الثلاثاء، 9 سبتمبر 2014

حشاكيل في مواجهة مستضعفين



نكبة الشعوب العربية لم يكن سببها، وحدهم، هؤلاء الذين يتدثرون بغطاء الدين، ويستغلونه شعارا وطقوسا لتحقيق أغراضهم وأهوائهم الخاصة، كما يزعم البعض الآن...

إنما تعود هذه النكبة بالأساس، أو قل الوكسة، إلى هؤلاء ممن يدعون بأنهم رموز المجتمع الذين لم يكن ديدنهم غير التقليد الأعمى والتبعية للغير ونقل قشور التحضر الزائفة من الشرق والغرب ولو على حساب مصالحه وفكره وقيمه وثقافته الأصيلة...

إضافة إلى هؤلاء التابعين الأذلاء الذين تراهم في كل واد يهيمون من غير الشعراء، الغاوون المطبلاتية من الذين سخط الله عليهم ليلبسوا الحق باطلا ابتغاء منحة أو أملا في مكرمة أو طمعا في منصب ونفوذ أو رغبة في مال وثراء سريع ...

وبجانب كل هؤلاء مريدي حزب الكنبة من المستضعفين الذين وقفوا يمصمصون شفاههم وهم يتفرجون على أخيهم في الإنسانية مهدر الكرامة مسلوب الحق في مواجهته وحيدا للسلطة وحشاكيلها وأذنابها المنتفعين بها ومنها..