ما زال الأمل يحدونا في أن يتغير وجه مصر إلى الأحسن..
صحيح أن الأمل قد يكون من بين المستحيلات الخمس التي أشرنا إليها في تدوينة سابقة، واعتبرناها ضمن الصعوبات التي تعترض المصري في حياته منذ أن يصحو من نومه وحتى يرمي "جتته" على أقرب سرير بعد يوم حافل من التوتر والإرهاق والملل والمنغصات التي ترد علينا من كل حدب وصوب..
لكن الصحيح أيضا أن المصريين وبوعيهم المتزايد بما يجري حولهم ومواقفهم القوية التي يصعب أحيانا تفسير بعضها، ويستحيل أحيانا ثانيا تحويلها إلى فعل مادي صارخ من أجل التغيير المنشود، قادرون ولو بعد حين إلى تحقيق مبتغاهم في حياة كلها أمل "غارق" في "الإشراق"..
ليست هذه نبرة ساخرة، وإنما الحقيقة الواقعة، فقد يكون من الصعب الإقدام ثانية على فعل ثوري، كما حدث في يناير 2011، وربما لا يسمح النظام القديم المتجدد في تكرار تجربة "تمرد" جديدة تطيح به، مثلما حدث في يونيو 2013، لكن ألا يوجد ما يطمئن بأن المصريين شعب لم يمت بعد..
إذا كان للمصريين سيئاتهم العديدة والكثيرة، فإن لهم حسنات أكبر وأكثر، وهو ما نعول عليه، ويعول عليه الكثيرون، حتى يمكن أن يرى أبناؤهم من بعدهم يوما جديدا مختلفا عن تلك التي عاشوها آباؤهم، يوم يستطيعون أن يشعروا فيه بأن جهدهم مقدر، وأنهم كأقرانهم أولاد "البط الأبيض" يستطيعون الصعود طبيعيا ودون عقبات أو عراقيل يواجهها دوما أولاد "البط الأسود" بعيدا عن "الأسانسيرات"..
وإذا لم يكن ممكنا، على الأقل في المستقبل المنظور، الثورة أو الانقلاب على وضع ربما يتحسن، ولا يجد مبررا لمواجهته، فإن هناك أملا كبيرا في أن يبقى المصريون واعين بما يدور حولهم، رافضين لأي محاولة لإسكات أصواتهم، مصرين على مقاومتهم "السلبية" لكل ما لا يرضيهم..
وإذا لم يكن مجديا ما قد يقومون به من أفعال وممارسات في غالبيتها سلبية، لا تتمتع بالصيرورة والاستمرارية الكافية، فإن هناك أفعال أجدى قد تعبر عن حالهم تبدأ من التململ وإظهار السخط على الأوضاع والسخرية منها وقد تنتهي بالانتظار حتى حين عل وعسى أن يأتي الله بالفتح من عنده، ويقدم الرجل على خطوات جديدة تنقذ المصريين مما هم فيه، وتمنعهم من الخروج عليه خروجا قد لا يبقي ولا يذر..
صحيح أن الأمل قد يكون من بين المستحيلات الخمس التي أشرنا إليها في تدوينة سابقة، واعتبرناها ضمن الصعوبات التي تعترض المصري في حياته منذ أن يصحو من نومه وحتى يرمي "جتته" على أقرب سرير بعد يوم حافل من التوتر والإرهاق والملل والمنغصات التي ترد علينا من كل حدب وصوب..
لكن الصحيح أيضا أن المصريين وبوعيهم المتزايد بما يجري حولهم ومواقفهم القوية التي يصعب أحيانا تفسير بعضها، ويستحيل أحيانا ثانيا تحويلها إلى فعل مادي صارخ من أجل التغيير المنشود، قادرون ولو بعد حين إلى تحقيق مبتغاهم في حياة كلها أمل "غارق" في "الإشراق"..
ليست هذه نبرة ساخرة، وإنما الحقيقة الواقعة، فقد يكون من الصعب الإقدام ثانية على فعل ثوري، كما حدث في يناير 2011، وربما لا يسمح النظام القديم المتجدد في تكرار تجربة "تمرد" جديدة تطيح به، مثلما حدث في يونيو 2013، لكن ألا يوجد ما يطمئن بأن المصريين شعب لم يمت بعد..
إذا كان للمصريين سيئاتهم العديدة والكثيرة، فإن لهم حسنات أكبر وأكثر، وهو ما نعول عليه، ويعول عليه الكثيرون، حتى يمكن أن يرى أبناؤهم من بعدهم يوما جديدا مختلفا عن تلك التي عاشوها آباؤهم، يوم يستطيعون أن يشعروا فيه بأن جهدهم مقدر، وأنهم كأقرانهم أولاد "البط الأبيض" يستطيعون الصعود طبيعيا ودون عقبات أو عراقيل يواجهها دوما أولاد "البط الأسود" بعيدا عن "الأسانسيرات"..
وإذا لم يكن ممكنا، على الأقل في المستقبل المنظور، الثورة أو الانقلاب على وضع ربما يتحسن، ولا يجد مبررا لمواجهته، فإن هناك أملا كبيرا في أن يبقى المصريون واعين بما يدور حولهم، رافضين لأي محاولة لإسكات أصواتهم، مصرين على مقاومتهم "السلبية" لكل ما لا يرضيهم..
وإذا لم يكن مجديا ما قد يقومون به من أفعال وممارسات في غالبيتها سلبية، لا تتمتع بالصيرورة والاستمرارية الكافية، فإن هناك أفعال أجدى قد تعبر عن حالهم تبدأ من التململ وإظهار السخط على الأوضاع والسخرية منها وقد تنتهي بالانتظار حتى حين عل وعسى أن يأتي الله بالفتح من عنده، ويقدم الرجل على خطوات جديدة تنقذ المصريين مما هم فيه، وتمنعهم من الخروج عليه خروجا قد لا يبقي ولا يذر..