‏إظهار الرسائل ذات التسميات مصر، سياسة، رأي، إخوان، انقلاب، سياسوي، فلول، بطجية، حرامية. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات مصر، سياسة، رأي، إخوان، انقلاب، سياسوي، فلول، بطجية، حرامية. إظهار كافة الرسائل

الاثنين، 25 أغسطس 2014

دخان أزرق.. يوميات من الصومعة



المبرشم والارهابي هل يجتمعان!

نوع من الأخبار المفخخة للربط الذهني من جهة ولبيان فكرة الاستغلال الديني بالطبع للمبرشمين من جهة أخرى...

وهما ضدان أبدا لا يلتقيان حتى الحشاشين من الإسماعيلية كانت لهم ظروفهم وجواباتهم..

الاول ضائع تائه يحاول ان يغيب عن الواقع، ولا يؤمن بمبدأ ولا قضية..

والثاني كاره رافض لهذا الواقع واع به موقن بالفعل والحركة لإحداث التغيير فيه بغض النظر عن طريقة التغيير ومشروعيته...

لا نظن أن لدى هذا النوع الأخير نزعة الهروب النفسي والركون لمحض الخيال لتعويض أمر ما كالأول...

المهم هنا: كيف يطمئن الإرهابي لتعاون واحد مبرشم مسطول مدهول معه، أقل شيء، ألا يثير ذلك الشبهات ناحيته، وربما يتسبب في خسارة قضيته بغض النظر أيضا عن اخلاقيتها وشرعيتها..

الأربعاء، 28 مايو 2014

المخلوع، المعزول، المفروض المرفوض

من يحكم مصر الآن..

لأول مرة في تاريخ مصر الممصوصة يوجد ثلاثة رؤساء لها على قيد الحياة..
وهو تطورفي تاريخنا لو تعلمون عظيم، ولابد أن نقدره، ونقدر الظروف التي أدت إليه وما أسفرت عنه، رغم مأساويتها..

أحد هؤلاء في المشفى يُعالج منذ 2011 ولم يستطع أحد الاقتراب منه إلا إذا اعتبرنا أن تحديد إقامته في "المشافي" نوع من الاقتراب المبالغ فيه، علما بأن الرجل أصر إصرارا واضحا على أنه لن يترك البلد، وسيدفن فيها إن وافاه الأجل بعد عمر طويل، وكأنه يقول للجميع "ما تقدرش"..

الثاني في السجن يُعاقب قائلا للجميع عائد أنا عائد ـ ليس إلى الحكم بالطبع ـ وسأظل غصة في حلقكم بعد محاولة فاشلة للصعود إلى عرش مصر الذي يبدو أنه يستحيل على "أمثاله" الوصول إليه بغض النظر عن أخطائه وانتماءاته، وربما خطاياه، ومدى جدارته لهذا المنصب(ومن أصلا كان جديرا به، وهل هناك جدراء تولونه) والعقبات التي وُضعت أمامه، وكأن لسان حاله يقول: "أنت مين يا عم"...

الثالث في الصندوق يراقِب، يراقب بعد أن ضاع عليه منصبه كرأس للدولة ووزيرا لدفاعها كا بإمكانه الانقلاب على أي رئيس حتى لو كان هذا الرئيس رئيس خائف متردد رغم أنه منتخب..

وظل يراقب بعد أن رفض المصريون وبشكل حقيقي ـ ورغم البهرجة والحث والحض ـ منحه التفويض الذي كان يتمناه، إلى درجة أن البعض بات يشكك في التفويض الأول الذي أطلق يده في الناس، وسمح له بقتل وحجز الكثيرين بدعوى محاربة الإرهاب..

وها هو الآن  يراقب ويراقب بعد أن قام عبر أعوانه بتمديد أيام التصويت ليوم ثالث، وتزعم حملته رفضها ذلك للزعم بأنها ليست بحاجة لهذا، وأن مرشحها فائز لا محالة..

واستمر قابعا يراقب بعد أن هدد المصريين بمحاكمتهم وتغريمهم 500 جنيه إذا لم "ينزل ويشارك" ويقوموا بالإدلاء بأصواتهم رغما عنهم، وهو مبلغ كبير على غالبية المصريين لن يجدوهم ولن يدفعوهم أصلا حتى لو قمت بإعدامهم وليس حبسهم، فأكل وشرب العيال أوْلى..

بل إنه يسرب عن طريق "حشاكيله" أنه سيعتذر ضمنا عن قيادة البلد إذا لم يحظ بعدد أصوات يفوق ما حصل عليه مرسي وشفيق معا، وهو عدد رغم ذلك قليل، لا يزيد عن 25 مليون فرد من بين أكثر من 50 مليونا لهم حق التصويت..

الحشاكيل: هم الانتهازيون المنافقون الذين بدا عليهم أنهم يؤذنون في مالطا، ولم يردعهم رادع حتى الآن من فوق كل منابرهم الإعلامية لفبركة التقارير والتغطيات والتحقيقات التي تدَّعي كثافة التصويت وهجوم المصريين على مراكز الاقتراع..

الرسالة تقول: على المصريين أن يشربوا الدواء حتى لو كان فيه سم قاتل.. ها تشرب يعني ها تشرب.. بإرادتكم  ورغما عنكم هـ "تشربووووووووه"..

لزوم أن القافية تحكم: لا ندري أي من هؤلاء الثلاثة: الأحمق(الطيب) والشرس والقبيح..

