‏إظهار الرسائل ذات التسميات الغرب. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الغرب. إظهار كافة الرسائل

الخميس، 5 فبراير 2015

الركون لطرف خاسر

هل يمكن أن يتخلوا عنه..
الصحيح: متى يمكن التخلي عنه..

هذه بديهية في لعبة السياسة القذرة..
فلا علاقات أبدا، وإنما مصالح دائما..

قوى العالم الكبرى وتابعيها الإقليميين..
لا يمكن أن تركن لطرف خاسر..
خاصة إذا كان يشكل عبئا عليها..
ويكلفها ما لا طاقة لها به..
ويستنزف مواردها دون طائل..
ويكشف كل يوم عن سوء أداء..
وضعف مستوى ومنطق مأفون..

مع التغيرات التي تشهدها المنطقة والعالم..
صعود الكيانات العابرة للحدود، المسلحة منها..
بروز القدرات اللاتناظرية لقوى وأطراف..
ظهور الشارع في الساحة والميدان..
زيادة وقْع تأثيره على الأرض..
دخول الموت الطبيعي والسياسي..
على قائمة المتغيرات الباعثة على التأمل..

لكن، ماذا عن شبكة تحالفات الداخل..
علاقات النفوذ والمال والفساد..
العمق الإستراتيجي، القاعدة..
التي تنطلق منها وتدافع عنها..
أشباه الدول والنظم الفاسدة..

هل آن أوانها هي الأخرى..
لتعيد التفكير في التخلي عنه..
كغيرها، قبل فوات الأوان..


الاثنين، 12 يناير 2015

حملات تهجير طوعية

تضييق وملاحقة لكل من يشتبه به هناك..
هل يمكن أن نرى أكثر من هذا في الفترة القادمة..

شكل من أشكال الإرهاب المعنوي يمارسه هؤلاء..
على غرار الإرهاب المادي الذي مارسه نفر من أولئك..

انظر لحملات النفي والتضامن والاستغلال المستعرة..
حتى لا يتم إلصاق أو إلحاق شبهة تأييد الإرهاب بهم..

مع هذه الموجة الجديدة من العداء..
والخلط عمدا أو عبطا بين مقاتلين أجانب..
وأجيال ثالثة ورابعة نبتت في الغرب..

وإثر انتهاء فرح التكاتف والمعاضدة..
هل يمكن أن يعيد التاريخ نفسه..
وتحدث حملات تهجير لهذا المختلف..
حملات متعمدة او طوعية..
مثلما حدث في أوقات سابقة..
في إسبانيا واليونان وروسيا وغيرها..

هذا إن كنا متفائلين، ولم تنشب حروب دينية..
أو تظهر محاكم تفتيش وحملات مكارثية..
تستهدف ما يصفونه بـ "الإرهاب الراديكالي"...
الذي يتعرض وأصحابه والدول "المفرخة" له..
لحملات نهب وتفريغ واستغلال منظم..
لثرواته وموارده وبشره...

حتى يتفادى إرهابا تسبب فيه بطريقة أو بأخرى..
ومع تناسي قتلة جامعة فيرجينيا وثانويات ساندي هوك..
وكولومبيا وسينما كلورادو وغيرها من الدمويات هنا وهناك..
تثار العديد من التساؤلات المخيفة على هامش "المعجنة"...

هل يقوم الغرب، قسرا، بإعادة "مواطنيه" لبلادهم الأصلية..
هل يوقف برامجه لاستقطاب وتجنيس خبرات وكوادر ومستثمرين..
بعضهم ينتمي، ولو اسما، لهؤلاء المختلفين..

ماذا عن أجيال ولدت وعاشت هناك، ولا تستطيع الرجوع لبلادها..
بل وتأبى أن تعود بعد أن تذوقوا "عيشة الآدميين"..
وصدقوا أنهم ربما يؤمنون بالغير..
يتعايشون معهم ويتسامحون...

