بيوتهم أو فور خروجهم منها للبحث عن لقمة عيش يقتاتون بها وعيالهم..

والواضح أن كلا الخيارين تعيشهما شعوب ودول المنطقة حاليا مع اختلاف الدرجة والمستوى، خاصة تلك التي قيل أنها عاشت جزءا من الربيع العربي ثم استحال إلى صيف قائظ الحرارة..

وهنا تجد دولا وحكومات فاشية، تزداد قساوتها مع المختلفين معها المعارضين لها، ولا تعدم وسيلة إلا وتردعهم بها حتى لا يتجاوزوا الخطوط الحمر التي رُسمت لهم..

بينما تحاول شعوب، أو بعضها على الأقل، مواجهة تلك الفاشية، والتأكيد بأنها لا ترغب سوى أن تكون ضمن القافلة شرط أن يتغير ربانها وكلابها، وهي مدركة تماما أن هذا التغيير قد لا يضمن لها التحسن، ولكن مجرد أن ترى رؤساء وحكومات وسياسات مختلفة عن تلك التي عهدتها طوال عقود وربما قرون إذا ما عدت بالتاريخ إلى الوراء..

تجتمع في المنطقة الآن كل أسباب التغير المفاجئ، وربما العنيف والدموي، ومصر ليست بعيدة عن ذلك، فإنك قد تملك القدرة الآن على إقرار الأوضاع التي تريدها، لكنك لا تملك على المدى الطويل الأسباب والبواعث التي تضمن لك هذا الاستقرار..


الخميس، 19 يونيو 2014

داعش على حدود بغداد والحر بالقرب من دمشق والحوثيون بجانب صنعاء والنصرة على مشارف بنغازي وصولا لطرابلس والإخوان في طريقهم للقاهرة

عنوان طويل جدا.. نعم، يخالف كل قواعد العمل المهني.. ولما لا، قد يغضب البعض منا، خاصة بالنسبة للقاهرة، لأن الإخوان لم ولن يقتربوا منها.. صحيح وما المشكلة في ذلك، لكن القافية حكمت..

تثير الأحداث في المنطقة الكثير والكثير من الهواجس سواء بالنسبة للحكومات في الشرق الأوسط والعالم، أو بالنسبة لقاطنيها من الشعوب الذين لا يستطيعون التعرف وحتى الآن كيف تدار الأمم وتساس، ويُستغلون بطريقة أو بأخرى، وربما طواعية وبرغبة منهم، في حملات التعتيم والتضليل والغسيل التي يتعرضون لها في كل لحظة وبشكل يومي..

للقضية اليوم جانبين مهمين أحدهما خاص بالشأن الإقليمي، وفي القلب منه مصر وما يحدث فيها، وارتباطاته العالمية، إذ لا يمكنك وأنت المتابع العتيد إلا أن تقذف بنفسك صريعا من أعلى شرف هار حتى ترتاح من مواجهة هذه الفوضى العارمة التي تُدار فيها النزاعات والصراعات والحروب بالوكالة بين أجهزة المخابرات الإقليمية والدولية على أراضي المنطقة الموعودة دوما بذلك، أو على الأقل طوال تاريخها الحديث والمعاصر المعروف، التي يبدو أن فكرة الرجل المريض لن تتخلص منها لا في ربيع ولا خريف ولا حتى شتاء أو صيف وستظل تلاحقها إلى أبد الآبدين..

داعش بمقاتليها العرب والأجانب تتحرك نحو بغداد لتسقط حكومة طائفية، وهي تمارس الطائفية بدورها كي تبرر ما تقوم به، وتتلقى دعما وتمويلا من دول تنفي عن نفسها طائفيتها، وهي تمارس الطائفية في أجلَّ صورها عندما تقصي المخالفين معها، وتدعم أنظمة دول أخرى تأبى إلا أن تكون وحدها على الساحة دون أن تشاركها الكعكة أية قوى أو فصائل أخرى، وهذه الأخيرة لا تتورع عن القيام بأي شيء حتى لو كان غير شرعي ولا مشروع ولا أخلاقي ولا ديني ما دام ذلك سيضمن لها تحقيق قدر من مصالحها الذاتية الآنية المباشرة، والغريب ان هذه القوى التي في غالبيتها اسلامية سلفية سنية تواجه رفضا لا تواجهه نظيرتها الموجودة في العراق وسوريا، وهو ما يلاحظ في الموقف العربي من هذه القوى التي تحارب الانظمة في مصر وليبيا..

جملة اعتراضية: لخبطة مش كدة، الاكثر لخبطة كالسياسة ما يحدث ردا على ما سبق، وهو كالتالي..

