‏إظهار الرسائل ذات التسميات تركيا. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات تركيا. إظهار كافة الرسائل

الثلاثاء، 18 نوفمبر 2014

الشاطر و"جمعية المنتفعين"

"الشاطر" أراد أن يحول مصر بجلالة قدرها إلى "سوبر ماركت" للبضائع التركية..
هكذا قالوا، وربما برروا وفسروا وقدموا براهين وأدلة تثبت مقولاتهم..

هذا بالرغم من عدم وجود إحصاء رسمي موثق يشير لذلك، حسب علمنا...
وبالرغم من أننا لم نجد فيما نعرف ما يضير البلاد من ذلك..
فمصر تستورد كل شيء وأي شيء تقريبا..
إلا إذا كانوا لا يعرفون ذلك..

كما لا يوجد بها ما لا يخُشى عليه...
فالصناعات الحقيقية لا تتوفر في بلدنا، اللهم إلا "التجميع"...
والجميع يدرك مستوى هذا "التجميع" ذاته...

انظر فقط لكم الأجهزة التي قمت بالاستغناء عنها مؤخرا..
وقمت ببيعها لـ "بتاع الروبابكيا"...
أو أعطيتها لـ "العيال يتلهوا فيها"..
أو تخلصت منها في "الزبالة"...

ولا مانع مطلقا ـ فيما نظن ـ إذا ما فتحت مصر باب الاستيراد لدول أخرى..
فالارتكان والارتهان لمافيات الاستيراد المعروفة...
التي استطاعت تكوين أرباح تفوق بكثير المتوقع...
إضافة إلى أنه أوقع البلاد في شبكة عنكبوتية من الفساد المقنن..
فإنه ينجيها ومواطنيها، أولاد البطة السودا، من بضائع فاسدة منتهية الصلاحية ومحملة بالأمراض...

لن نلتفت لكل ذلك، مع تأكيد حق الناس في معرفة الجانب الآخر من الحقيقة...
والإجابة على التساؤلات والمعلومات المطروحة...
ومواجهة الحجج بالحجج، تركيا مقابل غيرها..
ومعرفة مافيات القمح والدواء في مقابل المافيا التركية..
التي أرادت تحويل البلد لماركت لبضائعها...

في ضوء ذلك: 
ماذا عمن حوَل مصر إلى سوق نفايات وزبالة لمصانع، عفوا، ورش دول العالم..
ماذا عن كثير من الحرف اليدوية ومصادر رزق الكثيرين التي وُئدت تحت وطأة الاستيراد غير الرشيد...

ماذا عن تحول البلاد لمكب نفايات لأسوأ صناعات العالم تلوثا، والتي يرفض الغرب إقامتها بدوله كالسيراميك والأسمنت، وغيرها...

ماذا عن المشروع الجديد للبلاد الذي يعفيها من هذا المستنقع..
ويمنعها من الوقوع في براثن شبكات فساد لا تراعي فينا إلا ولا ذمة...
ويضع لها خطة عمل واضحة تحد ـ على الأقل ـ من التبعية والانكشاف أمام دول الاستيراد وحشاكيلهم ببلدنا...

الأحد، 16 نوفمبر 2014

هكذا مواجهة

بعد أن تم الاحتفاء بالخبر، كالعادة، واُعتبر من جانب البعض نصرا مؤزرا يضاف لسجل الانتصارات التي حققها المصريون...

آن لنا أن نطرح هذا التساؤل، السؤال الذي يطرح نفسه، هههههههههه، كما يقول الإخوة الباحثون:

هل الرجل لم يكتف بصراعه مع الداخل، لينحو للخارج أيضا في ظل ظروف يئن الجميع من وطأتها، وتدفعهم للتفكير جديا فيما إذا كانوا قادرين في ظل أوضاعهم الحالية أن يدخلوا في أتون مواجهة عسكرية، وليس سياسية ولا إعلامية، مع أي طرف...

ما هو التفسير الأنسب لمثل هذا التوجه، أهي محاولة للهروب والقفز إلى الأمام من المشكلات التي تواجه الدولة، أمة أنها محاولة لإلهاء الناس وإشغالهم بالبحث عن عدو أو مؤامرة أو عناصر خارجية يحملها سوء وتردي الأوضاع...

ماذا يفعل المصريون لو شنت أنقرة حربا على القاهرة، والسؤال هنا بلاغيا، إذ إن الأمر ربما يكون مبالغا فيه، وغير قابل للتطبيق على الأرض بحكم عوامل كثيرة، لكن ماذا إذا حاربت تركيا المصالح المصرية بأدوات عديدة أخرى...

واُضطرت إلى هكذا مواجهة، وطبقت بالفعل قواعد الاشتباك الكامل، بحكم ما قد تلمسه تهديدا لمصالحها بعد الأنباء التي تم تداولها بشأن طبيعة الاتفاق الذي جرى مع اليونان وقبرص، واعتبره البعض تحالفا موجها لمصالحها في المتوسط...

ماذا سيفعل الناتو وقتها، أيقف موقف الصديق مع عضو من أعضائه مثلما تنص بنود تأسيسه، أم سيأخذ في اعتباره مصالحه مع راعيه الرسمي الولايات المتحدة، وحليفتها الكبرى في المنطقة، مصر، ودورها في حربها ضد "الإرهاب" الرامي إلى منع وصوله لـ "أراضي الغرب"...



المشكلة هنا أن الاشتباكات غير المحتملة ستكون بحرية بامتياز، ولا ندري باعتبارنا من غير الخبراء، لا العسكريين ولا الإستراتيجيين، أن نقرر ما إذا كانت ستصل إلى الأرض وعبر الفضاء، وهل ستكون على غرار "لنش دمياط"، أم يملك هؤلاء المدعون ما يؤهلهم لدخول هكذا حرب...

لا نريد أن ندخل أنفسنا في متاهات المقارنة العسكرية، ويكفي الإطلاع على الرابط التالي، خاصة لجهة الإنفاق العسكري التركي وتزايده، وطبيعة قوتها البحرية مقارنة بغيرها...