هل تقبل الجاليات المهجرة العودة إلى أرض..
قاتلة للطموح كاسرة للإحلام..
لا يعرفون عنها غير أن أباءهم ولدوا فيها..

هل يمكن أن تقبل بلادهم أصلا بهم وبأي شكل..
خاصة من أصحاب الألسنة الطويلة..
الذين هُجِروا منها طردا ونفيا وضيقا وتضييقا..

ماذا عمن يريد الخروج والهروب من بلده..
إلى بلاد "الفرص الواعدة" مثلما يظنون..
ولو عن طريق البحر وتجاويف عجلات الطائرات..


هل الخوف من الغير هو العامل الحاكم..
أم الوعي بخطورة تجاوز الأعراف والأخلاقيات الثابتة..
هو السبب وراء هذه المشاحنات والتوترات..

هل يبرر الاختلاف الشطط وربما الاستفزاز وارتكاب الجريمة..

التجاوزات الناتجة عن الاختلاف لن تنذوي بعيدا..
ولا تبرر مطلقا أي انحراف أو افتراء..

الخميس، 11 ديسمبر 2014

مهام قذرة هدفها البقاء

كالعادة، يحتفون بما لا يجب أن يحتفى به، وكأن حدثا جللا أو خطوة جبارة ستلي ذلك، وتمنع من تكراره ثانية أو ثالثة أو رابعة...
يتحدثون عن تقرير أمريكي وردود فعل ساخطة عليه بخصوص تعذيب البشر، بطبيعة الحال، ليس كل البشر، وإنما فئة بعينها يشتبه بقيامها أو تورطت في عمليات إرهاب، تحت مسمى كبير عنوانه: لماذا يكرهوننا..

يروجون لهذا الموضوع كالعادة وردود الفعل الخايبة عليه، وكأن الناس لا تعلم أن الولايات المتحدة راعية حقوق الإنسان في العالم، حاملة لواء الدفاع عن المنتهكة حوقهم، القادرة دوما على الضغط وابتزاز الغير بقضايا الحقوق، غارقة لأذنيها في سلب الحقوق، وواقعة في مستنقع آسن من عمليات التعذيب، ومنخرطة بكامل مسؤوليها وأجهزتها وجسدها المترهل في قضايا الانتهاكات بدعوى المصالح الحيوية والاستراتيجية، المنتشرة والمتنوعة، لها في العالم..

الغريب أنهم يتناسون ما ذكر لمرات ولمرات، وقبل سنوات، وليس من جراء التقرير اليوم، عن النقاط السوداء، كتلك التي ستبتلع العالم، كما يقول الفيزيائيون، والسجون الطائرة، وتوظيف دول معروفة بالاسم لاستقبال مشبوهين، واستخلاص المعلومات منهم بالطرق المعروفة بدء بضرب "القفا" ومرورا بالانتهاك الجسدي وحتى الإغراق بالماء، ناهيك عن أقبية وتوابيت الموتى، باعتبار أن أهل المنطقة أدرى بشعابها وناسها، الذين لا يستأهلون غير ذاك، ولا ينفع معهم سوى ذاك، وأنهم لا يريدون تلويث أيديهم بمثل هذا العبث، وأن المهام القذرة لا يقوم بها غير قذرة أمثالهم..

لا جديد يمكن أن يقدمه التقرير الأخير حول التعذيب الأمريكي للناس، إلا إذا اعتبرنا أن هناك من الوسائل والآليات القبيحة، الجديدة، التي يمكن استخدامها وتحصيل المعلومات بها من الغير، وأن الغاية تبرر الوسيلة، ما دام التعذيب والانتهاك النفسي والجسدي قد يوقف إرهابا، فلا مانع من اللجوء إليه واستخدامه..

كما لا جديد في أن تجد من يبرر لهذه الوسائل باعتبارها الوحيدة التي يمكن أن تنقذ أوطانا وأفرادا من مجموعة من البشر لا يستحقون غير ذلك للوقوف أمامهم والتصدي لأفعالهم، هكذا يظنون أو يتوهمون..