بدورها لا تجد دول أخرى بدا من التدخل حماية لمصالحها ومناطق نفوذها ومريديها في مواجهة الدول الأولى، وهي لا تعدم وسيلة أو حجة إلا واستخدمتها وأطلقتها سواء في العراق أو في سوريا أو اليمن أو حتى مصر وليبيا للضغط على من تعتبرهم أعوانا للشيطان، وهي أقرب منهم له، إذ بالرغم من انها تدعي محاربة هذا الشيطان تجأر إليه بالشكوى عبر أعوانها كي يتدخل وينقذها من خطر داعش المتحرك والممتد، ولا تتورع عن الإتيان بأفعالها الخبيثة لزرع الفتنة والانقسام في بلاد منقسمة أصلا عبر أذرعها وأياديها وقواتها المناظرة ممثلة في المليشيات التي تعلن استعدادها لحماية العتبات المقدسة من ايدي من تسميهم العابثين من التكفيريين الارهابيين..

لذلك نجد حزب الله في سوريا والذي اعاد به الاسد التوازن في مواجهته للسوريين، وحرسا ثوريا وميليشيات في العراق تحارب بجانب المالكي منعا لإسقاطه، وحوثيين تريد ان تسقط حكومة يمنية معروف انها مدعومة من السعودية، والتي تعرضت قبل فترة لمحاولة لاختراق حدودها من جانب هؤلاء الحوثيين الذين يتحركون طائفيا، ويتردد بقوة انهم مدعومون ايرانيا، واخوانا وجهاديين ـ كما ذكرنا سلفا ـ تحارب الانظمة المدعومة عربيا في كل من مصر وليبيا..

وللحديث بقية...

الثلاثاء، 17 يونيو 2014

الحنين إلى صدام ومبارك والأسد والقذافي

أشخاص لا يتحركون إلا و"الكرباج" فوق ظهورهم..
بل وهناك من يتلذذ ويستمتع ـ من المرضى بالتأكيد ـ بمن يقسو عليه ويعذبه عذابا  لا يقوى عليه غير الأشداء الجلداء..

لكن أن توجد شعوب بكاملها لا تستطيع العيش والتفاهم فيما بين أفرادها، ولا القدرة على السيطرة على نزعاتهم الإنسانية "الشيطانية" ـ والشيطان منهم بريء في الحقيقة ـ ولا يملكون حتى الإرادة لإدارة خلافاتهم المتعددة والشاملة إلا بالقتل والتدمير والملاحقة والتعقب على الهوية، سيما في المنطقة العربية والإسلامية، فهو أمر يستحق من كل ذي شأن جل اهتمامه وبحثه ودراسته..

هل كان صدام وحده من يملك القدرة على وأد الخلافات والاختلافات التي ظهرت في العراق طوال العقد الماضي من بعد عام 2003 تحديدا، والمستمرة حتى الآن، خاصة بعد ظهور داعش، وسيطرتها على بعض المدن العراقية وتحركها ناحية بغداد، وتجييش العالم ضدها الآن لمواجهتها..

ماذا عن مبارك، هل كان وحده الأقدر على معرفة نفسيات المصريين ومكنونات شخصياتهم المعذبة، وربما المريضة، وإدارة شؤونهم التافهة بعيدا عما عاشوه من فوضى وتوتر وعنف خلال السنوات الثلاثة الماضية، سيما من بعد عام 2011 وحتى هذه اللحظة، وربما اللحظات التي ستتلوها أيضا..

لماذا يعيد السوريون تجديد مآسيهم، والعيش في كدر من جديد بعد أن انتخبوا النموذج المصغر لمعذبهم ومفجرهم الأول والأوحد طوال العقود الأربعة الماضية الرئيس المفدى الأسد، وهل هي رسالة لمن يسمونهم التكفيريين أم اعتراضا على ما اُعتبر ربيعا وتحول إثر ذلك إلى خريفا شتويا مظلما..

وعلى هذا، كان القذافي على صواب فيما كان يقوم به ضد شعبه بدافع من رغباته ونزعاته المرضية، فهو أدرى بهم وأفضى إلى ما قدم، ولذلك استعبدهم وسخرهم عقود وعقود، أم هي الرغبة في توزيع المغانم في ليبيا النفطية الكبرى التي انتشر فيها القتل والتدمير، ولم تعرف هدوءا بعد في ظل استمرار المشاورة العنيفة بين السياسة والحرب، بين القبيلة والدولة، بين المسيطرون والساعون للسيطرة، أيا كانت اتجاهاتهم وانتماءاتهم..

ماذا عن حقيقة أن الواقع المؤلم الذي تعيشه الشعوب والأوطان العربية، وربما الإسلامية أيضا، وربما غالبية الشعوب الفقيرة في العالم الثالث، يستدعي هؤلاء من جديد ليخرجوا من قبورهم ومن مشافيهم ومن صناديق اقتراعهم ليحكموا بلادهم وشعوبهم(المنسوبة لهم) من جديد، وكأنه مكتوب عليهم إلا أن يحكموا بمثل هؤلاء وفي ظل هكذا ظروف..

هل هي مشكلة الحديد والنار التي يحكم بها هؤلاء الأباطرة القساه لدول وشعوب المنطقة..

أم أنها مشكلة ثقافة الشعوب ذاتها التي تأبى العيش إلا في مهانة وذلا وخنوعا بدعوى "اللي تعرفه أحسن من اللي ما تعرفوش"..

