الضحك منك غير الضحك عليك..
اعتاد المصريون على "الاستظراف" باعتبارهم ظرفاء العصر وقادة الكوميديا في المنطقة المأفونة، كما هم قادتها، سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وتنمويا ـ بالطبع ـ رغم حقد الحاقدين ومكر الماكرين..
أخرج المصريون لنا، وللناطقين بالعربية جميعا، المئات بل الآلاف من الذين فرَّج الله عليهم الأمم حتى يبسطوهم ويضحكوهم ويساهموا معهم في إيجاد السبل الكفيلة بتضييع أوقاتهم وإلهائهم عن مشاكلهم الحقيقية مثلما فعلوا لكثير منا الذين لم يعد يشغلنا غير متابعة الدراما والتلفزيون والسينما بكل تفاهتها ورزالتها وتكراراتها..
هؤلاء ممن أضحكوا الناس وأسعدوهم في لحظات ما، وقد لا يكون عليهم بأس رغم ما جنته أيديهم بحقهم وحق من تابعهم، لكن المشكلة ليست فيهم بقدر ما كانت فيمن أضحك الناس على المصريين، وجعلوهم "مسخرة" لمن لا يساوي شيئا في سوق العبيد..
هؤلاء بالطبع لم يكونوا "مشخصاتية" أوجعهم الفقر واضطرهم الجوع في كثير منهم إلى فِعل أي شيء لكسب العيش حتى لو بالادعاء أنهم "خفاف الدم" يملكون القدرة والموهبة على إخراج الضحك الممزوج بالمرارة من بين أضلعك..
وإنما كانوا مهنيين كبار وخبراء وأساتذة في القانون والسياسة والاقتصاد والإعلام والأمن والقضاء وحتى الطب والهندسة وغير ذلك ممن استطاعوا تطويع خبراتهم ومهاراتهم والعلوم التي اكتسبوها خدمة لمن يدفع أكثر أو رغبة في منصب أو سلطان أو حتى لمنع ضرر قد يلحقهم إذا لم ينصاعوا لرؤسائهم..
هؤلاء كالأراجوزات لهم صورهم العديدة ومواقعهم المختلفة بداية من الحرفي العادي حتى المهني المحترف في أعلى مناصب المسؤولية، التنفيذية منها والاستشارية، وهم بالأعمال التي يقدمونها طواعية في كثير من الأحيان يحرمون الحلال ويحللون الحرام، ويبررون ما لا يمكن تبريره، وهم قادرون على إقناعك أنت القارئ الواعي بما يريدونه، فما بالك بالجاهل الأصم القابل للتشكيل بما يُفرض عليه من رأي أو موقف أو اتجاه واحد..
استطاع هؤلاء بما يملكونه من مسوغات وتأويلات وتخريجات ومساومات لا يمكن قبولها، لا علميا ولا عمليا ولا منطقيا، أن يفرِّجوا علينا نحن المصريين أمة لا إله إلا الله، في الداخل والخارج على السواء، وتمكنوا بفضل مواهبهم في التحايل والالتفاف والمناورة من فرض الباطل حقا وجعل الحق باطلا..
انظر لترزية القوانين، فهناك من رأى منهم أن تشريعات ودستور مرسي لم يأت بها أحد في قديم أو حديث، في حين أن ترزية النظام القديم المتجدد يرون أن قوانينهم ودستورهم تناطح نظيرتها الموجودة في الغرب في الحريات والضمانات..
انظر أيضا لعلماء السياسة والاقتصاد والاجتماع وخبراء الأمن والإستراتيجية الذين وجدوا أن البلد مقدمة على مرحلة جديدة في تاريخها ملؤها العز والفخار والنهضة، في حين أن غيرهم رأوا العكس، وأنها لن تقوم لها قائمة سوى بالقضاء على هؤلاء "المتأسلمين" الذين لا يؤمنون بدولة ولا سلطة ولا حدود ولا سيادة..
هؤلاء هم من أضحك الغير على المصريين، وجعلوهم أمثولة يبررون بها مواقفهم ناحيتهم، يقولون لك: خبراؤكم وأساتذتكم ومثقفينكم يقولون ذا ويبررون هذا ويستبيحون ذاك وينتهكون ذلك..
بالله عليكم كيف يمكن أن نقتنع بكم، وأنتم مع "الرائجة" لا مواقف ولا مبادئ لكم..
تحاول إقناعهم بأن كلا منهم يحكم بما يراه، ووفقا لما تمليه عليه خبرته وعلمه وربما ضميره..
يردون عليك، ويقولون: لا، إن هؤلاء شوهوا من سمعتكم ومكانتكم، وأضعفوا من ملكاتكم ومقدراتكم لدينا..
كيف يمكن أن تقنعني بأن موقفا واحدا واضحا لا يمكن تأويله إلا بتفسير واحد، ويخرج عليك الآلاف من هؤلاء الأفاقين ليدلوا كلا منهم بدلوه لإقناعنا بما لا يمكن الاقتناع به والادعاء بادعاءات ليست من الموقف في شيء..
الغريب أن المصريين في قطاع كبير منهم يحبون أن يضحك عليهم هؤلاء الأراجوزات، ويقولون هل من مزيد؟!!