ولعل الإنذارات والتحذيرات التي صدرت مؤخرا في بعض الدول بخصوص استهداف رعايا غربيين عامة، وأمريكيين خاصة، وإغلاق مقار سفارات وبعثات في دول المنطقة، تؤكد أن ما تجنيه يداك هو من زرعك وفعلك، وما يعتقده الغرب بأنه مواجهة شرعية ومبررة مع هذا الشبح لن تزيده إلا توحشا وتعطشا للدماء...

ويبدو أن هذا هو الهدف الرئيسي، المهم ألا يقترب هذا الشبح المصنوع بدقة وعناية من حدودنا ـ أقصد ـ حدودهم واراضيهم، على أن يقتصر بأذرعه الممتدة على الدول التابعة، التي لم تعد تعرف أين أولها من آخرها، واي شيء يمكن أن تهتم به أولا، أهو الإرهاب، أم الثورات، أم المشكلات اليومية العادية...

الثلاثاء، 18 نوفمبر 2014

الشاطر و"جمعية المنتفعين"

"الشاطر" أراد أن يحول مصر بجلالة قدرها إلى "سوبر ماركت" للبضائع التركية..
هكذا قالوا، وربما برروا وفسروا وقدموا براهين وأدلة تثبت مقولاتهم..

هذا بالرغم من عدم وجود إحصاء رسمي موثق يشير لذلك، حسب علمنا...
وبالرغم من أننا لم نجد فيما نعرف ما يضير البلاد من ذلك..
فمصر تستورد كل شيء وأي شيء تقريبا..
إلا إذا كانوا لا يعرفون ذلك..

كما لا يوجد بها ما لا يخُشى عليه...
فالصناعات الحقيقية لا تتوفر في بلدنا، اللهم إلا "التجميع"...
والجميع يدرك مستوى هذا "التجميع" ذاته...

انظر فقط لكم الأجهزة التي قمت بالاستغناء عنها مؤخرا..
وقمت ببيعها لـ "بتاع الروبابكيا"...
أو أعطيتها لـ "العيال يتلهوا فيها"..
أو تخلصت منها في "الزبالة"...

ولا مانع مطلقا ـ فيما نظن ـ إذا ما فتحت مصر باب الاستيراد لدول أخرى..
فالارتكان والارتهان لمافيات الاستيراد المعروفة...
التي استطاعت تكوين أرباح تفوق بكثير المتوقع...
إضافة إلى أنه أوقع البلاد في شبكة عنكبوتية من الفساد المقنن..
فإنه ينجيها ومواطنيها، أولاد البطة السودا، من بضائع فاسدة منتهية الصلاحية ومحملة بالأمراض...

لن نلتفت لكل ذلك، مع تأكيد حق الناس في معرفة الجانب الآخر من الحقيقة...
والإجابة على التساؤلات والمعلومات المطروحة...
ومواجهة الحجج بالحجج، تركيا مقابل غيرها..
ومعرفة مافيات القمح والدواء في مقابل المافيا التركية..
التي أرادت تحويل البلد لماركت لبضائعها...

في ضوء ذلك: 
ماذا عمن حوَل مصر إلى سوق نفايات وزبالة لمصانع، عفوا، ورش دول العالم..
ماذا عن كثير من الحرف اليدوية ومصادر رزق الكثيرين التي وُئدت تحت وطأة الاستيراد غير الرشيد...

ماذا عن تحول البلاد لمكب نفايات لأسوأ صناعات العالم تلوثا، والتي يرفض الغرب إقامتها بدوله كالسيراميك والأسمنت، وغيرها...

ماذا عن المشروع الجديد للبلاد الذي يعفيها من هذا المستنقع..
ويمنعها من الوقوع في براثن شبكات فساد لا تراعي فينا إلا ولا ذمة...
ويضع لها خطة عمل واضحة تحد ـ على الأقل ـ من التبعية والانكشاف أمام دول الاستيراد وحشاكيلهم ببلدنا...