كلها مسميات لجماعات تتخذ من الدين ستارا لها..
ربما لا ندري كل دوافعهم في القيام بهذه الممارسات أو ترك غيرها..
لكن المهم أنها جميعا تُستخدم كدليل على ما قد يفعله دين بعينه بمريديه ومن ثم المخالفين معه..
والواضح كما هو ثابت في المواد الإعلامية التي يتم تداولها هنا أو هناك
أن كل ممارسات هذه الجماعات الإجرامية وربما الإرهابية وغير الأخلاقية التي نعتقد يقينا أن الإسلام بريء منها، تُستخدم وبشكل سيء كنموذج للتعبير عن صورة الإسلام والمسلمين سواء في نفوس مريديه أو من يريد معرفته..
أن كل ممارسات هذه الجماعات الإجرامية وربما الإرهابية وغير الأخلاقية التي نعتقد يقينا أن الإسلام بريء منها، تُستخدم وبشكل سيء كنموذج للتعبير عن صورة الإسلام والمسلمين سواء في نفوس مريديه أو من يريد معرفته..
ولا شك أن الصورة المنقولة، وهي قد تكون حقيقية بفعل أناس ينتمون لهذا الدين زورا وبهتانا، تؤدي المطلوب منها وتفعل مفعولها..
كلنا نتذكر ردة الفعل على ما أقدمت وتقدم عليه طالبان بعد محاولة هدم تمثالين لبوذا والاعتداء على طفلة اعترضت عليهم ومواقفهم بشأن المرأة الأفغانية أو الباكستانية..
كما نتذكر صور القتل البشع التي تنسب لمثل هذه الجماعات للمخالفين معهم أو الفديات التي يطلبونها للإفراج عنهم وإطلاق سراحهم..
ونرى الآن ما تقوم به بوكو حرام في نيجيريا بعد أن اختطفت عدد من الطالبات واعتبرتهم سبايا يحق لها تزويجهن أو بيعهن قسرا لمن يدفع..
المهم هنا ـ مثلما أشرنا ـ في الصورة أو الانطباع الذي يسود عن الإسلام والمسلمين، وهي صورة سيئة بالطبع في محاولة لوصم أتباع دين معين بصفات معينة..
وهو أمر بلا شك عنصري وحاض على الكراهية أن تعمم حكمك على كل المسلمين ودين كامل لمجرد ممارسات لم يعدم التاريخ مثيلا لها من أتباع ديانات أخرى..
ولا أقل هنا من دراسة رد الفعل الدولي بشأن مسلمي الروهينجا في ميانمار وأفريقيا الوسطى ومقارنته مع اختطاف الطالبات النيجيريات، حيث يبدو التناقض واضحا في الموقف الدولي رغم أن عمليات التطهير الواسعة والقتل تفوق من حيث الأثر والخطورة مجرد اختطاف طالبات، رغم اعترافنا ببشاعة هذا الأخير..
لكن الأهم هنا، في استخدام القضية لدوافع سياسية أخرى، حيث لوحظ تلك الهبة الدولية التي تدفع الناتو والولايات المتحدة وربما فرنسا وغيرها لتحريك قواتها لفك أسر الطالبات السجينات..
صحيح أن الظاهر هم الطالبات المأسورات، وربما الادعاء بملاحقة عناصر تنظيم إرهابي كبوكو حرام في أدغال غابات أفريقيا..
لكن الصحيح أن هناك أهدافا أكبر قد يتعلق بعضها بالنفوذ في غرب أفريقيا، ربما بترول المنطقة.. وهذا ما سنكتشفه قريبا..