اعتاد المصريون على "الاستظراف" باعتبارهم ظرفاء العصر وقادة الكوميديا في المنطقة المأفونة، كما هم قادتها، سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وتنمويا ـ بالطبع ـ رغم حقد الحاقدين ومكر الماكرين..
أخرج المصريون لنا، وللناطقين بالعربية جميعا، المئات بل الآلاف من الذين فرَّج الله عليهم الأمم حتى يبسطوهم ويضحكوهم ويساهموا معهم في إيجاد السبل الكفيلة بتضييع أوقاتهم وإلهائهم عن مشاكلهم الحقيقية مثلما فعلوا لكثير منا الذين لم يعد يشغلنا غير متابعة الدراما والتلفزيون والسينما بكل تفاهتها ورزالتها وتكراراتها..
هؤلاء ممن أضحكوا الناس وأسعدوهم في لحظات ما، وقد لا يكون عليهم بأس رغم ما جنته أيديهم بحقهم وحق من تابعهم، لكن المشكلة ليست فيهم بقدر ما كانت فيمن أضحك الناس على المصريين، وجعلوهم "مسخرة" لمن لا يساوي شيئا في سوق العبيد..
هؤلاء بالطبع لم يكونوا "مشخصاتية" أوجعهم الفقر واضطرهم الجوع في كثير منهم إلى فِعل أي شيء لكسب العيش حتى لو بالادعاء أنهم "خفاف الدم" يملكون القدرة والموهبة على إخراج الضحك الممزوج بالمرارة من بين أضلعك..
وإنما كانوا مهنيين كبار وخبراء وأساتذة في القانون والسياسة والاقتصاد والإعلام والأمن والقضاء وحتى الطب والهندسة وغير ذلك ممن استطاعوا تطويع خبراتهم ومهاراتهم والعلوم التي اكتسبوها خدمة لمن يدفع أكثر أو رغبة في منصب أو سلطان أو حتى لمنع ضرر قد يلحقهم إذا لم ينصاعوا لرؤسائهم..
هؤلاء كالأراجوزات لهم صورهم العديدة ومواقعهم المختلفة بداية من الحرفي العادي حتى المهني المحترف في أعلى مناصب المسؤولية، التنفيذية منها والاستشارية، وهم بالأعمال التي يقدمونها طواعية في كثير من الأحيان يحرمون الحلال ويحللون الحرام، ويبررون ما لا يمكن تبريره، وهم قادرون على إقناعك أنت القارئ الواعي بما يريدونه، فما بالك بالجاهل الأصم القابل للتشكيل بما يُفرض عليه من رأي أو موقف أو اتجاه واحد..
استطاع هؤلاء بما يملكونه من مسوغات وتأويلات وتخريجات ومساومات لا يمكن قبولها، لا علميا ولا عمليا ولا منطقيا، أن يفرِّجوا علينا نحن المصريين أمة لا إله إلا الله، في الداخل والخارج على السواء، وتمكنوا بفضل مواهبهم في التحايل والالتفاف والمناورة من فرض الباطل حقا وجعل الحق باطلا..
انظر لترزية القوانين، فهناك من رأى منهم أن تشريعات ودستور مرسي لم يأت بها أحد في قديم أو حديث، في حين أن ترزية النظام القديم المتجدد يرون أن قوانينهم ودستورهم تناطح نظيرتها الموجودة في الغرب في الحريات والضمانات..
انظر أيضا لعلماء السياسة والاقتصاد والاجتماع وخبراء الأمن والإستراتيجية الذين وجدوا أن البلد مقدمة على مرحلة جديدة في تاريخها ملؤها العز والفخار والنهضة، في حين أن غيرهم رأوا العكس، وأنها لن تقوم لها قائمة سوى بالقضاء على هؤلاء "المتأسلمين" الذين لا يؤمنون بدولة ولا سلطة ولا حدود ولا سيادة..
هؤلاء هم من أضحك الغير على المصريين، وجعلوهم أمثولة يبررون بها مواقفهم ناحيتهم، يقولون لك: خبراؤكم وأساتذتكم ومثقفينكم يقولون ذا ويبررون هذا ويستبيحون ذاك وينتهكون ذلك..
بالله عليكم كيف يمكن أن نقتنع بكم، وأنتم مع "الرائجة" لا مواقف ولا مبادئ لكم..
تحاول إقناعهم بأن كلا منهم يحكم بما يراه، ووفقا لما تمليه عليه خبرته وعلمه وربما ضميره..
يردون عليك، ويقولون: لا، إن هؤلاء شوهوا من سمعتكم ومكانتكم، وأضعفوا من ملكاتكم ومقدراتكم لدينا..
كيف يمكن أن تقنعني بأن موقفا واحدا واضحا لا يمكن تأويله إلا بتفسير واحد، ويخرج عليك الآلاف من هؤلاء الأفاقين ليدلوا كلا منهم بدلوه لإقناعنا بما لا يمكن الاقتناع به والادعاء بادعاءات ليست من الموقف في شيء..
الغريب أن المصريين في قطاع كبير منهم يحبون أن يضحك عليهم هؤلاء الأراجوزات، ويقولون هل من مزيد؟!!