أم أنها ممارسات الدول الكبرى والنافذين المحليين المرتبطين بالمصالح العالمية التي لا تتورع عن القيام بأي شيء لضمان تحقيق مصالحها واستمرار تدفقها حتى لو أدى ذلك لإشاعة الفوضى والعنف "فيها لا اخفيها"..

أهي مشكلة عدم النضج الديمقراطي والاستبداد الشرقي ومدى صلاحيتنا واستحقاقنا وتأهيلنا ووعينا بالديمقراطية وأصولها التي تحدث عنها الجميع قديما وحديثا..

أم أنها عملية بث وزرع القيم التي تشربتها الشعوب طوال عقود واستمرت بإفرازاتها السلبية حتى أيامنا هذه دون محاولة للتغيير..

أم إنها مشكلة الاتجاه الديني في ذاته عموما، والإسلامي خاصة باعتباره المفجر وأساس الخلافات في كل النماذج السابقة..

هل القضية محاولة لإقصاء تيار ما يحاول التواجد واللعب في الساحة كغيره، والحصول على قدر من الكعكة، وتقف كل العقبات الداخلية والخارجية في مواجهته بدعوى أخطائه، وهي حقيقية، وممارساته العنيفة المتطرفة تارة، واستغلاله للدين وتجييشه للناس تارة ثانية، ورفضه وربما إقصائه هو أيضا للمعارضين له والمخالفين معه تارة أخرى..

إنها كل هذه العوامل، التي تفسر في مجموعها باختلاف درجة التأثير بالطبع، الحنين للماضي الأليم بكل عذاباته ومآسيه، وتبرر المقولات التي تتردد ربما على استحياء حتى الآن، وفحواها: "فين أيامك يا ؟؟" وعليك أن تضع ما تريده بدلا من علامات الاستفهام تلك..


الاثنين، 12 مايو 2014

مصر وانتخبوا "الأسد"

لا تظنون اني أقصد بالعنوان أحدا آخر غير الأسد، هذا الرئيس السوري، الذي يقدم نفسه الآن لجماهيره بعد سنوات من القتل والقنص والتشريد والقصف والتدمير كمرشح رئاسي لانتخابات سورية مرتقبة..

وإن كان الأمر لا يخلو من مفارقة غريبة، وهي أن مصر هي الأخرى مقبلة على انتخابات رئاسية، لا تقل في غرابتها عن الانتخابات السورية، حيث ينظر البلاد رئيس قادم على أسنة الرماح وبعد أن تمكن مع نافذيه من استئصال شأفة فصيل كان ولا زال يدعي انه موجود في كل شارع مصري

المهم أن الانتخابات المرتقبة تلك تتزامن مع عودة المواطنين السوريين إلى حمص بعد أن انسحب منها مقاتلوها ومليشياتها وعادت من جديد سيطرة الدولة النظامية على أرجائها..

لا أدري بماذا يمكن أن نفسر هذه التطورات، أهي إعلان جديد بفشل كل تحرك شعبي عربي يطالب بالتغيير؟ أهي تأكيد على أن الساحة العربية كانت وستظل وستبقى بين طرفي نقيض لا يمكن أن يجتمعا؟ السكون التام والصمت المطبق من جانب والحراك غير المنظم والفوضى العنيفة التي تجعلنا نحن للماضي ونمقت أي محاولة لتغييره؟

أهي دليل جديد على أن حربا باردة بين معسكري داحس والغبراء ستسود في المنطقة خلال الفترة المقبلة بعد أن تيقن الجميع أن طرفي النزاع في سوريا حملا بما لا يمكن أن يتحملاه، وصار لكل منهما قواه وداعميه من الداخل والخارج، خاصة مع الحديث الذي تردد عن مقاتلين عرب وأجانب بجانب الثوار السوريين ومن ورائهم دول عربية معروفة في مواجهة قوات نظام أحمق مدعوم من مقاتلي المليشيات العراقية واللبنانية فضلا عن الإيرانية؟

نعم إنه فشل شعبي كبير بعد أن استشعرنا رغبة الناس في أن يعودوا للعيش في بيوتهم المهدمة بغض النظر عن مدى تحقق أهدافهم ومطالبهم في التغيير والإصلاح..

وأن المنطقة العربية ستبقى حتى يقضي الله أمرا ساحة للحروب والمعارك الباردة والاستخباراتية..

   وأنه لا يمكن لأي طرف وحده أن يسود ويغلب دون مشاركة الآخرين، حتى لو كان هؤلاء من المرفوضين، إذ لابد من الاعتراف بذلك والقبول به والعمل من أجل تداركه بإيجاد طريقة وآلية متفق عليها لإدارة الصراع بين المختلفين..

وأنه ليس للعرب القدرة على أن يحلوا خلافاتهم وحدهم فيما بينهم دون أن يلجأ كل فصيل منهم لعون خارجي يدعمه ويثبته ويعزز مواقفه..

 متجاهلين أن هذا الاستدعاء لأدوار أطراف خارجية لن يفيدهم مطلقا بقدر ما يفيد هذه الأطراف ذاتها التي تعبث بموارد المنطقة ومقدراتها وتعزز من مصالحها ومناطق نفوذها ولو على حساب أهل المنطقة الأصليين..