الجمعة، 3 أبريل 2015

حقد منزوع الدسم

حتى "الكبار" غير مطمئنين..
على "حيواتهم" وغد أبنائهم..

نفهم أن "الغلابة"..
يمكن أن يضطروا..
للتنازل والتعرض للمهانة..
حتى يأكلوا "عيش" لا يؤكل..

لكن، لماذا "الكبير" غير مطمئن..
على حاله ومصير أيامه..

تراه يدافع عن الفاسدين و"يحك" فيهم..
يسعى لـ"تأمين" حاضره ومستقبل أبنائه..
بالفساد وشراء الأراضي والعقارات..
في كل شبر من ربوع "الممصوصة"..

يهرب بأعماله للجنات الضريبية..
يفر بماله ليكدسه في حسابات سرية..
"يشبَّك" صِلاته بمؤسسات نافذة وقوية..

تتبع نساؤه أسلوب "النسوان البيئة"..
عندما يشترين ما غلا ثمنه..
للزمن والأيام "السودا"..
وللادعاء بالعزة والنسب..

يلدون يعلمون يشغلون ويطببون..
أولادهم خارج البلد التي تؤيهم..
وليحصلوا جنسية أخرى..
تعوضهم غدر الزمان..

هم دوما بمنجاه..
عما يتعرض له الجموع..
من ذل و"قتل" وانكسار..

لا يثقون في أي من مؤسساتهم "الدولتية"..
العلاقة الوحيدة التي تربطهم بها مزدوجة..

إما علاقة "الإقطاعي" بـ"الوسية"..
التي تركها له والده "المقطوع"..

أو علاقة الراشي بالمرتشي..
"العارف" من أين تؤكل الكتف..

مبدأه في ذلك: 

"اللي تعرف ديته.. أَكِّلَه"..
و"اطعم الفم.. تستحي العين"..