الخميس، 9 أكتوبر 2014

جاكم ... مليتوا البلد

لكل شعب من شعوب الأرض تاريخه ورموزه التي يعتز ويفخر ويباهي بها الأمم..

كما أن لكل منها طقوسه في المأكل والمشرب والملبس التي يُعرف ويميز بها عن الآخرين..

هذا بالمقارنة بنا نحن، فإضافة إلى تشويه تاريخنا وتسفيه رموزنا، عمدا وتهكما..
والانتقائية التي يحفل بها هذا التاريخ حسب مقتضيات الحال والمآل..

فإنك لا تجد أحدا إلا ويحاول الفرار فرار المجذوم من أصله..
متخليا عن كل ما يعبر عنه ويمثله..
رافضا، صراحة ولا شعوريا، الارتباط بمحيطه وثقافته..
منهمكا في السخرية من انتمائه وهويته..
ولا يتوانى عن أي فرصة للهروب والخروج للحاق بالخارج..
مستمسكا بقشور حضارات الغير متباهيا بها..
متطلعا دوما للانسحاق والانبطاح أمامه..

"جاءكم قرف".. "ملأتم البلد".. "يلا نهج".. "إن شاء الله تولع" ...........

وهذا كله بالرغم من الادعاءات بتاريخنا الحافل..
والزعم بعظم حضارتنا واستيعابها للغير..
"والنيل رواني والخير جواني"...