شخصيتان على جانب كبير من الأهمية، المبالغ فيها..
نموذجان في الواقع المصري المأزوم يتبنيان موقفا عدائيا غريبا الآن من جماهير كرة القدم، وكأن هذه الجماهير ملح المنافسات وتراب ملاعبها، ينازعانهما السلطة والنفوذ والمال، فضلا عن الشهرة والتغطية الإعلامية الكثيفة التي يحظيان بهما..
الرجلان يتمتعان بحضور واسع على شاشات الفضائيات وفوق صفحات الجرائد، وكأنهما لاعبا كرة، وليسا مجرد محامي مشاهير ومقدم برامج انتقلا بسرعة الصاروخ من خانة العمل المهني، الذي ربما أبدعا وتفوقا فيه، إلى خانة العمل السياسي الأكثر رصدا وملاحقة ولغطا...
مخروس وفوشير، يعكسان بثقلهما وأدوارهما وخبراتهما المتراكمة واتصالاتهما الواسعة بأهل القوة والسطوة ومتابعة الملايين لهما، حقيقة يغض الكثيرون الطرف عنها، وهي أسلوب إدارة هذا البلد المنكوب برموزه والعلاقات بين نخب الكبار فيه...
يشار إلى موقف الرجلين المتقارب إلى حد كبير من جماهير أولتراس نادي الأهلي وجماهير الوايت نايتس التابعة لنادي الزمالك، حيث يجهران بالعداء الناقح لهما، وباتا يشنان هجمات متلاحقة ضد تجمعات هذه الجماهير، التي لا يجمعها غير:
مجرد عشق كرة القدم..
وحب النادي الذي يشجعونه..
وربما بعض العنف الذي يعبرون عنه ويلجأون إليه باعتبارهم شبابا تملأهم الحماسة وتعرضوا لممارسات عدوانية في مواجهات عنيفة جمعتهم مع الأمن في فترات ماضية، سيما خلال مباريات الكرة...
ناهيك بالطبع عن نزعة الانتقام والثأر التي تدفعهم لنيل ما يعتقدون أنه سلب منهم بالقوة أو للرد على ووجهوا به من قبل...
هذا "العداء" الصارخ إزاء التجمعات اللاإرادية لجماهير الناديين يثير بحق التساؤل عن الروابط التي جعلت الرمزين الكبيرين، مخروس وفوشير، يجمعان على موقف واحد مشترك رغم الصولات والجولات التي كانت بينهما..
ورغم تاريخ المعارك الطويل الممتد بينهما الذي تشهد عليه المحاكم والفضائيات إلى درجة التهكم عليهما في فترة ماضية، ووصفهما بأنهما يعدان تعبيرا فجا عن حالة الفانتازيا الماسخة التي تعيشها بلدنا..
(وللحديث بقية)
نموذجان في الواقع المصري المأزوم يتبنيان موقفا عدائيا غريبا الآن من جماهير كرة القدم، وكأن هذه الجماهير ملح المنافسات وتراب ملاعبها، ينازعانهما السلطة والنفوذ والمال، فضلا عن الشهرة والتغطية الإعلامية الكثيفة التي يحظيان بهما..
الرجلان يتمتعان بحضور واسع على شاشات الفضائيات وفوق صفحات الجرائد، وكأنهما لاعبا كرة، وليسا مجرد محامي مشاهير ومقدم برامج انتقلا بسرعة الصاروخ من خانة العمل المهني، الذي ربما أبدعا وتفوقا فيه، إلى خانة العمل السياسي الأكثر رصدا وملاحقة ولغطا...
مخروس وفوشير، يعكسان بثقلهما وأدوارهما وخبراتهما المتراكمة واتصالاتهما الواسعة بأهل القوة والسطوة ومتابعة الملايين لهما، حقيقة يغض الكثيرون الطرف عنها، وهي أسلوب إدارة هذا البلد المنكوب برموزه والعلاقات بين نخب الكبار فيه...
يشار إلى موقف الرجلين المتقارب إلى حد كبير من جماهير أولتراس نادي الأهلي وجماهير الوايت نايتس التابعة لنادي الزمالك، حيث يجهران بالعداء الناقح لهما، وباتا يشنان هجمات متلاحقة ضد تجمعات هذه الجماهير، التي لا يجمعها غير:
مجرد عشق كرة القدم..
وحب النادي الذي يشجعونه..
وربما بعض العنف الذي يعبرون عنه ويلجأون إليه باعتبارهم شبابا تملأهم الحماسة وتعرضوا لممارسات عدوانية في مواجهات عنيفة جمعتهم مع الأمن في فترات ماضية، سيما خلال مباريات الكرة...
ناهيك بالطبع عن نزعة الانتقام والثأر التي تدفعهم لنيل ما يعتقدون أنه سلب منهم بالقوة أو للرد على ووجهوا به من قبل...
هذا "العداء" الصارخ إزاء التجمعات اللاإرادية لجماهير الناديين يثير بحق التساؤل عن الروابط التي جعلت الرمزين الكبيرين، مخروس وفوشير، يجمعان على موقف واحد مشترك رغم الصولات والجولات التي كانت بينهما..
ورغم تاريخ المعارك الطويل الممتد بينهما الذي تشهد عليه المحاكم والفضائيات إلى درجة التهكم عليهما في فترة ماضية، ووصفهما بأنهما يعدان تعبيرا فجا عن حالة الفانتازيا الماسخة التي تعيشها بلدنا..
(وللحديث بقية)