الخميس، 17 أبريل 2014

بكل لغات العالم .. البلد غنية

لا تدخل مكانا ولا تسمع شيئا من أحد، حتى لو كان هذا الأحد لا يفقه شيئا، ولا يفك خطا، ولم يدرس على يد جهابذة الاقتصاد والمالية، الذين يصدعون رأسنا دوما في الفضائيات، إلا ويقول لك أن مصر غنية..

لا شك أنها غنية بأبنائها، وهذا أمر لا جدال فيه بغض النظر عن التحولات الكبيرة التي تعرضوا لها ولوثت قطاعا عظيما منهم..

في التراث والحكم الفلكلورية، يقولون لك أن أحدا في مصر لا يبيت من غير عشاء كدلالة على أن الجميع بيقضيها بعيدا عن مستوى هذا العشاء أو كفايته أو حتى تأثيره الغذائي...

وبالشعبي، وهو ما يروج له في بعض الأفلام والدراما المصرية المنتشرة، يقولون لك أن هذه البلد منذ الفراعنة وهي كالبقرة الحلوب تدر لبنا ساخنا لم ينقطع، ويبدو أنه لن ينقطع، وإن كنا نخشى من ذلك مستقبلا..

بالعربي، أقصد عندما تجتمع مع إخوة عرب تعلموا أو تربوا أو زاروا أو عاشوا في  مصر لفترة، يقولون لك أن في هذه البلد خير واسع لم نقدره نحن المصريين محدثي النعمة..

وبالعلمي، إن صح هذا التعبير،  يثبتون لك وبالأرقام، وهي كثيرة ومتداولة بالفعل، انظر لأحاديث نائل الشافعي وصلاح جودة وتقارير مجلة فورتشن التي تؤكد أن ثروة المصريين بيد ثمانية عائلات فقط، أن بمصر من الثروات ما يجعلها من أغنى الدول في الثروات المحجرية والتعدينية والهيدروكربونية والزراعية وغيرها التي لم تنكشف بعد، وهي كالأرض البكر التي تنتظر فقط من يستثمرها، رغم أنهم كثر ولا يطيقون سوى الانقضاض عليها وافتراسها...

والسؤال الذي يطرح نفسه: إذا كانت مصر بهذا الغنى والثراء الفاحش، كما يقولون، والذي يمكن أن تنافس به سلطنة بروناي دار السلام، لماذا تقع في ذيل الدول الفقيرة التي يهددونا دوما بها وبشبح الإفلاس الذي ينتظرها إذا لم نضع لساننا في خشمنا ونشد الأحزمة على بطوننا الفارغة؟

انظر لكتاب "توني ويلكنسون" "صعود وهبوط مصر القديمة" الصادر عن دار نشر "بلوم سيبري" لندن عام 2010، حيث يشير إلى ما يسميه أرض الفرعون التي يزرعها المصريون سخرة وقسرا لحسابه، واحدا من بين عشرة كان يموت نتيجة هذا العمل الرخيص في مصر المهروسة منذ القدم..

والتي تقدر محاصيلها عند الشراء من الدولة والكهنة التابعين لها بقيمة أقل مما صرفه عليها العبد المصري الغلبان..

 هذا فضلا عن الاستحقاقات التي كان يدفعها هذا المصري الآبق لوكلاء الفرعون في الأقاليم حتى لا يعاقب، وهم الحشاكيل المعروفين بمسمياتهم المختلفة الآن..

وحتى إذا كانت البلد في مجاعة، ولم تدر الأرض ما يكفي مؤونته وأهله، فإنه مطالب بسداد الضريبة..

وعندما لا يُتاح له ذلك، فلا تنتظر منه سوى الفرار من أرض الله إلى أرض الله أو السجن على ذنب لم يرتكبه وربما لم يكن له يد فيه..

لماذا نذهب بعيدا، ونبحث في أعماق التاريخ الذي لم يتغير كثيرا إلا في عملية الاحتراف والتمكن في عمليات السرقة والنهب؟
 
انظر لطرق معالجة النافذين لمشكلات المصريين الناجمة عن ضعف ذات اليد، والتي تخلق مشكلات لا حصر لها بداية من الجريمة حتى الخروج على الحكام، تلك المشكلة الي يئنون منها الآن، ويريدون إعادة المصري إلى الحظيرة ثانية ملهيا بلقمة عيشه المغموسة في الذل والمهانة؟

جميعهم يتحدثون منذ الخمسين سنة الأخيرة حول الدعم وضروة توجيهه، وهي كلمة حق يراد بها باطل..

 انظر لما يزعمونه حول سياسة التقشف وتقليل الإنفاق..

  تمعن في الحديث عن الحد الأقصى للأجور ورواتب المستشارين والسفارات التي لا تخدم سوى نفسها..

أشياء كثيرة تؤكد لنا أهمية التفكير في تلك الحادثة التي أشار إليها الكتاب المذكور سلفا بشأن ذلك العامل في إحدى السفن التي كانت تنقل المؤونة والمحاصيل من وادي الدلتا في شمال مصر إلى جنوبها عبر النهر..

ذلك السارق الذي لم يُكشف عن دوره إلا بعد عقد كامل من فساده، ولا نعرف ما إذا كان دُفع دفعا لذلك، أم ماذا، حيث كان يختلس جزء كبيرا من حمولة السفن التي كان ينقلها بالتعاون مع الوكلاء والكهنة والإقطاعيين النافذين، وهم الحشاكيل أنفسهم التابعين للدولة الذين يسمونهم اليوم بالبيروقراطيين في المواقع المختلفة ورجال الأعمال والكبار المنتشرين في كل بقاع مصر ومؤسساتها المنهوبة..