كتائب حلوان مسلسل جديد لن ينتهي إلا بخلق عدو وهمي يمكن محاربته...
والهدف ليس فقط تشتيت الانتباه عن القضية الأساسية التي تواجه البلد حاليا...
وحشد الصفوف المتفرقة، خاصة من أعضاء حزب الكنبة وعبيد الموافقة، الذين بدأوا يتململون بعد أن يأسوا من حدوث تغير إيجابي واحد يذكر طوال أكثر من عام كامل...
وإنما خوض معركة وهمية جديدة في المرحلة المقبلة يسمونها العبور القادم، التي بحاجة لصمت مطبق حتى تتمكن الدولة المصرية الأصيلة، وفي لفظ العميقة، من حماية مكاسب القائمين عليها وامتيازات مماليكها...
صناعة العدو صناعة منهجية معروفة، وربما تسفر مستقبلا في مصر عن تشكيل أعداء حقيقيين كفيلق شبرا وجبهة بولاق على غرار فيلق القدس وجبهة النصرة...
وهؤلاء الأعداء الحقيقيون ظهروا في أفلام قديمة في مراحل مختلفة في تاريخ البلد، سيما في التسعينيات...
وقام بدور البطولة في هذه الأفلام الفقر والمناطق العشوائية والتدين الشكلي...
وأنتج وأخرج هذه الأفلام دولة نائمة وأجهزة غائبة عن الوعي ومجموعة من المنتفعين الانتهازيين الذين لا يتورعون عن فعل أي شيء...
فضلا عن أصحاب المصالح الذين لا يستطيعون جميعا حماية البقرة الحلوب التي تدر لهم لبنا وعسلا إلا بعد أن يقنعونا بضرورة مواجهة عدو دون ملامح حتى لو كانت كتائب مساكن الزلزال...
عدو في شكل شبح قادر وحده على تحمل عبء إخفاقات وتداعيات المرحلة القادمة..