لا زلنا نسأل ونبحث ونتقصى عمن هو "الطرف" الثالث المسؤول عن كل ما يحدث للبلد من أزمات ومآزق ومعضلات منذ يناير 2011 وحتى الآن..
في الوقت الذي يرى فيه الإخوان أن هذا الطرف هم "الفلول" من النظام السابق وأعوانهم المنتشرين النافذين ممن يسمونهم كوادر أروقة مؤسسات الدولة "العميقة" التي تفكر وترسم وتصيغ وتحدد لكل دوره وتنفذ لتسود وتغلب وتسيطر..
يرى أصحابنا من أركان نظام المخلوع أن "الخرفان" وستة إبريل وكفاية "العيال الفوضويين اللي ما بيقدروش كبير ولا بيحترموا رأي حد"، هم وراء المشكلات التي مرت بمصر خلال الفترة السابقة، مدللين على ذلك بما يعرف بالمعلومات والشهادات والتسريبات التي تتردد هنا وهناك وفي أروقة المحاكم بشأن الأموال التي تلقوها من الخارج لبث الفوضى في ربوع مصر المهروسة واقتحام أقسام الشرطة وحرق سياراتها وتقويض مؤسساتها وتشويه سمعتها..
تذكرني مقولة الطرف الثالث هذه بأفلام السينما المصرية "المبدعة" التي أنتجت الرجل الثاني والرجل والثالث وغيرها من "مبدعات" غيرت من خريطة السينما العالمية، ومثلت مرحلة هامة من مراحل تطورها، وقدمت نموذجا لما ينبغي أن يكون عليه الوضع السينمائي في المستقبل.. هذا الوضع المأساوي المبكي عليه الآن بسبب سياسة منع بعض عرض الأفلام كحلاوة روح واستشارة الأزهر في بعضها الآخر كفيلم نوح..
الواضح أن الطرف الثالث هو كل من عارض وناوئ هذا الطرف أو ذاك، وهو المتهم من وجهة نظر كل منهم بالسعي في ضياع "النهيبة" المصرية منهم..
الطرف الثالث في رأيي، وبعيدا عن أي فلسفات فارغة، هم كل هؤلاء الذين تلوثوا بميراث من الأفكار والقيم دفعتهم دفعا إلى انتهاز أي فرصة متاحة تكفل لهم فقط العيش، وهو عيش كالموت لو يعلمون، حتى لو كان ذلك عن طريق بيع المبادئ وفقد الاحترام للنفس والذات، بل وبيع أعز ما نملك ما دام سيضمن لنا ذلك "لقمة" عيش مغمسة بنار الهزيمة والذل والخنوع..
المسألة ليست فيمن المسؤول عمن بث ودس وزرع ونشر هذه الأفكار والقيم الانتهازية الرخيصة، ولا حتى فيمن تبناها وآمن بها رغما عنه أو نتيجة لظروف حياتية اضطرته لكف نظره عن أشياء لا يمكن غض الطرف عنها..
المسألة الآن، كيف يمكن إيجاد ثقافة بديلة تكفل للجميع أن يرى في الجميع الجزء المكمل له، والذي لا يمكن الاستغناء عنه في معركة محاربة الانتهازية والابتذال والبلطجة والشبيحة..
في الوقت الذي يرى فيه الإخوان أن هذا الطرف هم "الفلول" من النظام السابق وأعوانهم المنتشرين النافذين ممن يسمونهم كوادر أروقة مؤسسات الدولة "العميقة" التي تفكر وترسم وتصيغ وتحدد لكل دوره وتنفذ لتسود وتغلب وتسيطر..
يرى أصحابنا من أركان نظام المخلوع أن "الخرفان" وستة إبريل وكفاية "العيال الفوضويين اللي ما بيقدروش كبير ولا بيحترموا رأي حد"، هم وراء المشكلات التي مرت بمصر خلال الفترة السابقة، مدللين على ذلك بما يعرف بالمعلومات والشهادات والتسريبات التي تتردد هنا وهناك وفي أروقة المحاكم بشأن الأموال التي تلقوها من الخارج لبث الفوضى في ربوع مصر المهروسة واقتحام أقسام الشرطة وحرق سياراتها وتقويض مؤسساتها وتشويه سمعتها..
تذكرني مقولة الطرف الثالث هذه بأفلام السينما المصرية "المبدعة" التي أنتجت الرجل الثاني والرجل والثالث وغيرها من "مبدعات" غيرت من خريطة السينما العالمية، ومثلت مرحلة هامة من مراحل تطورها، وقدمت نموذجا لما ينبغي أن يكون عليه الوضع السينمائي في المستقبل.. هذا الوضع المأساوي المبكي عليه الآن بسبب سياسة منع بعض عرض الأفلام كحلاوة روح واستشارة الأزهر في بعضها الآخر كفيلم نوح..
الواضح أن الطرف الثالث هو كل من عارض وناوئ هذا الطرف أو ذاك، وهو المتهم من وجهة نظر كل منهم بالسعي في ضياع "النهيبة" المصرية منهم..
الطرف الثالث في رأيي، وبعيدا عن أي فلسفات فارغة، هم كل هؤلاء الذين تلوثوا بميراث من الأفكار والقيم دفعتهم دفعا إلى انتهاز أي فرصة متاحة تكفل لهم فقط العيش، وهو عيش كالموت لو يعلمون، حتى لو كان ذلك عن طريق بيع المبادئ وفقد الاحترام للنفس والذات، بل وبيع أعز ما نملك ما دام سيضمن لنا ذلك "لقمة" عيش مغمسة بنار الهزيمة والذل والخنوع..
المسألة ليست فيمن المسؤول عمن بث ودس وزرع ونشر هذه الأفكار والقيم الانتهازية الرخيصة، ولا حتى فيمن تبناها وآمن بها رغما عنه أو نتيجة لظروف حياتية اضطرته لكف نظره عن أشياء لا يمكن غض الطرف عنها..
المسألة الآن، كيف يمكن إيجاد ثقافة بديلة تكفل للجميع أن يرى في الجميع الجزء المكمل له، والذي لا يمكن الاستغناء عنه في معركة محاربة الانتهازية والابتذال والبلطجة والشبيحة..