‏إظهار الرسائل ذات التسميات الغنوشي. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الغنوشي. إظهار كافة الرسائل

الاثنين، 22 ديسمبر 2014

مصر فين وتونس فين

فارق واحد ووحيد يميز بين ما جرى في مصر وما يحدث في تونس..

صناديق الاقتراع وحدها ، وليست غيرها، لها دور في حسم الصراع بين المختلفين..
صوت المواطن العادي مقدر، ولو بحساب، لدى غيره، سيما من النافذين..
قبول غالبية قوى الداخل، ولو النسبي، بحد أدنى من القواعد لممارسة السياسة..
التزام جمعي وطوعي بحق الآخر المختلف في التواجد والمنافسة على الحكم..
احترام أطراف الخارج شبه "الطبيعي" لإرادات غالب الناس وآرائهم..
التجسيد الحقيقي لسيادة الشعب وعدم التدخل في شؤونه ولو من بعيد..
...
...

الأربعاء، 29 أكتوبر 2014

رقي السياسة وريادة السياسيين

الغنوشي باعتباره إخوانجي تونسي كبير..
وبعد أن أقر بهزيمته في منافسة شرعية وشريفة مع آخرين...
يقول: "لن نسمح بعودة أصنام الحزب الواحد والزعيم الأوحد"...
مراهنا على وعي وفهم واستيعاب شعبه الذي بات له حق الاختيار الحقيقي والفعلي..
ولم يعد يقبل بأن يخضع لعمليات غسيل مخ وتوجيه شمولي تذهب به هنا وتتركه هناك ضمن سياسة القطيع التي تهواها شعوب أخرى تزعم أنها اكثر تحضرا بحكم تاريخ مضى عليه أزمان ليس أكثر...

والسبسي بالباء وليس غيرها...
الذي اُتهم من قبل بأنه "فِل" تونسي كبير..
واختبر العمل مع غالبية أنظمة الحكم التي مرت بدولته..
صاحب الوجه البشوش والمقبول وربما المدعوم من الغرب..
يؤكد بعد تصدره المشهد السياسي في انتخابات حرة ونزيهة "ثانية"...
أنه "لن يحكم أحد لوحده"، مبديا استعداده للتعاون مع الأقرب له..
رافضا، على لسان نائب حزبه العلماني، فكرة إقصاء أحد حتى لو كان ذي مرجعية دينية..

قارنوا هذا الرقي في العمل السياسي ورواده من السياسيين...
الذين يقودون ولا يقتادون، ويوصفون فعليا بأنهم "قادة ورجال دول"..
وذلك بما يحدث عندنا فيما يوصف اعتباطا بأنه "سياسة"..
ومن جانب هؤلاء المدعين القافزين "أشباه السياسيين"..
و"حشاكيلهم المتنطورين" هنا وهناك..
ومريديهم الذين ينبحون كلما أُمروا بذلك...